الحوارنيوز – ترجمات
ذكر الصحافي الأميركي المعروف بوب وودوارد في كتاب صدر له حديثا بعنوان “حرب” (war) أن الرئيس الأميركي جو بايدن، أطلق شتائم وأوصافا مسيئة على رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال الحرب على غزة، وأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب،أرسل سرا إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، معدات لكشف فيروس كورونا في بداية انتشار الوباء.
وبحسب الكتاب فقد وشتم بايدن نتنياهو بعبارة ” son of a bitch” (ابن الزانية)، ووصفه بأنه “رجل شرير” و”كاذب ملعون” خلال محادثات خاصة واجتماعات مغلقة عقدها بايدن، منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن الكتاب اليوم الأربعاء.
ويصف وودوارد في الكتاب دعم بايدن العلني والمطلق لإسرائيل، بينما كان يصطدم مع نتنياهو مرة تلو الأخرى من وراء الكواليس.
وأفاد الصحافي بأنه خلال محادثة هاتفية، في نيسان/أبريل الماضي، وجه بايدن سؤالا إلى نتنياهو حول “ما هي إستراتيجيتك، يا رجل؟”، وأجاب نتنياهو قائلا إنه “يتعين علينا الدخول إلى رفح”، ورد بايدن: “بيبي، ليس لديك إستراتيجية”. وقال بايدن لعدد من مستشاريه بعد التوغل الإسرائيلي لرفح إن نتنياهو “كاذب ملعون”.
وفي أعقاب اغتيال القيادي في الحرس الثوري الإيراني محمد رضا واهدي، المعروف أيضا باسم حسن مهداوي، بغارة إسرائيلية على دمشق، مطلع نيسان/أبريل، قال بايدن لنتنياهو بعد هجوم إيراني على إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة، إنه “حصلت على الانتصار، ولا ينبغي أن تنفذ خطوة أخرى. لا تفعل شيئا”، لكن نتنياهو كان يهدد بالرد على الهجوم الإيراني.
وقال بايدن لمستشاريه إنه “أعلم أن نتنياهو سيقدم على القيام بعمل ما، لكن الطريقة التي أقيّد فيها عملا كهذا هي بالقول له ’لا تفعل شيئا’”، وفقا لوودوارد.
وأشار الكتاب إلى أن إحباط بايدن من نتنياهو تزايد وحسب بسبب استمرار تصاعد الحرب على غزة، وأنه في أعقاب اغتيال القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، بغارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في تموز/يوليو، صرخ بايدن في وجه نتنياهو: “بيبي، ما هذا بحق الجحيم”، وأضاف “أنت تعلم أنه في أنحاء العالم يتزايد الاعتقاد أنكم دولة خبيثة”.
من جهة أخرى يكشف وودوارد في كتابه أن ترامب أرسل سراً أجهزة كشف عن فيروس كورونا إلى بوتين لاستخدامه الشخصي، في المراحل الأولى من الوباء وعندما كانت هذه الموارد قليلة، وفقا لصحيفة “الغارديان” البريطانية.
وقال بوتين لترامب إنه “لا أريدك أن تخبر أحداً لأن الناس سوف يغضبون منك”. وأضاف وودوارد أن العلاقة بين الرجلين، والتي كانت مثيرة للجدل إلى حد كبير خلال الحملة الرئاسية الأولى لترامب والأربع سنوات اللاحقة في البيت الأبيض، استمرت بعد خروج ترامب من السلطة، من خلال ما يصل إلى سبع مكالمات خاصة.
وكانت هذه الاكتشافات من بين العديد من تفاصيل أخرى كشفها وودوارد، بينها مشاهد درامية لبايدن يحذر بوتين من استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، وتقارير جديدة حول كيفية إقناع بايدن بالتنحي عن منصب المرشح الديمقراطي للرئاسة، ما مهد الطريق لنائبة الرئيس كامالا هاريس، لتحدي ترامب في تشرين الثاني/ نوفمبرالمقبل.