سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:استنفار سياسي لبناني لمنع انعكاس الأحداث في سوريا على لبنان

 

الحوارنيوز – صحف

إستأثر الوضع في سوريا على اهتمامات الصحف الصادرة اليوم،في وقت استنفرت الجهات الرسمية والسياسية للحؤول دون انعكاس التطورات السورية على الواقع اللبناني.

 

  • النهار: إجراءات واتصالات لمنع انعكاسات فتنة السويداء… اجتماع لبناني- سوري في الرياض لاستكمال التنسيق

 

وكتبت صحيفة “النهار”: بدا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة أن أولوية أمنية طارئة أضيفت إلى الأولويات المطروحة لبنانياً، وتمثّلت في الإجراءات الفورية المطلوبة لمنع تمدّد تداعيات “فتنة” السويداء السورية إلى مناطق لبنانية وتحريك حساسيات طائفية دقيقة. ولم يكن أدلّ على المخاوف التي ساورت الجهات اللبنانية الرسمية من التقارير التي تبلّغتها هذه الجهات مساء الأربعاء الفائت عن تحرّكات أهلية في بعض المناطق ذات الغالبية الدرزية والسنية، بما استدعى استنفارات أمنية فورية لمنع أي احتكاكات قد تتخذ الطابع الطائفي، علماً أن عمليات قطع طرق حصلت وشهدت تعرضاً لبعض المدنيين والعسكريين، ولكن سرعان ما جرى تطويقها ومعالجتها قبل تفاقم تفاعلاتها. كما لوحظ أن الكثير من البلديات، وكان أبرزها وأكبرها بلدية عاليه، اتخذت إجراءات بمنع تجوّل السوريين بين ساعات المساء والصباح. وأكدت المعلومات أن الإجراءات الأمنية الاحترازية اتخذت طابعاً متشدداً في الساعات الأخيرة للحؤول دون أي تمدّد لتداعيات التطورات الجارية في سوريا إلى لبنان.
وكان رئيس الحكومة نواف سلام أصدر في وقت متقدم مساء الأربعاء “دعوة إلى اللبنانيين لتفادي الفتنة وتقديم المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى، في ظل ما شهدته بعض المناطق من توترات ذات طابع مذهبي”. وأجرى سلام اتصالاً أمس بالرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وشدّدا على “صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية، بالإضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن أن تخلق توترات داخلية بين أبناء الوطن الواحد”. وأثنى سلام على “الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفاعليات في مختلف المناطق لتفادي اي إشكالات داخلية تهدّد استقرار وطننا ومسار استعادته لسلطة الدولة التي تبقى المرجعية لجميع اللبنانيين”.
وزار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، وضم الوفد النواب: مروان حماده، أكرم شهيب، هادي أبو الحسن، وائل أبو فاعور، وفيصل الصايغ، وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر. وحيّا النائب جنبلاط “الجيش قيادة، ضباطاً وأفراداً على التضحيات التي يبذلونها في سبيل المحافظة على الأمن”، مجدداً استنكاره “أي تطاول على عناصر الجيش خلال تأديتها مهامها في حفظ الأمن”. وأكد جنبلاط استعداد “التقدمي ومسؤوليه المحليين لمواكبة الجيش في مهامه لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق التي ينتشر فيها”.
غير أن التطورات الأخيرة لم تحجب تطوراً بارزاً تمثّل في معلومات لـ”النهار” عن متابعة اجتماع جدة اللبناني- السوري برعاية سعودية الذي كان عقد بمشاركة وزيري دفاع البلدين في اذار الماضي. وعلمت “النهار” أن اجتماعاً أمنياً ثلاثياً جديداً عقد على مستوى عالٍ في الرياض ضمن متابعة تطورات تنفيذ الاتفاق السابق بين لبنان وسوريا الذي لم تنفذ كل بنوده. وكان الاجتماع مطولاً وناجحاً وفق المعلومات، وناقش بعمق هواجس الطرفين والاتفاق على معالجتها وتسريع العمل في بنود الاتفاق.
ووسط هذه الأجواء وغداة تصويت مجلس النواب على ثقة متجددة بالحكومة، أصدر مجلس الوزراء في جلسته أمس في قصر بعبدا دفعة جديدة من التعيينات، فعيّن رئيسي وأعضاء الهيئتين الناظمتين للطيران المدني والقنب الهندي، فيما تجدد اعتراض وزراء “القوات اللبنانية” على طريقة التعيينات والأسماء المعلبة، الأمر الذي أدى الى سحب بندي تعيين هيئتي الاتصالات والطاقة وإرجاء تعيينهما. وأفيد أن الرئيس سلام أوضح للمعترضين أن إرسال الأسماء قبل 48 ساعة صعب، تجنباً لتسريبها. وقد عيّن مجلس الوزراء الهيئة الناظمة للقنب الهندي برئاسة داني فاضل، كما عيّن محمد عبد العزيز عزيز رئيساً للهيئة الناظمة للطيران المدني.
في سياق آخر، ومع اقتراب حلول موعد الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت في الرابع من آب المقبل وما يثار حول احتمال إصدار المحقق العدلي طارق بيطار القرار الاتهامي في القضية، اتّخذ رفض القاضي غسان عويدات تبلّغ موعد جلسة استجوابه أمام القاضي بيطار في الـ21 من الشهر الحالي بناء لطلب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي جمال الحجار، وقعاً سلبياً، إذ صرّح عويدات بأنه لن يوقّع على ورقة التبليغ كونه لا يعترف بصلاحية وسلطة المحقق العدلي وسلّم جوابه على ورقة مكتوبة بخط يده موقعة منه. وخاطب عويدات المحقق العدلي قائلاً: “أنت غير ذي صفة وغير ذي صلاحية وغير ذي أهلية، فأنت ممنوع بحكم القانون عن القيام بأي عمل أو إجراء، فلا شرعية لك ولن نعطيك إياها”. كما خاطب النائب العام التمييزي بقوله: “ارتضيتم تنفيذ هكذا قرارات مجبولة بالخطأ الجسيم مغلوطة ومخالفة للقانون، قرارت ساحبة وسالبة لصلاحياتكم، فإنني أطلب اليكم تصحيح المسار”.
وتزامن ذلك مع تشديد رئيس الجمهورية جوزف عون خلال استقباله أمس وفداً من أهالي شهداء المرفأ على أن “المسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا للعمل على تحقيق العدالة”، وقال: “إن التزامي واضح: كشف الحقيقة كاملة من دون استثناء، ومحاسبة كل من تسبّب في هذه الكارثة، وهذا هو السبيل لانتشال بلدنا من ظلام الفساد والإهمال”. وأضاف: “من الآن وصاعداً، القضاء سيأخذ مجراه، والمذنب سيحاكم والبريء ستتم تبرئته”.
…وأخيراً جورج عبدالله أقدم السجناء إلى الحرية
أعلنت وزارة العدل الفرنسية، أمس الخميس، الإفراج عن اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، أقدم السجناء السياسيين في أوروبا، وذلك بعد 41 عامًا قضاها في السجون الفرنسية بعد أن حُكم عليه عام 1984 بالسجن المؤبد في قضايا جنائية، منها اغتيال ومحاولة اغتيال ديبلوماسيين على الأراضي الفرنسيّة.
وأكد محامي الدفاع جان لوي شالانسيت، أنّ تنفيذ الإفراج سيتم في 25 تموز الجاري، موضحًا أن القرار يأتي بعد سنوات من المماطلة القانونية والضغوط السياسية، التي حالت دون تنفيذ الإفراج رغم استيفاء الشروط القانونية منذ عام 1999.
وأعرب روبير عبد الله، شقيق السجين اللبناني عن أمله في أن يتم الإفراج فعليًا عن شقيقه في الموعد المحدد، “من دون أي خضوع للضغوط الخارجية أو تسويف جديد”، على حدّ تعبيره، مؤكداً أنه لم يتوقع أن “يأتي يوم ويصبح فيه حراً”.
وقال في حديث لوكالة “فرانس برس”: “سعيدون جداً بهذا القرار، لم أتوقع أن يصدر القضاء الفرنسي قراراً مماثلاً وأن يأتي يوم يصبح فيه جورج حراً بعدما جرت عرقلة إطلاق سراحه أكثر من مرة”.
وأضاف :”لمرة واحدة حرّرت السلطات الفرنسية نفسها من الضغوط الأميركية والإسرائيلية”.
قرار محكمة الاستئناف بالإفراج عن عبدالله صدر في جلسة غير علنية في قصر العدل في باريس، في غياب عبد الله البالغ 74 عاماً، والمسجون في لانميزان في مقاطعة أوت-بيرينه. وبعد صدور 12 طلباً لإطلاق سراحه رُفضت كلها، جاء الرقم 13 ليسجل تاريخ 25 تموز 2025 لخروج عبدالله بعد 41 عاماً أمضاها في السجون الفرنسية.
وفي انتظار خروجه إلى الحرية، يمضي جورج الأيام الباقية في السجن لأن قرار المحكمة يقضي بأن يخرج من السجن فوراً إلى بلده لبنان، وتحديداً مسقط رأسه القبيات.

 

الأخبار عنونت:غليان في جبل لبنان

 وكتبت الأخبار: تراجعت العناوين المتصلة بالأزمة السياسية التي يعيشها لبنان أمام العاصفة التي هبّت من سوريا، وتحديداً من جنوبها. إذ انعكست أحداث محافظة السويداء على مجمل الوضع اللبناني الذي بدا قلقاً حيال إمكانية حصول تداعيات ميدانية ذات بُعد انتقامي وتحوّلها إلى صاعق تفجيري، وسط انقسام ارتسم على الساحة الدرزية.

ومنذ سقوط النظام في سوريا، وإلى ما قبل أشهر قليلة، جرى التعامل مع تطورات الساحتين اللبنانية والسورية، على أنها تعني الطائفة الشيعية وحدها، فيما ظنّ البعض أنّ بإمكانه الوقوف على ضفاف النهر متفرّجاً على «حزب الله» وبيئته. ولكن لم يمرّ وقت طويل على الكرنفالات الاحتفالية بـ «تحرّر» سوريا وتقليم أظافر محور المقاومة، حتى بدأت الصورة تتّضح: «سيول الشامج تتهدّد الجميع بلا استثناء.

الحدث، هذه المرة، ليسَ في الضاحية ولا في الجنوب ولا في البقاع، بل في الجبل وفي كل منطقة درزية أو قرية يتعايش فيها الدروز مع مواطنين من طوائف أخرى. إذ إنّ مَن يتجوّل في تلك المناطق يشعر بحالة من الغليان قد لا يطول بها الوقت حتى تنفجر، وهي تنطوي على أبعاد كثيرة متشابكة ومعقّدة، تتداخل فيها عوامل سياسية وأمنية واجتماعية، تتجاوز مواقف الزعامات الدرزية.

فما حصل في سوريا يتجاوز كل الخطوط والسقوف، وهو وصل إلى مرحلة اللاعودة، وفق ما انعكس بشكل جليّ على ألسنة الدروز من كل الأحزاب والتيارات، والذين لم يعودوا ينتظرون تقدير الموقف من مرجعياتهم. فلم يَعد يعنيهم ما يقوله الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، عن عدم الوقوع في فخّ مشروع قديم جديد، يسعى لفصل الدروز عن محيطهم العربي والإسلامي، وزرعهم في سياق تحالفات أقلية، كما لم يَعد يقنعهم كثيراً كلام رئيس الحزب الديمقراطي، طلال إرسلان، عن أنَ «الحماية لا تأتي من إسرائيل ولا من (الرئيس السوري الانتقالي، أحمد) الشرع».

جنبلاط يواجه معضلة كبيرة في ضبط قاعدته الشعبية

صحيح أنّ حالة الغليان تلك، والتي تفاقمت إثر انتشار فيديوهات تُظهر انتهاكات بحق مشايخ الطائفة وأفرادها في السويداء، لم تترجم انفجاراً بعد، إلا أنها ولّدت خوفاً من إمكانية انتقال الهبّة الى لبنان، خصوصاً بعد ردّات الفعل التي ظهرت تجاه عدد من اللاجئين السوريين، وما حصل من قطع للطرقات.

وفي سياق شرح الواقع على الأرض، قال مطّلعون إنّ «جنبلاط يواجه معضلة كبيرة في إقناع حتى قاعدته الشعبية بما يقوله»، فيما تردّدت معلومات حول «وجود حالة اعتراضية في شارع الإشتراكي كانت ستترجم على شكل وقفة أمام المختارة قبل تدارك الوضع». وإزاء ذلك، يحاول جنبلاط تبرير الموقف بـ«خوفه من استفاقة الشياطين، بما يؤدّي إلى توتّر كبير مع السوريين الموجودين في لبنان، أو أن ينسحب ذلك توتّراً درزياً – سنياً، في وقت لا تزال فيه حالة التشنّج بين الدروز والشيعة قائمة».

وبحسب مصادر مطّلعة، فإنّ «الإتصالات قائمة داخل الطائفة بهدف احتواء التوتّر، خصوصاً أنّ الصوت المسموع داخلها اليوم هو الذي يميل إلى فكرة الحماية الذاتية والتسلّح في مواجهة الإرهاب»، وهو ما عبّر عنه الشيخ القاضي نزيه إبراهيم ردّاً على النائب مارك ضو الذي قال إنّ «السلاح ما بيبني دولة»، بقوله إنّ «الكرامة بالسلاح».

وفي السياق نفسه، لفتت مصادر «الإشتراكي» إلى أنّ «جنبلاط يبذل جهداً استثنائياً لضبط الشارع الدرزي، وهناك تعاون كبير مع الأجهزة الأمنية لتحييد المناطق الدرزية عن أي انعكاسات أو تداعيات. ويبدو أنّ تلك الجهود نجحت حتى الآن، إذ لم تسجّل إلا حادثة وحيدة على أوتوستراد صوفر – عاليه، حيث تجّمع عشرات الشبّان وأقفلوا الطريق هاتفين: بالروح بالدم نفديكِ يا سويداء، قبل أن يتدخّل الجيش لفتح الطريق».

وأجرى رئيس الحكومة، نواف سلام، من جهته، اتصالاً بجنبلاط، وأثنى على «الجهود التي قام بها وسائر الفعاليات في مختلف المناطق لتفادي أي إشكالات داخلية تهدّد استقرار وطننا ومسار استعادته لسلطة الدولة التي تبقى المرجعية لجميع اللبنانيين».

 

 

 

  • الديار: استنفار أمني وسياسي «لنأي» لبنان عن الفتنة السورية

 

تبريرات اسرائيلية مقلقة لعدوانها…هل تمهّد للتصعيد؟

وكتبت صحيفة “الديار”: انقلب المشهد السياسي والامني «راسا على عقب» اثر الارتدادات المقلقة لبنانيا للفتنة المذهبية في سوريا، اثر المواجهات الدموية في السويداء، ما استدعى استنفارا امنيا على اعلى المستويات، واتصالات سياسية كثيفة امتدت لساعات طويلة، نجحت في لملمة الشارع المحتقن مذهبيا، وقد ساعد تراجع التوتر في الجنوب السوري في تهدئة الاوضاع، لكن مع عودة القتال مع ساعات المساء الاولى امس، تجددت المخاوف من انسياق البعض وراء الدعوات الغرائزية ونقل التوتر الى الساحة اللبنانية، وقد اتخذ الجيش ومختلف القوى الامنية اجراءات ميدانية للحؤول دون عودة التوترات مع التركيز على المناطق السنية –الدرزية المختلطة والتجمعات الكبيرة للسوريين. ومواكبة لهذه الاجراءات رفع منسوب التواصل السياسي لتطويق اي انفلات للاوضاع وتطويق اي اشكالات في ظل ارتفاع منسوب القلق لدى النائب السابق وليد جنبلاط من خروج الامورعن السيطرة داخل «الشارع الدرزي»، خصوصا بعد التوتر مع الجيش في بعض المناطق، وفي هذا السياق، جاءت زيارة النائب تيمور جنبلاط على راس وفد من «اللقاء الديموقراطي» الى اليرزة.

وفي ظل الاسئلة المفتوحة حيال ما تريده «اسرائيل» من سوريا، خصوصا ان النظام الجديد ابدى انفتاحا وتعاونا غير محدود في تحسين العلاقة معها، وقدم تنازلات غير مسبوقة، يبقى الانتظار سيد الموقف حيال ما تريده واشنطن المتواطئة مع حكومة العدو، والتي تقدم الرعاية للنظام الجديد في الوقت نفسه، فيما يتصارع حلفاؤها الاتراك والسعوديون على النفوذ على الساحة السورية؟!.

القلق من «البلطجة» الاسرائيلية

في هذا الوقت، اقرت الحكومة بعض التعيينات وارجأت اخرى، كما لم تتوقف الاعتداءات الاسرائيلية جنوبا، ما ادى الى سقوط شهيدين وعدد من الجرحى، وفيما تواصل لجنة المستشارين دراسة الرد الاميركي ردا على الرد اللبناني، باتت الخشية لدى المسؤولين اللبنانيين من تكرار النموذج السوري في لبنان، بعد ان ثبت ان واشنطن تتدعي انتهاج المسار الدبلوماسي، وتمنح في الوقت نفسه «اسرائيل» «الضوء الاخضر» للبلطجة عسكريا وامنيا، وقد زادت المخاوف بالامس مع سردية اسرائيلية جديدة عبر عنها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عندما برر الغارات الجوية بالقول» نرى محاولات من حزب الله للتعافي في مواقع عدة ولن نسمح بذلك»، وهو تعبير اعتبرته مصادر مطلعة مقدمة لتوسيع نطاق الاعتداءات في ظل انعدام الثقة بالضمانات الاميركية.

استنفار ميداني

ولان ما حصل من عدوان اسرائيلي على سوريا بداية وليس نهاية، كان الهم الاكبر لمختلف القوى السياسية الاجابة عن سؤال حول كيفية «نأي» لبنان عن الفوضى السورية؟ وكيفية تهدئة الشارعين السني والدرزي؟ ميدانيا، رفع مستوى التنسيق الامني بين الاجهزة وانتشرت حواجز الجيش الثابتة والمتنقلة في المناطق الحساسة، ووفقا للمعلومات، ثمة متابعة دقيقة وحثيثة لمناطق التجمعات السورية، وكذلك الحدود الشمالية، مع اجراءات امنية بعيدة عن الاضواء في طرابلس، ومناطق بقاعية «حساسة».

الاتصالات السياسية

سياسيا،أجرى رئيس مجلس الوزراء نواف سلام اتصالا برئيس الحزب التقدمي السابق وليد جنبلاط، وشدّدا على «صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية بالاضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن ان تخلق توترات داخلية بين ابناء الوطن الواحد». وقد أثنى رئيس الحكومة على «الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفاعليات في مختلف المناطق لتفادي اي إشكالات داخلية تهدد استقرار وطننا ومسار استعادته لسلطة الدولة التي تبقى المرجعية لجميع اللبنانيين. وكان الرئيس سلام تواصل مع الوزراء المعنيين وقادة الأجهزة الأمنية لاتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للحفاظ على أمن المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية، والتشدد بوجه أي تفلّت أو محاولة قد تهدد الاستقرار.

الدعوة لواد الفتنة

وبعدما عبّر شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في لبنان سامي أبي المنى عن عتبه بسبب عدم تلقي أي اتصال من شخصية سنية لاستنكار ما جرى في السويداء، قال ابو المنى»نحن لا نقبل بأن تتفلت الساحة في لبنان وأن تنتقل الفتنة إليه والشخصيات الدرزية والسنية اللبنانية ترفض ذلك وإن حصلت بعض الاعتداءات نطلب من الأجهزة الأمنية توقيف المعتدين، مؤكدًا أننا على تواصل دائم مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان لمعالجة الأمور. وشدد أبي المنى على أننا نرفض التدخل الإسرائيلي ولكن على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها، مشيرًا إلى أنه اتصل بالسفير السعودي وطلب منه رعاية عربية لاتفاق التهدئة في السويداء. ولفت أبي المنى إلى أن في سوريا متطرفين بثياب الدولة السورية ولكن على الدولة أن تتصدى لذلك وأن تتحمّل مسؤوليتها.

جنبلاط في اليرزة

وفي سياق التهدئة، زار رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد، قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في مكتبه،وحيا النائب جنبلاط «الجيش قيادة، ضباطا وأفرادا على التضحيات التي يبذلونها في سبيل المحافظة على الأمن»، مجددا استنكاره «أي تطاول على عناصر الجيش خلال تأديتها مهامها في حفظ الأمن. وأكد جنبلاط استعداد «التقدمي ومسؤوليه المحليين لمواكبة الجيش في مهامه لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق التي ينتشر فيها.

اشكالات وتحريض

وكاد الوضع في بعض المناطق ينزلق إلى إشكالات درزية- سنية نتيجة قطع الطرقات حملات التحريض على وسائل التواصل، حيث عمد شبان دروز غاضبون اول من امس الى قطع طريق ضهر البيدر احتجاجًا، بعد لقاء موسع للمشايخ الدروز في المقام الشريف في بلدة شارون قضاء عاليه تضامنًا مع أبناء السويداء وجبل العرب، وجرى التعرض لبعض المارة من السوريين، ما أدى إلى تدخل الجيش اللبناني، في وقت نزل شبان من بلدة مجدل عنجر وقطعوا طريق المصنع كردة فعل وتعرّضوا للمارة من الدروز.كذلك حصل تجمع في مدينة طرابلس معلنين استعدادهم لتلبية نداء الرئيس الشرع والتوجّه إلى سوريا للمشاركة في القتال.

النفاق الاسرائيلي

وفي تعليق يكشف زيف النوايا الاسرائيلية،اعتبر محلل أمني إسرائيلي، امس أن حكومة نتنياهو تمارس النفاق بزعمها الدفاع عن الدروز في سوريا بينما تمارس التمييز العنصري ضدهم في إسرائيل. وقال المحلل بصحيفة «هآرتس»يوسي ميلمان، بمنشور على منصة «إكس»: إن جهود حكومة نتنياهو لمساعدة الدروز في سوريا غارقة في مستنقع مظلم من السخرية والنفاق.وأضاف: إذا كانت الحكومة تُولي الدروز كل هذا الاهتمام، فعليها إلغاء، أو على الأقل تعديل، قانون القومية العنصري الذي يميز ضد الدروز والشركس، وبالطبع عرب إسرائيل.زهز قانون يضمن طابع إسرائيل كدولة دينية، ويمنح امتيازات لليهود فقط، ويرسخ التمييز العنصري ضد الفلسطينيين المواطنين في إسرائيل، ويشرعن الإقصاء والعنصرية وعدم المساواة بين جميع السكان.

ماذا تريد «اسرائيل»؟

وما تزال الأهداف الحقيقية التي تسعى إليها إسرائيل غير واضحة، تقول صحيفة «لومانيتي» الفرنسية متساءلة: لماذا تقصف إسرائيل دمشق في حين أن هناك مسارا جاريا للتطبيع بين البلدين؟. كما أن الولايات المتحدة رفعت العقوبات عن البلاد، وتمت إزالة اسم «هيئة تحرير الشام» من قائمة المنظمات الإرهابية. هذا الأخير، طوال تسعة أشهر، لم يحاول طرد الجيش الإسرائيلي الذي ترسّخ في جنوب سوريا.يبدو أن بنيامين نتنياهو يبحث عن زعزعة الاستقرار لمنع أي دولة من إعادة بناء نفسها وتحوّلها إلى قوة إقليمية، تقول الصحيفة الفرنسية، موضحة أن الأمر لا يتعلق بمحاربة الإسلاميين، إذ إن إسرائيل نفسها ساعدتهم في حربهم ضد بشار الأسد، بل هو استثمار في نقاط ضعف المجتمع السوري، مع توجيه رسالة إقليمية. وليس هناك ما هو أفضل من تأجيج الانقسامات الطائفية.وفي هذه الحرب المستمرة، ستجد إسرائيل دائماً الولايات المتحدة وجزءاً كبيراً من أوروبا إلى جانبها.

الاعتداءات الاسرائيلية

امنيا، شهد الجنوب تصعيدا اسرائيليا ، فاستهدفت مسيّرة اسرائيلية قرابة العاشرة والربع من قبل ظهر امس، بصاروخ موجه، سيارة «رابيد» عند طلعة الجيش في منطقة تول – الكفور ، وعلى الفور اشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة، وهرعت الى المكان فرق من الدفاع المدني وسيارات الاسعاف من مختلف الجمعيات الصحية. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «الغارة أدت إلى سقوط شهيد وإصابة شخصين بجروح». ايضا، اعلنت مركز عمليات طوارئ الصحة العامة أن غارة إسرائيلية بمسيرة استهدفت شاحنة في بلدة الناقورة، أدت إلى سقوط شهيد. وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي الذي لم يفارق سماء الضاحية الجنوبية امس، بشكل مركز ايضا فوق بلدات، حومين التحتا والفوقا، دير الزهراني، رومين، صربا، عين قانا، عنقون، عرب الجل والناقورة. كما نفذ جيش الاحتلال، فجر امس، تفجيرًا لأحد المباني في الحي الشرقي لبلدة حولا الحدودية.

تضليل حول «القرض الحسن»

وبعد ساعات على تعميم المصرف المركزي، المتوقع، حيال مؤسسة القرض الحسن، دخلت بعض الجهات السياسية ووسائل الإعلام على خط التضليل لخلق مناخ من التوتر، وسوقت لمعلومات مغلوطة تفيد بأن مصرف لبنان يتجه لاغلاق فروع جمعية القرض الحسن. وقد نفت مصادر مالية مقربة من مصرف لبنان أن مصرف لبنان لا يمتلك الصلاحية القانونية أو الإدارية ليطلب من وزارة العدل أو من الأجهزة الأمنية إغلاق أي فرع لأي جهة غير مرخّصة، إذ إن هذه الجهات أصلًا لا تخضع لرقابة مصرف لبنان ولا لإشرافه المباشر. وقالت انه «منذ صدور هذا التعميم، انطلقت حملة إعلامية هستيرية تتسم بالمبالغة والتضليل، حاولت تصوير المسألة وكأنها سابقة قضائية أو أمنية أو عملية استهداف مباشر من قبل مصرف لبنان، وهو ما لا يمتّ إلى الحقيقة بصلة».وتأسف المصادر لكون بعض وسائل الإعلام التي يُفترض أنها محترفة، انزلقت إلى التهويل بدلًا من التدقيق، وإلى الإثارة بدلًا من التحليل، متناسية أن مصرف لبنان هو سلطة رقابية وتنظيمية، لا سلطة تنفيذية أو قضائية. وكان الأجدى بها أن تستند إلى الحقائق لا إلى التكهنات، وأن تبذل جهدًا لفهم حدود صلاحيات المؤسسات، قبل إطلاق الأحكام ونشر الأخبار.

عويدات يرفض المثول

على صعيد آخر، وقبل ايام من ذكرى انفجار 4 آب، اكد رئيس الجمهورية جوزاف عون انه لن يدخر جهدًا في بناء دولة تحترم حقوق مواطنيها وتحمي حياتهم، لتكون مأساة انفجار مرفأ بيروت درسًا يؤسس لمستقبل أفضل. في هذا الوقت رفض القاضي غسان عويدات تبلّغ موعد جلسة استجوابه امام القاضي طارق بيطار في الـ21 من الشهر الحالي، و رفض التوقيع على الاستدعاء واستلم نسخة عنها وصرح بأنه لن يوقع على ورقة التبليغ كونه لا يعترف بصلاحية وسلطة المحقق العدلي المكفوفة يده وسلّم جوابه على ورقة مكتوبة بخط يده موقعة منه، ضمّت الى مذكرة التبليغ.

تعيينات.. واعتراضات

في هذا الوقت، اقر مجلس الوزراء في قصر بعبدا عدة تعيينات وأرجأ اخرى كما اجل المجلس بحث البند المتعلّق بمطمر الجديدة إلى جلسة لاحقة، فقد عيّنت الحكومة داني فاضل رئيسًا الهيئة الناظمة للقنب الهندي وعيّن محمد عبد العزيز رئيسا للهيئة الناظمة للطيران المدني، فيما لم يتم تعيين الهيئة الناظمة للكهرباء. وكالعادة اعترض وزراء «القوات اللبنانية» على التعيينات، دون اسباب موجبة، وقال الوزير كمال شحادة بعد الجلسة «الكفاءة أهم من التوزيع الطائفي وموضوع المناصفة يتقدم على الكفاءة في التعيينات» ورد عليه الوزير فادي مكي بالقول»الهيئتان الناظمتان للطيران المدني والقنب الهندي عيّنتا من أفضل الشخصيات والكفاءات». واشار وزير الإعلام بول مرقص بعد الجلسة الى إن الرئيس عون أطلع الوزراء على مضمون بيان سفراء دول الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان، وأشار إلى أن البيان أكد أهمية دور قوات اليونيفيل للحفاظ على الأراضي الجنوبية، ونقل مرقص عن الرئيس عون قوله إن المؤسسات السياحية حققت أرقامًا عالية رغم الأوضاع، كما هنأ الحكومة بعد نيلها الثقة يوم أمس وتطرّق إلى الإنجازات التي حققتها الحكومة خلال 6 أشهر، وأكد الرئيس عون أن الأمور تسير بشكل جيّد عكس ما تصفه وسائل الإعلام. كما تطرق الرئيس عون في الجلسة ما شهدته سوريا وأدان الإستهدافات التي حصلت وأكد أن وحدة سوريا و لبنان تهمنا. .

 

  •  اللواء: عون: استقرار لبنان من استقرار سوريا.. وخطة طوارئ لمواجهة المخاطر المفاجئة

 

بلاسخارت: الفرصة المتاحة للبنان ليست مفتوحة واتصالات مع جنبلاط للحفاظ على التهدئة

وكتبت صحيفة “اللواء”: في وقت يتباهى فيه جيش الاحتلال الاسرائيلي بأنه يقتل في غزة ويهاجم مئات الأهداف، ويتدخل في سوريا لمنع الجيش السوري من التواجد على أرضه في الجنوب السوري (منطقة الجولان وجبل العرب ودرعا)، ويلاحق حزب الله، لمنعه من «التعافي» على حد تعبير الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، تشعر القيادات الرسمية والسياسية في لبنان وسوريا بأن ثمة ما يحاك ضد الاستقرار في هذين البلدين، حيث يتأثر ما يجري في بلد منهما بالآخر، لاعتبارات تتصل بامتداد النسيج البشري بين البلدين والحدود الطويلة شرقاً وشمالاً (320 كلم)، فضلاً عن مصالح اقتصادية وتاريخية ومستقبلية بينهما.

وعليه، حضر وضع ما يجري في سوريا من افتعال وتدخلات واعتداءات اسرائيلية سافرة ضد مؤسسات الدولة السورية وجيشها في مجلس الوزراء، ودان الرئيس عون الاعتداءات الاسرائيلية على المقرات الرسمية كالقصر الجمهوري ووزارة الدفاع ومقر رئاسة الاركان، معتبراً أنها انتهاك واضح للسيادة السورية، ولبنان يعاني من هذه الانتهاكات والاعتداءات.

وأكد عون أن ما يهمنا وحدة سوريا واستقرارها، واستقرار لبنان من استقرار سوريا، ووحدة سوريا تؤثر ايضاً على لبنان، مشيراً إلى أن الغارات الاسرائيلية التي استهدفت أمس السلسلة الشرقية وسقط بنتيجتها 12 ضحية، 7 من الجنسية السورية و 5 لبنانيين.

وفي معلومات «اللواء» أن مرجعاً كبيراً كشف أن التحذيرات التي وصلت إلى مراجع عليا من عواصم عربية وغربية لم تأتِ بلغة دبلوماسية مبطَّنة بل بصيغة واضحة ومباشرة: «الانفجار وشيك، وعليكم الاستعداد للأسوأ»، وكشف المرجع أن زيارة باراك، هي لهدف وحيد إعلان الدولية تطبيق البنود الواردة بحذافيرها.

وتتحدث المعلومات عن تزامن الاجتياح الشرقي مع عدوان جوي اسرائيلي شامل، وانزالات للعدو جواً وبحراً لتقطيع أوصال لبنان وفصل البقاع والجنوب عن بيروت.

واكد المرجع ان الدولة اللبنانية وضعت خطة طوارىء للتعامل مع اي تصعيد محتمل على الجبهة الشرقية، وأن العشائر في القرى الامامية وضعت نفسها في تصرف الدولة للدفاع عن مناطقها.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان مجلس الوزراء نجح في تمرير تعيين الهيئتين الناظمتين للطيران المدني والقنب الهندي على ان يستكمل تعيين الهيئات المتبقية اي الكهرباء والإتصالات، وقد يتم ذلك في غضون اسبوعين بعد رفع الأسماء المرشحة الى الوزراء لاسيما ان بعض الوزراء يطالب بالإطلاع على السير الذاتية بوقت.

وأوضحت هذه المصادر ان التعيين امس لم يمرّ من دون اعتراض وزاري على عدم حيازتهم الوقت الكافي للإطلاع على هذه السير، فيما كان لافتا موقف وزير شؤون المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة بعد جلسة مجلس الوزراء اذ شدد في تصريح لـ «اللواء» على أهمية اتباع مبدأ المناصفة في التعيينات الادارية للفئة الاولى، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية إعتماد أعلى معايير الكفاءة في هذه التعيينات، وذلك من دون تقييد أنفسنا بالمعايير المذهبية.

واشار الوزير شحادة الى انه بالنسبة الى تعيين هيئات تقنية فإن الكفاءة اهم من التوزيع الطائفي، مع التشديد على مبدأ المناصفة ولكن بأعلى معايير الكفاءة.

وأشاد وزير الزراعة نزار هاني بتعيين الهيئة الناظمة لزراعة القنب الهندي بإعتبار ان ذلك يساهم في عمليات التنظيم والشراء والتوزيع لهذه الصناعة.

وكان رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اكد وفق ما نقل عنه وزير الأعلام بول مرقص ان ما انجزته الحكومة خلال ستة اشهر يتخطى ما تم إنجازه في السنوات الماضية، كما اكد معالجة رواتب العاملين في القطاع العام وأسف لان بعض الإعلام يلعب دورا سيئا في مكان ما .

مجلس الوزراء

عقد مجلس الوزراء قرابة الثالثة والربع أمس في قصر بعبدا جلسة برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزيف عون وكان على جدول الاعمال 11 بنداً أبرزها بند التعيينات ومنها تعيين الهيئة الناظمة للقنب الهندي.

وقبل الجلسة، التقى رئيس الجمهورية رئيس الحكومة نواف سلام.

وانتهت جلسة مجلس الوزراء قرابة السادسة، وتم تعيين الهيئة الناظمة للطيران المدني برئاسة الكابتن الطيار محمد عزيز، والهيئة الناظمة للقنب الهندي برئاسة داني فاضل. وقال وزير شؤون التنمية الادارية فادي مكي بعد الجلسة: الهيئتان الناظمتان للطيران المدني والقنب الهندي عيّنتا من أفضل الشخصيات والكفاءات

لكن طلب وزير الاتصالات سحب البند المتعلّق بتعيين الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات، وتلاه وزير الطاقة بطلب سحب تعيين الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء.

وتمت ازالة بند طلب مجلس الإنماء والإعمار توسعة مطمر جديدة المتن وإمكانية إنشاء خلية طمر جديدة في المطمر، عن جدول أعمال الحكومة، بعد مطالبة النائب ابراهيم كنعان في جلسة مجلس النواب المخصصة لمناقشة سياسات الحكومة، الحكومة بمصارحة المواطنين بخطتها بمسألة النفايات وانتقاده لجدولة طلب المجلس.

الرئيس عون أطلع مجلس الوزراء في مستهل الجلسة على البيان الذي صدر عن سفراء الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء حول لقاءاتهم مع المسؤولين اللبنانيين، والذي تضمن الدعم الذي يقدمه الاتحاد والدول الأعضاء. ثم وجه تهنئة الى الحكومة على الثقة التي حصلت عليها امس في جلسة مجلس النواب، معتبرا أن ما حققته من إنجازات خلال الأشهر الستة من عمرها، يتخطى ما تم إنجازه في السنوات الماضية.

كما تطرق الى واقع موظفي القطاع العام ، مشدداً على ضرورة معالجة أوضاعهم خصوصاً لجهة تحسين رواتبهم واعادة الاعتبار لهم. وأكد ان الأمور في البلاد «تسير بشكل جيد ولكن للاسف بعض وسائل الاعلام لا يلقي الضوء على الامور الايجابية، بل يغطي فقط القسم الفارغ من الكوب. واتساءل دائماً عن مغزى هذه السياسة التي يتبعها البعض في هذا المجال.»

الرئيس سلام تطرق من جهته الى موضوع تحسين أوضاع الجمارك لتحسين مداخيل الدولة، داعياً الى إدراج مسألة إجراء تعيينات شاملة في الجمارك على جدول أعمال مجلس الوزراء في اسرع وقت ممكن.

وكان قد سبق جلسة مجلس الوزراء، اجتماع بين الرئيس عون والرئيس سلام تناول جدول اعمال مجلس الوزراء ومواضيع أخرى.

بري يشيد بالدعم الأوروبي

وأمام سفراء دول الاتحاد الاوروبي، وبحضور سفيرة الاتحاد في لبنان، تحدث الرئيس نبيه بري على التزام لبنان مسار الاصلاح المالي والاقتصادي والقضائي والاداري، مشدداً على أهمية استمرار الدعم الاوروبي، خاصة في المناطق المتضررة من الاعتداءات الاسرائيلية.

بلاسخارت لدعم دولي للبنان

وفي نيويورك، طالبت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان، جنيين هينيس – بلاسخارات بدعم لبنان دولياً لمواجهة خطر التهميش وسط التحولات الاقليمية المتسارعة.

وقالت خلال جلسة إحاطة بشأن تنفيذ القرار 1701 أن «الفرصة المتاحة حالياً لتحقيق تغيير ملموس لن تبقى إلى الأبد، مشيرة إلى أن لبنان يواجه مساراً شائكاً على صعيد الاصلاحات.

وكذلك مسألة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة، معتبرة أن حصر السلاح بيد الدولة لا يتحقق بين ليلة وضحاها، ولكن لا بد من خارطة طريق واضحة المعالم، مزودة بإطار زمني وخطط عملية لبلوغ هذا الهدف:

وفي إطار عمل لجنة مراقبة وقف اطلاق الناراستقبل رئيس سلام في السراي الكبير السفير الفرنسي في لبنان هيرفي ماغرو والمُمثّل الجديد لفرنسا في لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الجنرال فالنتين سيلير، حيث تم عرض الأوضاع الراهنة وعمل لجنة المراقبة وأهمية تفعيله في سبيل الحفاظ على الامن والاستقرار.

استدراك نقل التوتر السوري

وبعد توقعات وتقديرات الجهات الرسمية والسياسية اللبنانية حول حجم المخاطر الجمّة لإنعكاسات الاحداث السياسية والامنية الدموية الخطيرة الجارية في سوريا على وضع لبنان من نواحٍ عديدة، ذلك أن التدهور الامني والانقسام الخطير الذي يهدد الاستقرار في سوريا يؤثر على استقرار دول الجوار ومنها لبنان وتركيا والعراق والاردن. وظهر من مخاطر ما يجري في سوريا، ان المستفيد الوحيد هو الكيان الاسرائيلي، الذي باشر إجراءات فعلية لضم مناطق واسعة من الجنوب السوري الى ما يسميه المنطقة الآمنة من جبل الشيخ والجولان حتى حدود درعا والسويداء جنوب سوريا، وصولا الى غربي المنطقة لجهة الحدود اللبنانية الجنوبية – الشرقية من شبعا الى راشيا ومحيطها.

والخطير في ما تمارسه قيادة الاحتلال الاسرائيلي، هو المساهمة في الفرز الطائفي والمذهبي وتسعير الاقتتال، وصولا الى هدف تقسيم سوريا،وهو امر قد ينعكس خطراً على لبنان إذ يدغدغ أحلام ومشاريع بعض التقسيميين والداعين للفيدرالية من اللبنانيين، وهي باتت مشاريع معلنة ولا يخجل اصحابها من إعلانها، ولو انها مقتصرة على قلة قليلة، لكنهم ربما ينتظرون الفرصة الاقليمية او الدولية السانحة لتغيير خرائط المنطقة الجيو- سياسية.

ومن المخاطر المهمة ايضاً الانقسام الطائفي والمذهبي بين الدروز وبين بعض اهل السنّة من العشائر والبدو في سوريا، والذي بدأ ينتقل الى لبنان ولو بتصرفات فردية هنا وهناك في بعض مناطق البقاع والجبل، عدا الكشف عن مخازن اسلحة وتجمعات ومجموعات سورية مسلحة لا يدري احد الى من تنتمي وما هي اهدافها ومتى تتحرك لضرب الاستقرار اللبناني. كما لا يدري احد متى تنتقل التوترات التي تبدأ فردية ثم تتوسع الى توتر اكبر وفي مناطق جديدة مثل طرابلس المهيأة اكثرمن غيرها بنظر البعض، نظراً لوجود جماعات اسلامية تكفيرية او متشددة او خلايا ارهابية نائمة، ولكن حاضرة، بخاصة ان هناك من يشتغل ولو بالخفاء على افتعال التوتير، بينما لم تحصل متابعات حثيثة من الاجهزة الرسمية اللبنانية السياسية والامنية لدرء هذا الخطر، بإستثناء بعض الاجراءات اللاحقة لمعالجة ذيول اي حدث. لذلك، المطلوب تحرك الاجهزة الامنية بفعالية اكبر عبر إجراءات استباقية، وتحرك القيادات السياسية والروحية السنّية والدرزية بشكل افعل واكثر تأثيراً.

وفي هذا المجال، ذكرت مصادر حكومية لـ «اللواء» ان الوضع قيد المتابعة وهناك ترقب وحرص على ضبط الوضع في سوريا، وان رئيس الحكومة نواف سلام اجرى اتصالات مع وليد جنبلاط ومع الاجهزة الامنية لضبط الوضع ومنع انعكاس ما يجري في سوريا على لبنان، وعدم توسع بعض الاحداث الفردية بل وضبطها ومنع تكرارها.

وشدّد سلام وجنبلاط خلال الاتصال، على «صيانة وحدة سوريا وتفاهم جميع أبنائها تحت مظلة الدولة السورية، بالاضافة إلى أهمية التحلّي بالتعقل والحكمة في لبنان وتفادي ردود الأفعال التي من الممكن ان تخلق توترات داخلية بين ابناء الوطن الواحد. وقد أثنى رئيس الحكومة على الجهود التي قام بها جنبلاط وسائر الفاعليات الدرزية لتفادي اي إشكالات داخلية .

وتلقى النائب السابق وليد جنبلاط اتصالاً من الرئيس عون، شدد خلاله على أهمية التنسيق في هذه المرحلة الدقيقة، مؤكداً أن الدولة بكل مؤسساتها حاضرة وجاهزة لأي جهد يساهم في الحفاظ على الاستقرار.

كما أجرى المفتي عبد اللطيف دريان اتصالاً بجنبلاط، وشدد على التعاون بين القوى السياسية واللوجستية لتفادي أي انعكاسات داخلية محتملة ، منوهاً بدور جنبلاط في احتواء التوترات.

وقال شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى عبر أم تي في: نحن لا نقبل بأن تتفلت الساحة في لبنان وأن تنتقل الفتنة إليه، والشخصيات الدرزية والسنية اللبنانية ترفض ذلك وإن حصلت بعض الاعتداءات نطلب من الأجهزة الأمنية توقيف المعتدين، مؤكدًا أننا على تواصل دائم مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان لمعالجة الأمور.

وأضاف: إننا نرفض التدخل الإسرائيلي، ولكن على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها، مشيراً إلى أنه اتصل بالسفير السعودي وطلب منه رعاية عربية لاتفاق التهدئة في السويداء.

وكشف أبي المنى أن في سوريا متطرفين بثياب الدولة السورية ولكن على الدولة أن تتصدى لذلك وأن تتحمّل مسؤوليتها.

وفي السياق، صدر عن بلدية عاليه بيان ذكرت فيه، أنه «بسبب الظروف الامنية الراهنة، يمنع التجول يوميا من الساعة الثامنة مساء لغاية الساعة السادسة صباحا لجميع الاشخاص من التابعية السورية».

عويدات يرفض تبلُّغ موعد جلسة أمام البيطار

قضائياً، رفض القاضي غسان عويدات تبلّغ موعد جلسة استجوابه امام القاضي طارق بيطار في الـ21 من الشهر الحالي. في التفاصيل، وإنفاذا لطلب النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي جمال الحجار، بتاريخ 15 / 7 / 2025، تبلّغ القاضي غسان عويدات في منزله في بلدة شحيم موعد الجلسة المحددة بتاريخ 21 / 7 / 2025 أمام المحقق العدلي القاضي طارق البيطار في قضية انفجار مرفأ بيروت وتسلّم نسخة عن مذكرة التبليغ، فرفض التوقيع عليها واستلم نسخة عنها وصرح بأنه لن يوقع على ورقة التبليغ كونه لا يعترف بصلاحية وسلطة المحقق العدلي المكفوفة يده وسلّم جوابه على ورقة مكتوبة بخط يده موقعة منه، ضمّت الى مذكرة التبليغ.

الاعتداءات الاسرائيلية تتجدد شهداء ودمار

ميدانياً، عاود الجيش الاسرائيلي استهداف السيارات والمواطنين في الجنوب فتعرضت منطقة النبطية والناقورة للغارات، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى وليل أمس استهدفت غارة بلدة قبرين، وأدت إلى سقوط شهيد وزوجته ونجاة طفلتهما الصغيرة.

فقد استهدفت مسيّرة معادية قرابة العاشرة والربع من قبل ظهر أمس، بصاروخ موجه، سيارة «رابيد» عند طلعة الجيش في منطقة تول – الكفور قرب ثكنة الجيش القديمة، واشتعلت النيران بالسيارة المستهدفة، وهرعت الى المكان فرق من الدفاع المدني وسيارات الاسعاف من مختلف الجمعيات الصحية. واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن «الغارة أدت إلى سقوط شهيد هو حسن أحمد صبرا، وإصابة شخصين بجروح.

كما استهدف الطيران المسيّر المعادي شاحنة تنقل ردميات اضرار العدوان في بلدة الناقورة، ما ادى الى ارتقاء شهيد.

كما نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، تفجيراً لأحد المباني في الحي الشرقي لبلدة حولا. يبعد عن الحدود في موقع «العباد» 1500 م وعن الموقع المستحدث على طريق حولا – مركبا 1200م.

وسقطت مسيّرة اسرائيلية قبالة بلدية الناقورة، بعد القائها قنبلة على المكان الذي سقطت فيه.

وحلق الطيران المسيّر الاسرائيلي بشكل مركز فوق بلدات: حومين التحتا والفوقا، دير الزهراني، رومين، صربا، عين قانا، عنقون، عرب الجل والناقورة.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى