في معركة التتبيع لا مكان للذل.. النصر او الشهادة!
محمد صادق الحسيني
عدونا ضعيف ومتهالك ولا قِبَلَ له بالحرب
لكنه اختار معركة "التتبيع"
اي اظهار المزيد من عملائه واُجرائه من اراذل قومنا الى العلن تحت عنوان التطبيع…!
لكن عمله هذا في هذه اللحظة التاريخية لم يأت في سياق القوة والاقتدار مطلقاً
بل على العكس تماماً ، انما من باب الضعف والعجز عن المواجهة
انه يراهن على توسيع حالة الفرقة والانقسام في جبهتنا الداخلية
لعله يستطيع كسر شوكتنا او تقطيع اوصالنا من الداخل
واهم ما يصبو الوصول اليه هو ان نركن ونستسلم لوقائع هو يصنعها
لكي نمل او نكل او نيأس او نقنط من رحمة الله
لذلك نقول
ان علينا ان نتبع استراتيجة المواجهة المضادة المستمرة معه ولكن من نوع مختلف هذه المرة
فعدونا يتهرب الان من ميادين القتال المباشرة اذا لاحظتم
ونحن اذ مكلفون بقتاله دوماً
فليس بالضرورة في الميدان الحربي دائماً
وهذا الميدان له رجاله وستأتي لحظته لحسم كامل المواجهة في اللحظة المناسبة
ولكن من الان الى ذلك الحين
فان بامكاننا ان نطارده بالتوجه الى جبهته الداخلية مباشرة
بارسال رسائل مستمرة لا تنقطع ولا ثانية، مفادها
ان لا مكان للهدوء ولا مكان للركون ولا الضعف ولا الهوان مع عدو يغير علينا مع كل يوم جديد
لا حرب في الافق مع عدونا الان نعم
ولا مفاوضات معه حول طاولة حوار الان ايضاً
نعم
الا اننا مكلفون بالاغارة عليه في كل آن
وواجبنا ان نطارده في المتاح من المكان
ولا ينبغي ان نترك له لحظة راحة واحدة
بلغتنا العربية الجميلة وثقافتها نطارده لمنع التهويد
بصور شهدائنا ، باسمائهم ، بتاريخ المعارك التي خاضوها
بجغرافية ارضنا المعطاءة بقيمنا بعاداتنا وتقاليدنا الراقية والمتعالية
بارادتنا بالحياة مهما كانت الصعاب
باصرارنا على محو ذكره وذكر اتباعه واراذله
وان نكمن له عند كل شاردة وواردة
بالاكل بالشرب بالنكتة بالجد والهزل
بالنهار وبالليل نطارده حتى في احلامه
حتى يدرك انها معركة حياة او موت
معركة وجود وليس معركة حدود
شهداؤنا حاضرون حتى في معارك ترسيم الحدود
في الحكاية ، في الرواية في الحديث الشريف ، في الاية المباركة الشريفة
نمنع التحريف ، نصر على وحدة الجامع والكنيسة في بلادنا
نثبت له يومياً اننا الرقم الصعب الذي لا يقبل القسمة
نعم يلفظ اثقاله الشريرة ليطهر جسده وروحه من ابالسة "التتبيع" ..
لكنه لن يسلم ببيع احد من اهله لا بثمن عال فضلاً عن ثمن بخس
نقهره بوحدتنا ، نذله بعزتنا وكرامتنا
نشغله ، نشاغله ، ننهك قواه … حتى يستسلم ويقر لنا بحقوقنا كاملة ويرحل من ارضنا صاغراً
باذن الله وفضله ، وهو القائل
ولينصرن الله من ينصره
الا ان نصر الله قريب.