ميقاتي في القمة العربية: شرّح الواقع.. وقفز فوق الأساب(حسن علوش)
حسن علوش – الحوارنيوز – خاص
قفز رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في الكلمة التي ألقاها بإسم لبنان في القمة العربية في الجزائر، عن الأسباب والمسببين الذين أوصلوا البلاد الى أوضاع فارغة، فلا مرفأ فيها ولا مطار ولا كهرباء، والكوليرا تنتشر والآتي من الأوبئة أعظم.
كأن الرئيس ميقاتي لا يعرف أن من يجلس أمامه من رؤساء وممثلي دول عربية، كان يسأل في سره وفي العلن: من يا دولة الرئيس أوصل لبنان الى هذا الدرك؟
من سرق الأموال العامة؟
من أفسد الإدارة وأدخل البلاد زمن السمسرات التي بلغت حد بيع الضمائر على حساب الأمن اليومي والوطني والقومي؟
تطالبوننا يا دولة الرئيس بالدعم وانتم لم تبادروا لمحاسبة فاسد بل تحمونه؟
تطالبوننا بالدعم وأنتم ما زلتم على نفس السياسات المحكومة بالمحاصصة والكيدية وحساب الربح والخسارة الفئوية.
نعم دولة الرئيس “إن لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر”، لكن من أوصل لبنان الى هذا الانهيار لم يتغير.
فلماذا علينا أن ندعمكم وأنتم كسلة مثقوبة، لا يدخلها ماء إلا وصار في خوابيكم أو في مشاريعكم الوهمية.
دولة الرئيس، قبل أن تلقي خطاب الذل والتسول، إستقل أنت ورموز الفساد القابضين على مفاصل البلاد واتركوا للأوادم أن يحكموا فيحموا البلاد من الرهن أو البيع.
قال ميقاتي:
أن “لبنان الذي تعرفونه قد تغيّر … نعم قد تغيّر. المنارة المشرقة انطفأت، والمرفأ الذي كان يعتبر باب الشرق إنفجر. والمطار الذي يعتبر منصة للتلاقي تنطفئ فيه الانوار لعدم وجود المحروقات”.
وقال: “إننا في دولة تعاني اقتصاديا وحياتيا واجتماعيا وبيئيا، ونحارب الاوبئة بأقل الامكانات.نعم، بأقل الامكانات حتى وصلنا الى اللحم الحي. فنحن نواجه منذ سنوات عدة، أسوأ ازمة اقتصادية واجتماعية في تاريخنا ، نالت من سائر المؤسسات ووضعت غالبية اللبنانيين تحت خط الفقر، وتسببت بهجرة الكثير من الطاقات الشابة والواعدة، وخسارة الوطن خيرة ابنائه.”
…وشهد شاهد من اهله.
لو كنت رئيساً نجيباً لجاوبت على ما اعتمرت صدرور المستمعين العرب وغير العرب من أسئلة قفزت، دولتكم فوق الأجوبة، بحجرشة صوت مكشوف.