قالت الصحف:إحتدام وترقب في الجبهة الجنوبية ..واهتمام سياسي بتجنب الفراغ في قيادة الجيش
الحوار نيوز – صحف
أبرزت الصحف الصادرة اليوم حالة الإحتدام والترقب على الجبهة الجنوبية في آن معا،وسط الاهتمام الداخلي لتجنب الفراغ في قيادة الجيش .
النهار عنونت: هجمات عنيفة لـ”الحزب” و”حماس” وإسرائيل تتوعد
وكتبت صحيفة “النهار”: اكتسب التصعيد الميداني العنيف عند خطوط الجبهة الجنوبية اللبنانية الإسرائيلية امس دلالات وابعادا عسكرية وسياسية طارئة وجديدة سواء جاءت كمؤشر لاتساع المواجهة اكثر فاكثر ضمن معادلة لا تزال تحت سقف تجنب الحرب الشاملة، او كانت نذيرا لاشعال لم يعد مستبعدا لهذه الحرب. ذلك ان كثافة الهجمات التي شنها “حزب الله” على مواقع إسرائيلية على خطوط المواجهة وابعد منها، ووقوع إصابات مدنية في الجانب الإسرائيلي، كما انضمام “حماس” الى اطلاق رشقات صاروخية من الجنوب على الجليل الأعلى، استتبع اطلاق تهديدات إسرائيلية “برد كبير” كما بتكثيف الغارات والقصف على العديد من المناطق الحدودية. ومع ان الأيام السابقة لم تكن قليلة الاحتدام على الجبهة، فان ابعاد التصعيد الذي شهدته امس لا يمكن عزلها عن المناخات التي تركتها مناخات ومقررات القمة العربية والإسلامية التي انعقدت في الرياض السبت ولا أيضا عن الخطاب الذي القاه الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله السبت أيضا. اذ انه رغم كل التفاوت الممكن في تقويم مقررات قمة الرياض فلم يكن تطورا عابرا ان تجمع 57 دولة عربية وإسلامية على جوهر المقررات التي شكلت ادانة كبيرة لإسرائيل وجرائمها المتوالية في غزة وشكل حافزا ضمنيا لاحتدام عمليات “المقاومة” بكل فصائلها ضد الجيش الإسرائيلي. كما ان كلمة نصرالله التي ترك فيها القرارات الحاسمة لـ”الميدان” بدا الكثير مما جرى امس في تكثيف هجمات “حزب الله” على المواقع والتجمعات العسكرية الإسرائيلية ترجمة لها.
والواقع ان الاحتدام الميداني بلغ ذروته مساء مع اعلان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن إصابة 7 جنود جرّاء إطلاق قذائف هاون من لبنان تجاه مستوطنة المنارة. ثم أعلنت وسائل اعلام إسرائيلية لاحقا عن إصابة عشرة اشخاص بشظايا واصابات في الرأس في الجليل الأعلى بسبب القصف من لبنان .
واعتبر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي ان “حكومة لبنان وحزب الله يتحملان مسؤولية أية عمليات تنطلق من الأراضي اللبنانية ولدينا خطة للتعامل مع الأوضاع على الحدود واللبنانيون سوف يدفعون ثمن ما حصل”. وأفادت وسائل اعلام إسرائيلية ان الكابينت الحربي الإسرائيلي عقد اجتماعا ثم تلاه اجتماع موسع للكابينت لاتخاذ قرارات حول لبنان .
وكتب المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على منصة “إكس”: “في الوقت الذي صرح فيه رئيس الوزراء اللبناني انه مطمئن من عقلانية أفعال حزب الله قام مخربو الحزب الارهابي باطلاق قذائف مضادة للدروع نحو مدنيين إسرائيليين من شركة الكهرباء ليصيب عددًا منهم. هذه هي هجمة ارهابية غير عقلانية استهدفت المدنيين وتخاطر بلبنان كدولة. أعتقد انه يجب على رئيس الحكومة اللبنانية الا يكون مطمئنًا بعقلانية أفعال”.
وقالت صحيفة “معاريف” الاسرائيلية إن “الجيش الإسرائيلي يستعد لرد كبير ضد “حزب الله” على خلفية تصعيد الهجمات”. وأشارت إلى أن “الجيش الإسرائيلي أمام مجموعة متنوعة من الخيارات لتوسيع الهجمات في لبنان دون التحريض على حرب”.
وانضمت “حماس” عصرا الى “حزب الله” مجددا في إطلاق 15 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل جرى اعتراض 4 منها. وأعلنت “كتائب القسام- لبنان” مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا وشلومي ونهاريا .
وأفاد تقرير اجمالي عن اصابة 23 إسرائيليا بجروح، بعضها خطير للغاية، في سلسلة هجمات شنها “حزب الله” و”كتائب عز الدين القسام”.
“الكلمة للميدان”
وكان السيد نصرالله اكد في كلمته السبت “إنّ عمليات المقاومة الإسلامية مستمرة على الرغم من كل إجراءات الاحتلال الوقائية”. ولفت إلى أنه “حصل ارتقاء في عمليات المقاومة على مستوى العمل الكمّي وفي نوعية السلاح، كاستخدام المسيرات الهجومية ونوع الصواريخ، وأنّ المقاومة بدأت باستخدام صواريخ “بركان” التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها”.
واوضح “إنّ المقاومة الإسلامية أبلغت العدو بشكلٍ رسمي أنها لن تتسامح مع استهداف المدنيين”. ورأى “أنّ هناك موقفا عاما في لبنان متضامنا مع غزة ومؤيدا أو متفهما لعمليات المقاومة، باستثناء بعض الأصوات التي تعتبر شاذة”. واعلن ان “سياسة حزب الله في المعركة الحالية هي الميدان، الذي يفعل ويتكلم ثم نحن نعبر عن التطورات”، مضيفاً: “نحن في معركة الصمود والصبر وتراكم الإنجازات، والوقت الذي تحتاجه المقاومة والشعوب ويلحق الهزيمة بالعدو . وأنّ التضحيات المتراكمة هي التي تؤدي إلى قبول العدو بالهزيمة والاعتراف بها وممارسة فعل الهزيمة” .
اما الرئيس ميقاتي فاعتبر ان “حزب الله يتصرف بوطنية عالية وأنا مطمئن على عقلانيته”. واشار في حديث تلفزيوني الى اننا “لسنا هواة حرب ولن نقوم بأي خطوة لإشعال مزيد من الحروب في المنطقة”، موضحا ان “لبنان يتمسك بالشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ويؤكد عليها”. ولفت الى ان “الحذر موجود ونأمل أن تؤدي الاتصالات إلى وقف إسرائيل إطلاق النار في جنوب لبنان”.
ملف التمديد
هذه التطورات لم تحجب ملف التمديد لقائد الجيش والمواقف منه. وفي هذا السياق إستقبل مساء امس الرئيس ميقاتي في منزله في بيروت وفدا من نواب المعارضة ضم النواب: سامي الجميل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، اشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض. وقال النائب الجميّل : “أتينا كنواب معارضين لنبلغ باسمنا جميعا رسالة واضحة الى رئيس الحكومة تتعلق بالخطر الداهم على مؤسسة الجيش، فنحن حريصون على هذه المؤسسة وعلى عناصرها وضباطها، ونرى بأن هناك بلبلة كبيرة، وخطرا كبيرا عليها، ونحن نحرص ان ينتهي هذا الأمر في أسرع وقت ممكن، ولهذا أتينا الى هنا لنقترح على دولة الرئيس اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة، حفاظا على هيبة الجيش، وعلى هيبة القيادة، وعلى هذه المؤسسة التي تحوز على إجماع اللبنانيين. فجميع اللبنانيين اليوم بكل طوائفهم وانتماءاتهم يؤمنون بهذه المؤسسة، ومن واجباتنا جميعا المحافظة عليها. وأي خيار خارج هذا الخيار يكون غير دستوري وغير قانوني.
أضاف: نعتبر بأن المسؤولية الكبرى في هذا الشأن تقع على الحكومة، وعلى وزير الدفاع أن يقوم بهذا الدور ويصدر قرارا بتأجيل تسريح قائد الجيش، لأنه في ظل غياب رئيس للجمهورية لا قدرة على التعيين، إنما اذا كان وزير الدفاع غير مستعد للقيام بهذا الواجب، فعلى الحكومة ورئيس الحكومة تحمل مسؤوليتهم وان يعتبروا الوزير متلكئا عن القيام بهذا الواجب وبالتالي إن يصدر هذا القرار عن الحكومة. هذه هي وجهة نظرنا وهذا ما أتينا نطالب به الرئيس ميقاتي لأنه الطريق الأسهل والأفعل لتحقيق هذا الهدف وحماية هذه المؤسسة وحماية الجيش خصوصا في هذا الظرف الصعب الذي نمر به”.
وفي المقابل عاود رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل التشديد على رفض التمديد لقائد الجيش معتبرا ان “كل تمديد بالوظيفة العامة هو ضرب للقانون” وقال : “كذبة أن الجيش ينقسم إذا لم يتمدد لقائد الجيش، ولا تقف المساعدات لأنها للمؤسسة وليست للشخص، ولا شيء اسمه فراغ بالمؤسسات الأمنية لأن الحلول كثيرة ومتوفرة، وأول وأحسن الحلول هو تولي الضابط الأعلى رتبة، وهو مسيحي لمن استيقظ اليوم على حقوق المسيحيين . الأمر الثاني هو التكليف كما حصل بكل إدارات الدولة، ويمكن التكليف بالتوافق على الإسم، وثالث الحلول تعيين القائد مع المجلس العسكري عبر مراسيم جوالة موقعة من 24 وزير يقترحها وزير الدفاع بالتوافق، وكل الكلام عن طرح آخر لي هو كذب”.
الديار عنونت: تعثر مُفاوضات الأسرى جراء استهداف «إسرائيل» المستشفيات… وغزة مُهدّدة بالمجاعة
إحتدام المواجهات على الجبهة الجنوبيّة… حزب الله: لم نستخدم بعد أوراقنا!
باسيل يرفع السقف: الحريص على الجيش لا يُـمدّد لقائد يعمل في السياسة
وكتبت صحيفة “الديار”: لم يستدع تجاوز عدد الشهداء في غزة الـ11 ألفا خلال 37 يوما استنفارا عربيا ودوليا، لممارسة كل الضغوط اللازمة لوقف العدوان الاسرائيلي على القطاع. ظل العالم يشاهد عن بُعد الابادة غير المسبوقة التي يتعرض لها أهل القطاع من دون تحريك ساكن، حتى تحوّل المستشفيات ومراكز الايواء اهدافا مباشرة للعدو الصهيوني، بات يمر مرور الكرام تماما، كما موت الرضع والاطفال والنساء المرضى والمصابين نتيجة نفاد الوقود.
وحدها فصائل واحزاب المقاومة وبخاصة في لبنان، واصلت تصعيدها لاشغال جيش العدو بجبهات اخرى للتخفيف من وطأة هجومه واجرامه في القطاع، حيث دارت اشتباكات ضارية بمحاور عديدة غرب غزة.
وكانت قوات الاحتلال قصفت مستشفى مما أسفر عن استشهاد طبيبين، كما أطلقت مسيّرات النار على مجمع الشفاء الطبي، وخلّفت غارات استهدفت أحياء سكنية بشمال وجنوب القطاع أكثر من 20 شهيدا.
وقالت الأمم المتحدة إن عددا كبيرا من القتلى سقطوا في قصف “إسرائيلي” على مقر لها في القطاع، فيما وجّه مدير الإسعاف والطوارئ في غزة محمد أبو مصبح مناشدة للعالم عبر رسالة قال فيها: إنها قد تكون الأخيرة، قبل الانقطاع عن العالم الخارجي، ونبه الى ان القطاع بات على شفا مجاعة، لافتا الى ان الاستهداف “الإسرائيلي” يمس مقومات الحياة الرئيسية.
تعليق مفاوضات الاسرى
ونتيجة كل ما سبق، اعلن مسؤول فلسطيني في حديث لـ “رويترز” أن “حركة حماس علقت مفاوضات الاسرى بسبب ما تقوم به القوات الإسرائيلية تجاه مستشفى الشفاء”.
من جهته، قال رئيس وزراء حكومة العدو بنيامين نتانياهو إن “إسرائيل عرضت تقديم الوقود لمستشفى الشفاء في غزة، والذي توقف عن العمل في خضم قتال عنيف مع حماس، لكن الحركة رفضت استلامه”.
واوضح نتانياهو ان السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي لا ينبغي أن تدير قطاع غزة، مؤكدا ان السلطة الفلسطينية فشلت في نزع السلاح في الضفة الغربية، ولم تقم بإدانة حماس حتى الآن وبالتالي لن تدير غزة.
وقالت مصادر مواكبة عن كثب للوضع في غزة، ان “الأداء الاسرائيلي يؤكد وجود قرار بمواصلة الابادة، رغم التكاليف البشرية الكبيرة التي يتكبدها العدو”، معتبرة في حديث لـ “الديار” انه يتصرف كما لو انه لا يكترث لوضع اسراه، وهو احبط اكثر من محاولة ومسعى لتحرير رهائن اجانب، ما اثار غيظ واشنطن واوروبا”. واضافت: “لكن كلما فاقم اجرامه، توسع القتال على جبهة جنوب لبنان بقرار من المقاومة، كما انه سيكون على موعد مع احتدام وزيادة حدة العمليات العسكرية على باقي الجبهات دون استثناء”.
وفي تصريحات تؤكد حجم الاجرام الاسرائيلي، اعتبر وزير الأمن القومي الصهيونى إيتمار ين غفير انه يجب القضاء ليس فقط على قيادات ومقاتلي حركة حماس، بل مؤيديها من المدنيين الفلسطينيين، وحتى من يوزعون الحلوى ابتهاجاً بعمليات الحركة. وفي حديث لقناة 12 “الإسرائيلية”، وصف بن غفير جميع المتعاطفين مع حماس بالـ” إرهابيين”، وقال: “يجب أن يكون واضحا أن الهدف هو القضاء على حماس، وذلك يشمل من يغنون ومن يؤيدون ومن يوزعون الحلوى”. وأضاف: “أدعو الآن إلى احتلال قطاع غزة”.
ورفض الوزير اليميني المتطرف إدخال أي مساعدات إنسانية للقطاع المحاصر، وقال إنه “ما دام أن حماس لا تطلق سراح الأسرى الذين في أيديها، فإن الشيء الوحيد الذي يحتاج إلى دخول غزة هو مئات الأطنان من المتفجرات من سلاح الجو الإسرائيلي، وليس المساعدات الإنسانية”. كما دعا بن غفير إلى المزيد من التسليح للمستوطنين “الإسرائيليين”، قائلاً: “الأسلحة يمكنها أن تنقذ الأرواح، مهمتي الأولى الآن هي توزيع السلاح على المستوطنين”.
حزب الله يكثف عملياته
وردا على المجازر المستمرة في غزة والاستهداف الإجرامي للمستشفيات، كثف حزب الله عملياته باتجاه مراكز وآليات العدو شمالي الاراضي المحتلة، ما ادى الى رفع العدو مستوى تهديداته وقول جيشه ان “هجوم حزب الله بقذائف مضادة للدروع على مدنيين إسرائيليين إرهابي، ويخاطر بلبنان كدولة”.
وفيما اعلنت كتائب القسام- لبنان مسؤوليتها عن قصف شمال حيفا ومستوطنتي “شلومي” و”نهاريا” بعدة رشقات صاروخية مركزة، قالت المقاومة الإسلامية انها استهدفت ثكنة زرعيت “الاسرائيلية” بقذائف المدفعية وحققت إصابات مباشرة. وفي بيانات اخرى افادت عن استهداف تجمعا لأفراد العدو الصهيوني في مثلث الطيحات رويسة العاصي، وتجمعا لمشاته في بركة ريشا، كما قوة لوجستية تابعة لجيش العدو قرب ثكنة دوفيف محققة إصابات مؤكدة.
وبالتزامن، قال رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: “على العدو الاسرائيلي أن يتوقف لا بفعل خطاباتنا بل بفعل دمائنا، وسيتوقف هذا العدو عن عدوانه ويعرف أننا لم نستخدم بعد اوراقنا، وما لدينا يردعه بمجرد أن يعرفه”.
واكد مصدر مطلع على جو حزب الله لـ” الديار ” ان العمليات التي تشن من جنوب لبنان تسير على وقع مجريات الوضع العسكري في غزة، فطالما التصعيد “الاسرائيلي” متواصل، فعلى العدو ان يتوقع اي شيء، وبخاصة ان السيد نصرالله كان واضحا ومنذ البداية بقوله ان “ما يتحكم بجبهتنا أمران: الأول هو مسار تطور الاحداث في غزة، والثاني هو سلوك العدو الصهيوني تجاه لبنان”. واضاف: “لا شك ان الوضع خطر جنوبا، وهو قد يتدحرج في اي لحظة في حال قرر العدو مواصلة اجرامه وخرق الخطوط الحمراء”.
باسيل يصعّد بوجه قائد الجيش!
محليا، بقي صوت معركة التمديد لقائد الجيش هو الاعلى، خاصة مع تصعيد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، معتبرا ان “كل تمديد في الوظيفة العامة هو ضرب للقانون والدولة، ونحن رفضنا التمديد مرتين لمجلس النواب، كما رفضناه للواء عباس ابراهيم وجان قهوجي والعميد سليلاتي ومع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ولذلك نرفضه لقائد الجيش الحالي جوزيف عون، والتمديد غير شرعي ويخالف مبدأ شمولية التشريع، وهو ليس من تشريع الضرورة لان هناك حلول متوافرة، وهو يضرب هيكلية المؤسسة، ويظلم الضباط بحقوقهم”.
واعتبر أن الحديث عن ان “الجيش سينقسم اذا لم يحصل التمديد كذبة”، وقال: “لا يوجد شيء اسمه فراغ في المؤسسات الامنية، والحلول القانونية متوافرة ومنها ان يتولى الضابط الاعلى رتبة، وهو مسيحي للذين استفاقوا على حقوق المسيحيين، وهكذا حصل في الامن العام وقيادة الدرك، وثاني حل هو التكليف بالتوافق على الاسم، والثالث هو تعيين القائد مع المجلس العسكري بمراسيم جوالة”.
وشدد على ان “التمديد المطروح بتأجيل التسريح هو مخالف للقانون، وخاصة اذا حصل في مجلس الوزراء، لان هذا من ضمن صلاحيات الوزير، ومن تذكر اليوم صلاحيات الرئيس اين سكوتكم من مئات المراسيم الموقعة فقط من رئيس الحكومة ومن دون كل الوزراء، وسكوتكم على عشرات جلسات تصريف الاعمال وبجداول اعمال من عشرات البنود، التي لا يوجد فيها بنود طارئة”؟
وشدد باسيل على ان “الحريص على الجيش لا يمدد لقائد جيش يعمل في السياسة ويخالف باعترافه قانون الدفاع الوطني ويعتدي قانونيا وأخلاقيا على وزيره، وينفذ عشرات الصفقات بالتراضي وفيها روائح الفساد. ومثلما شهدنا الحرص على رياض سلامة وكان اكبر فاسد، وغدا سوف تتذكرون حقيقة ما حصل في الجيش، والموضوع ليس شخصيا بل سياسي، ولذلك جاء امر عمليات كي يغير الجميع موقفهم، ومنه كتلة “القوات” التي غيرت فجأة موقفها من التشريع في غياب رئيس الجمهورية، ونحن لسنا غنما وقرارنا حر”.
وقالت مصادر معنية بالملف ان تصعيد باسيل متوقع وهو سيزداد وترتفعه وتيرته، خاصة انه متروك وحيدا بخوض هذه المعركة، لافتة في حديث لـ “الديار” الى انه “لم يُبلّغ بأي شيء رسمي من حزب الله بخصوص كيفية مقاربته هذا الملف، وان كانت قد وصلته بعض الاشارات التي تخدم الموقف الباسيلي”. واضافت: “لكن رئيس التيار يخشى من ان يكون تراجع رئيس “المردة” سليمان فرنجية عن موقفه الحاد الرافض للتمديد، واظهاره مؤخرا نوعا من الليونة كانعكاس لموقف حزب الله”.
نداء الوطن عنونت: تأجيل تسريح القائد “سريعاً” في جلسة للحكومة وإلا بقانون في البرلمان
الجنوب يختبر حافة الحرب وميقاتي “مرتاح” لكنه “خائف“
وكتبت صحيفة “نداء الوطن”: لم يتأخر الوقت كي يتبيّن، أنّ قرارات القمة العربية والإسلامية الاستثنائية التي استضافتها الرياض السبت الماضي، غير قادرة على لجم التصعيد على الجبهة الجنوبية. وعلى الرغم من «حسن النوايا» التي أبداها رئيس حكومة تصريف الأعمال في ما سمّاه «عقلانية حزب الله» وتصرّفه بـ»وطنيّة عالية»، إلا أنّ ذلك لم يؤدِ عملياً الى ضبط الحسابات العسكرية لـ»الحزب»، بل اثبتت الساعات الـ 24 الماضية أنّ «المقاومة» مضت الى تنفيذ عمليات نجحت في تسجيل اصابات مباشرة على الجانب الآخر من الحدود.
وفي المقابل، قالت إسرائيل إنّ الاصابات التي ألحقها «الحزب» استهدفت عشرة مدنيين». ووصف المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي ما حصل بأنّه عمل «إرهابي»، و»يخاطر بلبنان كدولة».
وسط هذا التصعيد، سرت مخاوف من اتساع نطاق المواجهات لتحاكي الحرب، وترافقت هذه المخاوف، تارة مع أنباء عن رد فعل إسرائيلي «واسع النطاق»، وطوراً مع إلقاء اسرائيل «مناشير» تدعو الجنوبيين الى مغادرة أماكن سكنهم، وتبيّن لاحقاً أنّ لا أساس لهذه الأنباء. لكن تلاشي هذه الأجواء لم يؤدِ الى انتهاء التوتر الذي ما زال سائداً. وأتت التطورات ليلاً لتشير الى استمرار تبادل إطلاق الصواريخ والقصف المدفعي تحت مظلة المسيّرات الفتاكة التي بقيت تعمل بكل فعالية. وفي المحصلة أعلن «الحزب» سقوط ضحايا جدد في صفوفه، إضافة الى حرائق وخسائر في الممتلكات على الحدود.
وفي موازاة ذلك، كانت «حصة» قوات «اليونيفيل» إصابة أحد عناصرها برصاصة بالقرب من القوزح في قضاء بنت جبيل.
ومن تطورات الميدان، الى السياسة، فخلال المشاورات التي أجراها الرئيس ميقاتي مع زواره أمس، أعرب عن «ارتياحه» الى القرارات التي أصدرتها قمة الرياض، خصوصاً حول لبنان، لكنه أبدى في الوقت نفسه «خوفاً كبيراً» من استمرار الحرب في غزة وانعكاسها على جنوب لبنان. ورأى أنّ عودة الهدوء الى الحدود الجنوبية مرهون بوقف النار في حرب غزة. وأشار الى أنه يجري اتصالات دولية كي يعود الهدوء الى الجنوب، موضحاً ان «لا مصلحة لأي طرف داخلي في توسيع نطاق المواجهات».
وعندما تطرق البحث الى القرار الرقم 1701 الذي أعلن التزامه في كلمته في قمة الرياض، تبيّن أنّ ميقاتي يراهن على ضغوط دولية تمارس على اسرائيل في مقابل تحضير الجيش لكي يكون على أهبة الاستعداد كي يمسك بزمام الأمور جنوباً. وسمع ميقاتي من زواره ملاحظات حول «الفلتان» الذي يعيشه الجنوب حيث بإمكان أية مجموعة أن تمارس عملاً عسكرياً في «جبهة الجنوب المفتوحة». ووعد بأخذ هذه الملاحظات في الاعتبار.
وعلى صعيد يتصل بأوضاع المؤسسة العسكرية، استقبل ميقاتي مساءً وفداً من نواب المعارضة، ضم النواب: سامي الجميل، غسان حاصبني، بلال حشيمي، أشرف ريفي، مارك ضو، وضاح صادق وميشال معوض. وأعلن الجميّل بعد اللقاء أنّ الوفد زار ميقاتي ليقترح عليه «اتخاذ قرار سريع في الحكومة لتأجيل تسريح قائد الجيش لمدة سنة».
وأبلغ حاصباني «نداء الوطن» باسم تكتل «الجمهورية القوية « أنّ المعارضة تتوجه الى الحكومة سعياً «لتوفير أي سبيل لتمديد تسريح قائد الجيش لمدة سنة». وأضاف: «إذا حصل هذا الأمر في مجلس الوزراء وبسرعة، فليكن. أما اذا تطلب ذلك قانوناً في مجلس النواب، فلن تكون المعارضة عائقاً أمام ذلك». وأشار الى أنّ التكتل سبق أن تقدم باقتراح قانون، وقال: «قبلنا بالتشريع لهذا الغرض بسبب الحالة الاستثنائية التي يعيشها لبنان، والتي تهدّد الأمن القومي».
أسرار الصحف الصادرة يوم الإثنين في 13 تشرين الثاني 2023
النهار
فيما يتدرج “حزب الله” في استعمال أنواع السلاح والصواريخ التي يملكها فلا يفضح أسراره ويؤكد لإسرائيل أنه يخبىء المزيد من المفاجآت، تتخوف مصادر وزارية من أن يبلغ التدرج حد المحرمات فتشتعل الحرب في لحظة غير محسوبة.
تتنبه القوى الأمنية بشكل متزايد إلى التحركات في عدد من مخيمات النازحين السوريين خوفاً من استغلالها من قوى استخباراتية وأخرى اصولية للطعن بلبنان في هذه المرحلة الدقيقة.
عُلم أن أكثر من رياضي من جنسيات متنوّعة غادروا لبنان بعد حرب غزة وتطور الأوضاع في الجنوب، بعدما كلفوا أنديتهم أموالاً باهظة.
عُلم أن معظم السفراء الأوروبيين تجنبوا طلب مواعيد من مرجعيات سياسية وروحية، كي لا يتكرر ما حصل مع السفيرة الأميركية دورثي شيا، التي اضطرت الى الغاء زيارتها لدار الفتوى.
**************
الجمهورية
تستعد إحدى الساحات الملتهبة لحدث سياسي مهمّ في وقت قريب إن اكتملت الاتصالات الجارية من أجل إنجازه على أكثر من مستوى.
عُلم أنّ السعي إلى تعيين شخصية لمنصب حسّاس توقّف وسُحب من التداول نزولاً عند طلب مرجع ديني.
قرأت أوساط سياسية حرص تكتل نيابي على انطلاق جولته من لقائه مع مرجع نيابي بالرسالة السياسية.
**************
اللواء
يعتبر قطب سياسي أن حسم موضوع التمديد لقائد الجيش يتوقف على القرار النهائي للثنائي الشيعي الذي يرجح أكثرية التصويت في مجلس الوزراء، بعدما رفض بري إقحام مجلس النواب في هذه المسألة!
تضاربت المعلومات حول نتائج إجتماع باسيل وفرنجية في بنشعي بعدما ورد في حديث الأخير التلفزيوني من “نقزات” ضد الأول!
أدت ضغوط مارسها أصحاب المولدات وحماتهم السياسيِّين إلى عرقلة صفقة فيول لوزارة الطاقة، ممَّا هدد بتأخر برنامج زيادة ساعات التغذية بالتيار الكهربائي، وصولاً إلى عودة العتمة !
**************
نداء الوطن
لوحِظ أن بعض القرى والبلدات في الجنوب تُنظِّم “دوامات مراقبة” لمداخلها وتفتِّش “الفانات” لئلا تكون محمَّلة صواريخ وتريد إطلاقها من تلك البلدات. وتأتي هذه الإجراءات “المحلية” خشية أن تتلقى غارات إسرائيلية، رداً على إطلاق الصواريخ من نطاقها.
تبين أنّ دخول حركة سياسية على خط العمليات في الجنوب بصورة علنية، أحدث ارباكاً لدى مختلف الشركاء والخصوم داخل قوى 8 آذار، ما يوحي بإعادة تموضع إقليمي- محلي لتلك الحركة.
تتصرف بعض بلديات البقاع الشمالي بأموال البلدية والصندوق البلدي المستقل وفقاً لحاجات جهة حزبية معينة، بحيث انعدمت خدمات تلك البلديات.
**************
البناء
قال مرجع عسكري إن الكلام الهادئ للسيد حسن نصرالله والنبرة المنخفضة تجاه معادلات القتال لا يشبه حجم الشدّة والقوة في أداء جبهة الحدود التي يقوم حزب الله بتحويلها الى جبهة حرب كاملة بمدى يصل إلى حدود حيفا وقابل للتوسّع وبأنواع من الأسلحة يدخل عليها جديد كل يوم، ما جعل النبرة العالية هذه المرّة تأتي من قادة كيان الاحتلال السياسيين والعسكريين، وربما ما أراده السيد نصرالله هو تحميلهم مسؤولية التصعيد.
قال مصدر نيابي إن مواقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في القمة العربية الإسلامية وفي وسائل الإعلام لجهة شهادته بالوطنية العالية لأداء المقاومة والثقة بعقلانيّتها يفسّر تمسّك الثنائي الوطني بتسميته لرئاسة الحكومة رغم اعتراض بعض الحلفاء على خلفية مقاربات داخلية واقتراحهم أسماء بديلة ما كان من ضمانة أنها سوف تتخذ المواقف ذاتها في لحظة مصيرية تتصل بالمقاومة وموقف الحكومة منها.