في البال أغنية وأفكار مبعثرة
في البال أغنية وقد أفلح متطرفو اهل السنة والجماعة واهل التشيع بإحراق قديسيهم بسرعة هائلة ودمّروا كل ما حاولته الأجيال السابقة من رصّ للصفوف ووأد للمستور من خلافات ونزاعات مرّ عليها الزمن.
نجح الموتورون والحاقدون والمستسهلون للجريمة في إحراق مساجد لله الواحد الأحد وبناء هياكل لمعتقداتهم الخاصة وحرّفوا بإتقان ما قاله الخلفاء ولم يكتبوه، وما رواه الأوّلون ولم يوثقوه، وتناقلوا الأخبار المدسوسة وزادوها من الغرابة باللامنطق واللامعقول حتى أصبحت الحكاية مضحكة للجاهل قبل المتعلم وللمؤمن قبل الكافر واستمروا في غيّهم فلا إكتشافات علمية تنفع البشرية سجّل لهم ولا إختراعا، بل جلسوا في زوايا هياكلهم الجديدة يثبتون من القرآن ما فاض به الغرب والأعداء من نبوغات علمية!!
يزعمون في تفاسيرهم ما لم يقله الله في كتابه العزيز الكريم ويشرحون أحاديثاً للنبي لم يقصد بها ما فهموه، كانوا تلامذة كسالى في المدرسة الإلهية وربما مرضى نفسيون، يفهمون على قدر استيعابهم ووفق شرودهم في قصص الاساطير ووفق مشاعرهم الخاصة والحاقدة فرسبوا في الإملاء ونجحوا في القواعد الجديدة التي أرسوها ليحكموا الناس جيلا ما بعد جيل.
لهؤلاء شركاء حمقى من علمانيين ومثقفين زعموا أنهم بنوا سفينة النجاة للعرب و للجميع وما ان أبحرت سفينتهم حتى غرقت بوحل النفاق وسرقة الأموال والفساد والمفسدين ، بدل أن يستفيدوا من أخطاء غيرهم ، أعادوها بخبث وتآمر مع مخبرين عالميين وبدل ان يعالجوا الحاقدين في الجغرافيا ومن التاريخ ، طاردوا كل مثقف على الإنسانية أمين وبدل ان يكونوا بديلا نافعا عن الاقطاعيين وتطرف بعض رجال الدين تحولوا الى مصارف محترفة بالسرقة وببناء جامعات تنشر الجهل بأقساط عالية ولا يعرف لها نجاحات في كل الميادين.
أثخنوا الشرفاء في المجتمع بالجراح، وأثخنوا أوادمه بالإفتراءات، عزلوا أهل النوايا الطيبة في بيوتهم ، أقنعوا الجميع أن زمن التضحيات ولّى و أن فكرة التطوع لعمل الخير غباء وبلاهة.
في البال أغنية يا أخت عن بلدي، نامي لأكتبها…من أين جاؤوا وكرم اللوز سيّجه أهلي وأهلك بالأشواك والكبد… في البال أغنية…
وللحديث تتمة
طبيب نفسي