قالت الصحف:اللبنانيون ضحية في الأضحى
الحوارنيوز – خاص
لا مؤشرات إيجابية تتعلق بتأليف الحكومة حيث دخلت البلاد عطلة عيد الأضحى المبارك، فيما الأطراف المعنية لم تجد ما تضحي به كرمى للبنان واللبنانيين الذين دخلوا مرحلة جديدة من الأزمة المعيشية مع ارتفاع جديد للأسعار ،لاسيما أسعار الاتصالات وغيرها من الخدمات الضرورية وباتوا هم الضحايا.
- صحيفة اللواء” عنونت:”هدنة الأضحى”: ميقاتي يمدُّ يده من الخارج.. وبعبدا تتوعد!
وكتبت تقول:” طوى الأسبوع ايامه الخمسة من الاثنين إلى الجمعة، باعتبار اليوم السبت 9 تموز أوّل أيام عيد الأضحى المبارك، الذي تسحب عطلته إلى منتصف الأسبوع المقبل في 13 تموز، من دون ان يتمكن الوسطاء من المبادرة إلى موقف ما، يكسر حلقة الجمود، بين بعبدا والسراي الكبير، ويسمح بالتداول بمخارج يمكن الاقتراب منها لتدوير الزوايا، على قاعدة تبعد عملية الكسر لأي من الرئيسين، وتعيد البحث إلى دائرة ما هو متعارف عليه، لكن المعطيات من بعبدا انها تتوعد بمواقف قد تكون تصعيدية ومفاجئة لميقاتي.
الرئيس نجيب ميقاتي، الذي غادر إلى المملكة العربية السعودية أمس، محملا مغادرته دعوة لضرورة تأليف الحكومة، والدفاع عن حكومة تصريف الأعمال، مشيرا انه في «الوقت الداهم والاستحقاقات المقبلة يتطلبان منا الإسراع في الخطوات الاستباقية، ومن أبرزها تشكيل حكومة جديدة».
أكدت مصادر سياسية ان مسار تشكيل الحكومة الجديدة مجمد كليا، ولم تحصل اي اتصالات او تواصل خلال الأيام الماضية، بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، وكل رئيس ما يزال على موقفه، واستبعدت المصادر حدوث تبدلات جديّة بالمواقف بعد عطلة عيد الاضحى، تؤدي إلى حلحلة العقد والعراقيل، التي تعيق عملية التشكيل، بسبب محاولات رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل فرض وصايته، وتحقيق مطالبه التعجيزية على التشكيلة الوزارية، خلافا للدستور والمعقول والمقبول، لا من رئيس الحكومة المكلف، ولا من سائر الاطراف الذين سموا ميقاتي ويدعمون موقفه بتشكيل الحكومة، استنادا لصلاحياته الدستورية.
وقالت المصادر ان رئيس الحكومة المكلف قدم تشكيلة وزارية الى رئيس الجمهورية، ولم يغلق باب التشاور معه بخصوصها، ولكن اتى الرد من باسيل، بتسريب التشكيلة لوسائل الاعلام، لنسفها والتمهيد للتشاور معه شخصيا، لابتزاز الرئيس المكلف، ومحاولة فرض ما يريده. ولكن هذا التصرف، لن يفيد، ولن يبدل بمسار تشكيل الحكومة الجديدة بشيء، لان الرئيس المكلف متمسك بموقفه، وينتظر رد رئيس الجمهورية على التشكيلة الوزارية التي اصبحت بين يديه، وهو منفتح على التشاور معه، في اطار الصلاحيات الدستورية التى تحدد صلاحياته، وليس مستعدا للتغاضي أو تجاوز الدستور، او التشاور مع باسيل.
واعتبرت المصادر ان السقف العالي الذي يطرحه رئيس التيار الوطني الحر، لمطالبه، وتصعيده السياسي ضد ميقاتي، وهو غير مؤهل لطرح مثل هذه المطالب، يعني اضاعة مزيد من الوقت سدى بلا، والوقت المتبقي الفاصل عن الموعد الدستوري لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يعني ببساطة ان انتخاب رئيس الجمهورية، أصبح أقرب من تشكيل الحكومة، التي أصبح مصيرها، اما حكومة على قياس باسيل ومصالح التيار الوطني الحر وضمان مستقبله بتركيبة الدولة اللبنانية، او لا حكومة جديدة، مهما كان الضرر الناتج عن ذلك.
وقالت مصادر سياسية مطلعة عبر «اللواء» أنه على الرغم من المعلومة التي حصلت عليها الـlbc حصرا بشأن حمل الوزير وليد نصار مقترحا من الرئيس ميقاتي حول الملف الحكومي إلى الرئيس عون إلا أن هذا لا يعني أنه لن يقوم تواصل بين عون وميقاتي خصوصا ان تأليف الحكومي يستدعي تبادل الأفكار والمقترحات بينهما وليس عبر سعاة خير مع العلم ان لهؤلاء الدور في تبريد المناخات. وأشارت المصادر إلى أن بعث بالاقتراحات الحكومية عبر وسطاء لا يفي بالغرض المطلوب حتى وإن ساهم في تحريك الجمود الحكومي. ولفتت إلى أن هناك تكتما احاط بما حمله الوزير نصار، مشيرة إلى أنه ليس بالضرورة ان يضم المقترح مسودة انما ثوابت معينة لاسيما ان ما هو متعارف عليه أن الرئيس المكلف يقدم التشكيلة إلى رئيس الجمهورية لإبداء رأيه بها وهو شريك في التشكيل.
وبينما ينتظر لبنان والعالم ايضاً تطورات تشكيل الحكومة العالقة عند المطالب والشروط، يبدو ان الغضب تملك الرئيس نجيب ميقاتي نتيجة ما تتعرض له حكومته من انتقادات، حتى أصدر بياناً أمس، رأى فيه ان الحكومة تتعرض لحملة جائرة، فيما طرأ تطور جديد في ملف التحقيقات بإنفجار مرفأ بيروت تمثل بحضور المحقق العدلي القاضي طارق البيطار الى مكتبه في قصر العدل في بيروت، وتبلغ مضمون عدد من دعاوى الرد ونقل الملف من عهدته المقدمة من مدعى عليهم وموقوفين في القضية. وهي المرة الأولى التي يحضر فيها البيطار الى مكتبه منذ 23 كانون الأول 2021 أثر تبلغه دعوى رده المقدمة من النائبين غازي زعيتر وعلي حسن خليل.
- صحيفة “الأنباء” عنونت:” البلاد مشلولة والعيد “لناس دون ناس”.. الرغيف “بالدَين” وتحذيرٌ من تضخم”
“وكتبت تقول:” عيدٌ، بأي حال عدت يا عيدُ”، هي المقولة التي يكررها اللبنانيون مع قدوم كل عيد منذ زمن، فالأحوال تتبدّل من سيء إلى أسوأ، ولا شك أن ظروف اللبنانيين كانت أفضل نسبياً العام الفائت، وظروف اليوم أفضل من ظروف العام المقبل ربماً في حال استمرت الممارسات نفسها التي أوصلت البلاد إلى هذا الدرك وتُمعن أكثر في “الانتقام” من لبنان الذي عرفناه سابقاً.
ومع بدء موسم الصيف، وتزامناً مع عيد الأضحى، يشهد الاقتصاد حركةً مقبولة على صعيد السياحة قوامها أعداد اللبنانيين القادمين من الخارج بالارتفاع يومياً، فتزداد بذلك حدة التفاوت المعيشي ليصبح العيد “لناس دون ناس”، ما يطرح الاسئلة الكثيرة عمن يبحث عن الحلول لمنع استمرار الفراغ والشلل السياسيَين.
في هذا السياق، وكما كان متوقعاً، تفرملت عملية تشكيل الحكومة، ولم يزر رئيس الحكومة المكلّف نجيب ميقاتي رئيس الجمهورية ميشال عون في الأسبوعين الأخيرين، ما يعني أن التباحث متوقّف ولا تقدّم، ما يؤشّر إلى عملية تشكيل صعبة جداً ومعقّدة تنتظر اللبنانيين ما زالت في بداياتها، وقد لا يكون هناك حكومة في المدى المنظور في ظل الشروط والشروط المضادة.
في هذا الإطار، كان لافتاً موقف عون في رسالة العيد إلى اللبنانيين، إذ أشار إلى أن ” في عيد الأضحى المبارك نستخلص العبر من معاني التضحية وسموها، فحبذا لو يضحي البعض بمصالحهم وأنانياتهم من اجل مصلحة وطنهم وهناء شعبه”، حيث أشارت مصادر سياسية عبر “الأنباء” الى “أنّها رسالة إلى ميقاتي للتضحية في سبيل التشكيل، إلّا أن رسالته ارتدّت على عون نفسه في ظل الشروط التي يفرضها لتوقيع التشكيلة الحكومية ومنها احتفاظ فريقه بوزارة الطاقة، فحبذا لو استخلص عون نفسه المعاني من عيد الأضحى وضحّى بالمواقع والحصص والمصالح الفئوية من أجل مصلحة اللبنانيين جميعاً”.
على خطْ آخر، لم تُحل أزمة الرغيف بعد، الذي بات هو أيضاً “بالدَين”، واعتاد اللبنانيون على نقص الخبز في الأسواق، وحتى على شراء المادة من الأسواق السوداء، وبات الانتظار في طوابير الخبز أمام الأفران الكبيرة روتيناً يومياً. وفي هذا الإطار، تسلّم وزير الاقتصاد أمين سلام كتاباً من البنك الدولي يُعلمه بأنّ بعثة رفيعة المستوى من البنك ستزور بيروت في الفترة ما بين 18 تموز و26 تموز، تهدف إلى توفير الدعم الفنّي لتفعيل مشروع الاستجابة الطارئة لإمدادات القمح على وجه التحديد.
وفي غضون كل ذلك، انشغل اللبنانيون بخبر مفاده رفع قيمة رواتب القضاة وصرفها على سعر صرف 8000 ليرة، فيما إضراب رابطة موظفي الإدارة العامة مستمر، فهل انطلقت مسيرة تصحيح الأجور؟ أو ستبقى الأمور تدار بطريقة “صيف وشتا تحت سقف واحد”.
المتخصّصة بالاقتصاد النقدي في البلدان المدولرة، ليال منصور، أشارت إلى أن “ما يحصل على صعيد الإضافات على الرواتب هو نوع من تصحيح هذه الأجور، أو منح بدل غلاء معيشي، بدل التضخّم الحاصل ونتيجة تراجع قيمة الرواتب، لكن لا يمكن تسميته بعملية “تصحيح الأجور”، لأن ما يحصل فعلياً طبع المزيد من الأموال غير المغطاة بالمقابل بإيرادات”.
إذاً تدخل البلاد في عطلة العيد من دون أي جديد سوى الانتظار الى ساعة الفرج، في السياسة كما في الاقتصاد وكل الملفات العالقة.
- صحيفة الديار عنونت:” ميقاتي في عطلة طويلة… ورسالة سرية لعون؟
وكتبت الزميلة بولا مراد تحت هذا ىالعنوان تقول:” دخلت البلاد عطلة عيد الأضحى التي لن تنتهي قبل منتصف الأسبوع المقبل. عطلة ستتفاقم خلالها الازمات رغم قيام الوزراء المعنيين بواجباتهم لجهة تأمين مقومات الاستمرارية خلالها وبالتحديد ضمان توفر الخبز والبنزين وبعض ساعات الكهرباء، وهي مواد وخدمات ستعود للتقنين والانقطاع بعد انتهاء الفرصة لعدم توفر الحلول الجدية للازمة الام، ازمة سعر الصرف وشح الدولار.
استعراض ميقاتيّ
وأبى رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مغادرة البلاد للعمرة وبعدها للاستجمام في احدى الدول الاوروبية من دون القيام بحركة استعراضية يشغل بها قليلا الرأي العام الذي لا ينفك يسأله عن مصير الحكومة المفترض تشكيلها. اذ أفادت المعلومات بأن وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار التقى رئيس الجمهورية ميشال عون يوم امس موفدا من الرئيس ميقاتي وحاملا رسالة مرتبطة بالملف الحكومي. وبدا ان هناك تكتما وسرية تحيط بهذه الرسالة. اذ ولدى سؤال «الديار» الوزير نصار عن فحوى الرسالة اكتفى بالقول: «لنتفاءل بالخير».
من جهتها، استبعدت مصادر مواكبة لعملية التأليف وجود اي معطى جديد يدفع بعملية التأليف قدما لافتة في حديث لـ «الديار» الى ان مغادرة ميقاتي قبل عقد لقاء مع عون دليل على حجم التعقيدات المحيطة بالملف وعلى كون الامور باتت اشبه بكباش بين ميقاتي و»الثنائي» عون- باسيل. واضافت المصادر: «الارجح ان الرسالة التي بعث بها الرئيس المكلف الى بعبدا هدفها القول ان الافق ليس مقفلا وان سوداوية المشهد ليست مطلقة».
وكان ميقاتي وقبل مغادرته الى السعودية أصدر بيانا حمل تشديدا على ضرورة تأليف حكومة جديدة ودفاعا عن حكومة تصريف الاعمال في آن، قال فيه «إن الوقت الداهم والاستحقاقات المقبلة يتطلبان منا الاسراع في الخطوات الاستباقية ومن أبرزها تشكيل حكومة جديدة، تواكب الاشهر الاخيرة من عهد فخامة الرئيس ميشال عون وانتخاب رئيس جديد للبنان. ومن هذا المنطلق أعددت تشكيلة حكومية جديدة وقدّمتها الى فخامة الرئيس ميشال عون، الاسبوع الفائت، وتشاورت معه في مضمونها حيث قدّم فخامته بعض الملاحظات، على أمل أن نستكمل البحث في الملف، وفق أسس التعاون والاحترام التي سادت بيننا طوال الفترة الماضية».