قالت الصحف:أصداء التمديد لقائد الجيش والأجهزة الأمنية
الحوار نيوز – صحف
ظلت أصداء التمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية طاغية على أجواء الصحف الصادرة اليوم ،فيما ذهبت بعض التحليلات إلى الحديث عن تفاهم مماثل لانتخاب رئيس الجمهورية.
النهار عنونت: كولونا تعود الاثنين وأصداء التمديد تتواصل
وكتبت صحيفة النهار تقول: مع أنّ المناخ الداخلي كان لا يزال منهمكاً في تتّبع الأصداء التي تركها التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون وقادة الأجهزة الأمنية في الجلسة التشريعية لمجلس النواب الجمعة الفائت، فاجأ نبأ إرجاء زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا لبيروت أمس، بعدما كان مقرّراً وصولها صباحاً، الأوساط الرسمية والسياسية إلى حدود إثارة تساؤلات عمّا إذا كانت ثمة أسباب سياسية وليس تقنية وراء هذا الارجاء.
وقد أعلنت السفارة الفرنسية في لبنان تأجيل الزيارة بسبب عطل طرأ على الطائرة التي كانت ستقلها من فرنسا. وما أثار الاجتهادات أنّ إرجاء الزيارة في اللحظة التي كان يفترض أن تبدأ معها محادثاتها في بيروت، هو أنّه جاء بعد ساعات من الغاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون زيارته للبنان وتوجّهه إلى الأردن من 21 الى 23 الجاري لتمضية عيد الميلاد مع الجنود الفرنسيين. إلّا أنّ معلومات أفادت لاحقاً بأنّ كولونا ستزور لبنان الاثنين المقبل بعد زيارتها لإسرائيل، وأنّ برنامج الزيارة يوم الاثنين سيكون هو نفسه، أي أنّها ستزور الجنوب صباحاً ثم تجتمع مع الرئيسين نبيه بري وميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون. وهو الأمر الذي يؤكد أنّ الإرجاء كان بسبب العطل التقني وليس لأيّ سبب آخر.
وفيما يبدو واضحاً أنّ التحرّك الفرنسي يمضي قُدماً في محاولة لعب دور فعّال ومؤثّر في إعادة الهدوء إلى الجبهة الجنوبية، استمرّت الدوامة التصعيدية على الحدود اللبنانية الجنوبية مع إسرائيل. وأعلن “حزب الله“، أمس، أنّه شنّ هجومه الأول مستهدفاً دشمة تحصّن بها الجنود الاسرئيليون في موقع بركة ريشة بصاروخ موجّه مما أدى لسقوطهم بين قتيل وجريح. كما أعلن لاحقاً أنّه استهدف قوة مشاة إسرائيلية في محيط موقع بركة ريشة ثم استهدف بطائرتين انقضاضيتين موقعاً عسكرياً في مرغليوت ثم تجمعا للجنود الإسرائيليين في حرج راميم.
من جهته، قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنّه “متابعةً لتفعيل الإنذارات عن تسلّل قطعة جوّيّة معادية في شمال البلاد، فقد اعترضت الدّفاعات الجوّيّة قطعةً جوّيّةً معاديةً تسلّلت من لبنان وتم أيضاً رصد تسلّل قطعة جوّيّة معادية أخرى تسلّلت وسقطت في منطقة مرغليوت”.
في غضون ذلك، توالت ردود الفعل والأصداء الداخلية للتمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية مدة سنة كاملة. وفي أول تعليق لرئيس “التّيّار الوطني الحر” النّائب جبران باسيل على هذا التطوّر، الذي اعتبر على نطاق واسع أنّه شكّل صفعة سياسية قاسية له، قال: “أننا امام سلوك دولي هو أقرب الى المؤامرة على لبنان وسوريا وأصبح مصدر خطر على وجود لبنان”. وأشار إلى “أن الدول الغربية، عبر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، تعمل على تثبيت النازحين في الأرض التي نزحوا اليها وتموّل بقاءهم. وانتقلت هذه الدول، للأسف، الى استخدام بعض المؤسسات الأمنيّة اللبنانية كأداة”. وأضاف:”أنّ ما حصل البارحة من تمديد في المجلس النيابي، هو في إطار استمرار المؤامرة، الّتي لم يتصدّ لها السّياسيّون اللّبنانيّون والحكومات المتعاقبة منذ تكلّمنا عنها سنة 2011، والّتي خضعوا لها مجدّدًا أمس بتمديدهم للسّياسات الأمنيّة المعتمَدة على الحدود البريّة والبحريّة للبنان”.وقال: “الله يستر ممّا يمكن أن يحضّر لاحقًا في الدّاخل، في ظلّ غضّ النّظر أو التّقصير أو السّكوت أو إخفاء المعلومات و17 تشرين الأوّل 2019 مثال صارخ في هذا المجال” .
وخلافا لهذا الموقف رأى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ان قرار مجلس النواب بالتمديد لقائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورؤساء الأجهزة الأمنية الأخرى “نابع من مطلب اللبنانيين ممثلين بنوابهم بعدم الفراغ في المؤسسة العسكرية الحريصين على صيانة المصلحة الوطنية خاصة وان والجيش قيادة وضباط وأفرادا هم عنوان الوطنية والوفاء والتضحية”.ووجه “تحية إكبار وتقدير لرئيس مجلس النواب نبيه بري ولأعضاء المجلس النيابي على الإنجاز الوطني الذي هو حاجة وطنية لدرء المخاطر التي تحدق بالوطن وخاصة من العدو الصهيوني الذي ينتهك سيادة لبنان”.وأكد دريان أن “المساعي والجهود التي بذلها النواب للمحافظة على المؤسسة العسكرية بالتمديد لقادة الأجهزة الأمنية اللبنانية تشهد لهم وتدعوهم للإسراع لانتخاب رئيس للجمهورية في الظرف العصيب الذي يمر به لبنان”. واجرى دريان اتصالا بقائد الجيش مهنئا ومثمنا دور المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وأفرادا، على ما يبذلونه في التصدي للعدو الإسرائيلي في المحافظة على حدود لبنان من الخروقات الإسرائيلية وتأمين امن اللبنانيين على مساحة الوطن كله، متمنيا له “مزيدا من التوفيق لما يمتاز به من حكمة وطنية مشهود لها لمواجهة كل من يحاول العبث بأمن لبنان”.
واجرى دريان اتصال تهنئة بالمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للغاية نفسها، مشيدا بدور قوى الأمن الداخلي على امن المواطنين، ومتمنيا له ولمؤسسة قوى الأمن الداخلي التوفيق في مهامها الوطنية الكبرى.
وعلّق النائب وائل أبو فاعور على قرار التمديد قائلاً: “نحن راضون على هذا الموضوع. ونحن كنا من مجموعة من الكتل النيابية التي كانت تسعى اليه تحت عنوان ضمان الاستمرارية والاستقرار في الأجهزة العسكرية والأمنية”.ورأى أبو فاعور، أنه “لولا الادارة الحكيمة من قبل الرئيس نبيه بري، لم نصل الى ما وصلنا اليه”، مشيرا الى “الطريقة التي أدار بها الرئيس بري الجلسة وإبقاء نوابه في المجلس النيابي”.وكشف، عن أن “هناك مظلة من الاتصالات الدولية والمحلية التي أمنت حصول ما حصل في مجلس النواب”، لافتا الى أن “الأمر لا يعود فقط الى اجتهاد النواب”.وأوضح أبو فاعور، أن “الاتصالات كانت من “اللجنة الخماسية” وغيرها”.
الديار عنونت: التمديد لعون يفتح ابواب التحرك مجددا بالملف الرئاسي مطلع العام الجديد
التحرك القطري والفرنسي في مرحلة الخيارات المفتوحة والتفاهم يستحضر مبادرة بري
حزب الله مستمر بالمواجهة جنوباً… والمقاومة في غزة تحذر العدو من المقامرة بأسراه
وكتبت صحيفة الديار تقول: شهدت الساعات الماضية تطورات متلاحقة على صعيد المشهد العام في لبنان والمنطقة، واستمرت المواجهات مشتعلة بين حزب الله وجيش العدو الاسرائيلي على جبهة الجنوب، فيما تواصلت المعارك العنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الاسرائيلي في غزة.
والبارز على جبهة الجنوب امس تنفيذ حزب الله هجمات دقيقة وموجعة على مواقع وتجمعات جنود العدو، لا سيما الهجوم الذي نفذ بواسطة مسيرة انقضاضية على تجمع للجنود الاسرائيليين في محيط ثكنة راميم، ما أدى الى وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، واعترفت وسائل الاعلام بوقوع اصابات نتيجة هذا الهجوم رغم ان الرقابة العسكرية قد فرضت حظرا على نشر المعلومات حول هذه العملية، ومساء اعترف جيش العدو بمقتل جنديين وجرح 3 آخرين.
وشن طيران العدو الحربي غارات على جبل بلاط ومناطق اخرى.
وفي غزة اعلنت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس ن تمديد عدد كبير من مدرعات جيش العدو في معارك مختلفة، فيما ذكرت القناة 12 العبرية ان 20 جندياً قتلوا هذا الاسبوع في الشجاعية.
ومع فشل العدو في تحقيق اي انجاز ميداني وبعد ان قتل جيشه عن «طريق الخطأ» ثلاثة اسرى اسرائيليين في الشجاعية نتيجة الارباك والضغوط التي يتعرض له في المعارك مع المقاومة، عقد المجلس الحربي الاسرائيلي مساء امس اجتماعا لاستئناف المفاوضات من اجل عقد صفقة تبادل جديدة للاسرى بين العدو وحماس. واجتمع رئيس الموساد لهذه الغاية مع رئيس الوزراء القطري كما نقلت وسائل اعلام اميركية.
وفي التطورات المتصلة بحرب غزة اعلن المتحدث باسم الحوثيين في اليمن امس هجوما جديدا بعدد كيير من المسيرات على ايلات، ولوح بمرحلة جديدة من التصعيد ضد اسرائيل.
واعلنت القيادة المركزية الاميركية ف يوقت لاحق ان مدمرة صواريخ اميركية اسقطت 14 مسيّرة فوق البحر الاحمر اطلقها الحوثيون امس.
ولفت أمس ما بثته حماس من رسالة مقتضبة مفادها «ان الوقت ينفذ». واشار الناطق باسم كتائب القسام ـ الجناح العسكري لحركة حماس ابو عبيدة الى «ان العدو لا زال يقامر بحياة جنوده الاسرى لدى المقاومة، وقد تعمّد بالامس اعدام ثلاثة منهم وآثر قتلهم على تحريرهم».
اما على الصعيد السياسي في الداخل اللبناني، فان التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بقي العنوان الابرز بعد جلسة مجلس النواب اول امس والتفاهم السياسي غير المعلن الذي ادى الى هذه الخطوة.
الى الملف الرئاسي در؟
وغداة التمديد لقائد الجيش رجحت الاوساط المراقبة تنشيط التحركب اتجاه الملف الرئاسي على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتوقعت ان يشهد مطلع العام الجديد بعد عطلة الاعياد استئناف المحاولات الرامية الى وضع الاستحقاق الرئاسي على نار قوية.
وكشف مصدر مطلع لـ«الديار» عن اتصالات ومشاورات تمهيدية في الايام المقبلة في هذا الاتجاه، مشيرا الى ان اجواء جلسة التمديد لعون والتفاهم السياسي غير المعلن على هذه الخطوة امران مشجعان يمكن البناء عليهما في عملية اعادة تنشيط المساعي لمقاربة موضوع انتخاب رئيس الجمهورية.
هل تتجدد مبادرة بري؟
واضاف: ان الدور الذي لعبه الرئيس بري في رعاية وايصار جلسة التمديد والتشريع الى خواتيمها الايجابية، يمكن ان يساعد في تجديد مبادرته التي اطلقها في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر بالدعوة الى حوار حول الاستحقاق الرئاسي لأياما و اسبوع ثم الذهاب بعده الى جلسات متتالية لمجلس النواب من اجل انتخاب رئيس جديد من بين اسمين او ثلاثة.
ولفت المصدر الى دعوة نائب رئيس المجلس الياس بو صعب وتمنيه على الرئيس بري خلال الجلسة لتجديد مبادرته، معتبرا ان المناخ الذي انتجته جلسة مجلس النواب ربما يعطي فرصة في هذا الاتجاه.
وقال «ان هذا المناخ الذي ساد تحت قبة البرلمان اول امس قد يشكل حافزا جديا لاحياء مبادرة الرئيس بري في اجواء اكثر ملائمة»، مشيرا الى ان الايام المقبلة او بعد عطلة الاعياد كفيلة في بلورة المشهد المتعلق بهذا الموضوع.
واستدرك المصدر قائلا «ان التفاهم السياسي الذي جمع المعارضين والموالين على التمديد للعماد عون لا يعني اسقاطه على الاستحقاق الرئاسي، لكنه قد يسقط لاءات المعارضة في وجه الحوار الذي دعا ويدعو اليه الرئيس بري في مناسبات عديدة.
مصدر نيابي لـ«الديار»: لاستثمار اجواء جلسة التمديد
وفي هذا السياق كشف مصدر نيابي لـ «الديار» أمس عن ان هناك حديث اخذ يتنامى عن وجوب الاستثمار على اجواء جلسة التمديد لقائد الجيش، متوقعا ان يترجم ذلك مع مطلع العام الجديد.
وقال ان اعادة تحريك مبادرة الرئيس بري تفترض اني صدر موقف ايجابي من المعارضة التي لم تتجاوب مع دعوته للحوار، وان تبدي استعدادها لمثل هذا التوجه.
ولفت الى ان هناك فرقا في التعاطي بين جلسة الامس وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية، لكن ما حصل يمكن البناء عليه بتحضير الاجواء للحوار او التلاقي من اجل توفير المناخ الملائم قبل الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية مثلما حصل من تحضير لاجواء جلسة التمديد لعون.
واشار الى ان الحديث في الكواليس السياسية بدأ في هذا الاتجاه، لكن الكرة ما زالت في ملعب المعارضين للحوار، فهل يبادروا الى موقف ايجابي في هذا المجال؟
الجو سيتبلور في المرحلة المقبلة، وتحديدا مع بداية العام الجديد.
ويشار في هذا المجال الى ما قاله الرئيس بري مؤخراً امام نقابة المحامين وتأكيده على ان انتخاب رئيس الجمهورية هو حجر الزاوية لانتظام عمل المؤسسات، وما سبق وقاله في جلسة انتخاب اللجان النيابية بان هناك في ظل التطورات في المنطقة فرصة سانحة لانتخاب رئيس للجمهورية.
وفي أي حال، فان جلسة التمديد للعماد عون انهت ازمى داخلية ساهمت في حجب الاستحقاق الرئاسي، ويمكن ان تكون قد فتحت الباب مجدداً للانصراف الى الاستحقاق الاكبر اي انتخاب رئيس الجمهورية.
التحرك القطري
والى جانب الاجواء الداخلية المتعلقة بالموقف من الاستحقاق الرئاسي، يبرز دور وموقف المجموعة الخماسية تجاهه. وعلمت «الديار» في هذا المجال ان قطر تعتزم تزخيم تحركها في المرحلة المقبلة، وان الموف القطري «ابو فهد» قد يزور بيروت مجددا في الايام المقبلة. لكن مصدرا سياسيا مطلعا قال ان المسؤول القطري لم يبادر حتى الان الى ترتيب مواعيد مع المسؤولين والاطراف السياسية اللبنانية.
تأجيل زيارة كولونا الى الغد
وفي شأن التحرك الفرسني ارجأت وزير الخارجية الفرسنية كاترين كولونا زيارتها امس الى لبنان «نتيجة عطل تقني طرأ على طائرتها في مطار باريس»، كما افادت الخارجية الفرنسية.
واعلن مكتب الرئيس نجيب ميقاتي عن الغاء موعد لقائه معها الذي كان مقررا عصر أمس نتيجة ما حصل. ونفت مصادر ديبلوماسية فرنسية ان يكون ارجاء زيارة كولونا مرتبط بالغاء زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للبنان واستبدالها بزيارة للوحدة الفرسنية في القاعدة الفرسنية في الاردن بمناسبة الميلاد يومي 21 و22 الجاري.
وافادت الخارجية الفرنسية ان كولونا ستزور لبنان غدا بعد ان تجري محادثات اليوم مع رئيس حكومة العدو الاسرائيلي نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله.
وحسب مصادر ديبلوماسية فان زيارة وزيرة الخارجية الفرنسية المرتقبة للبنان لا تتعلق بالاستحقاق الرئاسي الموكل التعامل معه المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.
واضافت ان كولونا تركز على موضوع تخفيف التوتر على جبهة لبنان بين حزب الله وجيش العدو الاسرائيلي ونزع فتيل انفجار حرب واسعة على هذه الجبهة.
وستتطرق ايضا على موضوع تنفيذ القرار 1701، مع العلم انه في ظل استمرار حرب غزة والتطورات الميدانية من الصعب او من المستحيل فتح مثل هذا الموضوع.
ووفقاً لمصادر سياسية لبنانية فان محادثات وزيرة الخارجية الفرنسية في لبنان ستتطرق بشكل عام الى الاستحقاق الرئاسي والاجواء التي احاطت بالتمديد لقائد الجيش.
لكن هذه المهمة تبقى منوطة بالمبعوث الرئاسي الفرنسي لودريان الذي قيل بعد زيارته الاخيرة للبنان انه سيعاود تحركه ويزور بيروت في كانون الثاني المقبل. وقلا مصدر لبناني مطلع ان لودريان لم يحدد موعد هذه الزيارة بانتظار التنسيق مع دول المجموعة الخماسية.
المرشحون للرئاسة والمجموعة الخماسية
ووفقاً للمعلومات المتوافرة لـ «الديار» فان التحركين القطري والفرنسي يدوران في فلك واحد، وان اي منهما لم يتبنى اسما محددا لرئاسة الجمهورية، لكنهما يشددان على ان هناك موقف موحد للمجموعة الخماسية بوجوب حسم الملف الئاسي نظرا للاستحقاقات المقبلة التي تحتاج لوجود رئيس للجمهورية ولتشكيل حكومة جديدة مكتملة الصلاحيات.
توازن بين عون وفرنجية والخيار الثالث
وحول الاسماء المرشحة وفرصها قال مصدر نيابي مطلع لـ«الديار» امس ان التمديد للعماد عون ربما وفر له البقاء في السباق الى الرئاسة، لكنه لم يحسن موقعه في هذا السباق، خصوصاً ان من بين الذين شاركوا في التمديد له عدد كبير من النواب المؤيدون لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.
واضاف المصدر «ان الاستثمار على التمديد لعون على رأس قيادة الجيش في معركة الرئاسة امر في غير محله، وما جرى في جلسة اول امس ابقى كل الخيارات مفتوحة بين فرنجية وعون ومرشح ثالث او ما يسمى بالخيار الثالث».
واعرب عن اعتقاده بأن يتحرك الملف الرئاسي مع مطلع العام الجديد، لكن حسمه يبقى رهن الظروف والتطورات الداخلية والخارجية. ولا يستبعد «ان يبقى مركونا على الرف الى ما بعد حرب غزة».
اجواء جبهة الجنوب
وفي الاجواء المتصلة بالوضع الميداني على جبهة الجنوب والمواجهات بين حزب الله وجيش العدو الاسرائيلي ذكرت مصادر ديبلوماسية ان الادارة الاميركية ومعها فرنسا ودول اخرى يركزون على عدم توسع هذه المواجهات الى حرب مفتوحة. وكانت نقلت شبكة الـ»سي.ان.ان» الاميركية عن مسؤولين اميركيين اول امس ان الادارة الاميركية تعمل مع اسرائيل ولبنان لاحتواء الحرب، مشيرة الى «ان ادارة الرئيس بايدن محبطة من الهجمات الاسرائيلية الاخيرة على الجيش اللبناني في الجنوب لاعتقادها بانه سيكون جزءا من اي حل». وفيما توالت تهديدات المسؤولين الصهاينة ودعوتهم الى ابعاد حزب الله عن الحدود، قال مصدر سياسي لبناني لـ»الديار» امس: «ان مثل هذه التهديدات لن تؤثر على موقف الحزب الذي يؤكد استمرار المواجهات مع العدو طالما ان حرب غزة لم تتوقف».
واشار الى ان الحديث عن بحث تنفيذ القرار 1701 في هذا الوقت هو في غير محله، كاشفا ان الجهات الأميركية والفرنسية تدرك هذه الحقيقة، وان الجهود يجب ان توجه الى العدو الاسرائيلي الذي يشن حرب ابادة على الشعب الفلسطيني في غزة، والذي طالما قام باعتداءات وخرق للقرار المذكور منذ صدوره وحتى اليوم».
قاسم: المقاومة مستمرة نصرة لغزة
واكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس بشأن ما يجري على الجبهة الجنوبية «ان المقاومة مستمرة في ذلك نصرة لغزة رغم كل الضغوطات الخارجية التي تمارس، ولن تتوقف المقاومة في لبنان حتى تتوقف الحرب في غزة»، مشيراً الى «ان حزب الله لديه قناعة بأن الشهادة هي مشروع فردي بينما النصر فهو مشروع امة».
هجمات موجعة لحزب الله
وعلى الصعيد الميداني نفذ حزب الله امس سلسلة هجمات بالصواريخ والهواوين على مواقع وتجمعات لجيش العدو في المطلة، والمنارة، وحرج راميم، والرادار.
واستهدف قصف صاروخي عصرا مستوطنة كريات شمونه، وقال الجيش الاسرائيلي ان 3 صواريخ سقطت في مناطق مفتوحة في محيط المستوطنة.
والبارز امس قيام مسيرة انقضاضية هجومية لحزب الله بهجوم على تجمع لجنود العدو في محيط ثكنة راميم في وادي هونين، ما أدى الى اصابات مباشرة ومقتل وجرح عدد من الجنود.
وذكرت وسائل اعلام عبرية ان هناك اصابات سجلت نتيجة الهجوم، مشيرة الى فشل الدفاع الجوي في اصابة او اسقاط المسيّرة.
وفرضت قنوات العدو حظرا على المعلومات، ما يؤكد ان هجوم المسيّرة احدث اصابات مباشرة في القوة الاسرائيلية.
وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارات ابرزها على جبل بلاط، كما قصفت مدفعية العدو عددا من المناطق والبلدات نهارا ومساء.
الأنباء عنونت: التوافق حصّن الجيش وتعيين رئيس الأركان يستكمل الخطوة.. استحقاق الرئاسة ينتظر توافقاً مشابهاً
وكتبت صحيفة الأنباء الإلكترونية تقول: لبنان في حداد لثلاثة أيام على وفاة أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح الذي كما أسلافه لم يترك لبنان في أيام الصعاب، وكانت له وقفات أخوية مع لبنان وشعبه في استمرارٍ لسياسة كويتية بُنيت على الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة بين شعبي البلدين. اليوم يُشيع جثمانه إلى مثواه الأخير في مراسم تقتصر فقط على أقرباء الأمير الراحل بمسجد بلال بن رباح، على أن يتقبل أمير البلاد الجديد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأسرة آل صباح التعازى، في قصر بيان يومي الإثنين والثلاثاء.
محلياً كان لبنان أمس على موعد مع زيارة مفترضة لوزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تأجلت إلى يوم الاثنين بسبب عطل تقني طرأ على طائرتها قبيل موعد إقلاعها بحسب بيان عن الخارجية الفرنسية، على أن تزور اليوم الأحد تل أبيب ورام الله، ويتوقع أن تبحث الوزيرة كولونا في بيروت الوضع في الجنوب وتطبيق القرار 1701.
سياسياً، ما زالت تداعيات التمديد لقائد الجيش وقادة الاجهزة الأمنية تتفاعل رغم اصرار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على موقفه الرافض للتمديد واستعداد تكتل لبنان القوي للطعن بالقرار، وقد شكل قانون التمديد نكسة لعبثية الرفض غير المنطقي لباسيل الذي وضع الأمر في خانة الشخصانية ليس إلا. مصادر سياسية اعتبرت في لجريدة “الأنباء” الالكترونية التمديد لقائد الجيش أنه “أراح البلاد من أزمة فراغ في قيادة الجيش كادت أن تؤدي الى تصدع المؤسسة العسكرية وتعرضها للتدخلات السياسية”، ورأت “وجوب تعيين المجلس العسكري ورئيس الأركان في أقرب جلسة لمجلس الوزراء منعاً للخروقات في القيادة العسكرية”، على أن استحقاق رئاسة الجمهورية ينتظر توافقاً شبيهاً لما حصل في التمديد لقيادة الجيش.
وفي المواقف وصف عضو كتلة الاعتدال الوطني أحمد رستم التمديد “بالأمر الضروري منعاً للانهيار في المؤسسات العسكرية والأمنية التي تقوم بدورها على أكمل وجه”، وقال في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إن “تعاون اللقاء الديمقراطي وتكتل الجمهورية القوية وكل القوى المعارضة، وإدارة الرئيس نبيه بري للجلسة ساعدت كثيراً في إنجاح التمديد في هذا الظرف الاستثنائي الذي يعيشه لبنان”، لافتاً في الوقت نفسه الى أن “المطلوب من رئيس الحكومة أن يستكمل ذلك بتعيين المجلس العسكري ورئيس الأركان لأنه من الضروري أن تبقى المؤسسة العسكرية بمنأى عن التجاذبات السياسية”.
أما وقد نجح مجلس النواب في منع الشغور في قيادة الجيش، فيبقى إذا على مجلس الوزراء استشعار خطورة عدم تعيين رئيس للأركان وأعضاء المجلس العسكري. إذ إن المؤسسة العسكرية بحاجة أيضا لتحصين عبر تكامل قيادتها لتتمكن من الاستمرار في القيام بواجباتها الوطنية لاسيما في ظل وضع محفوف بالمخاطر.