إغتراب

فضائل انتخاب قسطنطين رئيساً للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (حسن علوش)

 

كتب حسن علوش – الحوارنيوز خاص

 

سرعان ما ظهرت فضائل انتخاب رئيس جديد للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم هو الدكتور إبراهيم قسطنطين، بدلا من الرئيس السابق عباس فواز. 

أولى هذه الفضائل أن رئيس البعثة الديبلوماسية الاسترالية التي رفضت طلب تأشيرة دخول تقدم بها فواز الى استراليا مؤخرا، استقبل الرئيس الجديد في اليوم التالي لإنتخابه نظرا لما عرف عنه من مناقبية وشفافية واحترام القوانين!

ثانية هذه الفضائل، أن شعورا عارما بعودة الإنتظام العام الى عمل “الجامعة” وفروعها وهيئاتها، بعد أن كانت أسيرة مزاجية وأحادية أرخت بثقلها على المؤسسة وحاصرت كل مبادرة ايجابية اذا لم تكن على “المزاج”! وقد اعاد قسطنطين الاعتبار للمغتربة ايرين اولبريخت وعينها رئيسة فخرية بعد أن كانت قد استبعدت من التشكيلات السابقة خلال ولايتي فواز.

ثالثة هذه الفضائل، أن الفروع القارية ستتنفس الصعداء بعد أن حاولت الرئاسة الراحلة تقويض صلاحياتها ومحاولة الحاقها بالرئاسة خلافا للسلوك الانشقاقي الذي تبناه فواز عندما كان رئيسا للمجلس القاري الافريقي.

رابعة هذه الفضائل، عودة الروح للمبادرات التوحيدية والشعور بأن جدية قسطنطين ستفضي الى نتائج ايجابية على هذا الصعيد بدلا من السلبية التي حكمت الولاية السابقة والتي امتدت لسنوات ست! والشعور بأن وجود قسطنطين على رأس هذه المؤسسة سيعري الدعوات لبعض المجموعات التي التحفت “الجامعة” والاغتراب لأجندات سياسية، ليست من اختصاص الجامعة على الاطلاق.

خامسة هذه الفضائل، أن النظام الاساسي والنظام الداخلي سيُحترمان دون المس بهما، لا سيما الداخلي، كما عمدت الرئاسة السابقة فمددت لنفسها بعد أن عدلت النظام الاساسي وفقا لرغباتها.

تبدلت احوال الاغتراب والمغتربات ونقلت التطور الهائل في عوالم التواصل الاغتراب الى مستوى آخر، فيما نخرت السياسة المؤسسات الاغترابية وبيوتها، وهنا يكمن التحدي الأبرز امام قسطنطين في تحييد هذه المؤسسة العريقة عن السياسة، وفتح ابوابها لكل الراغبين بالإنضواء تحت جناحها من افراد ومؤسسات واندية في الخارج،  فضلا عن تأسيس اللجان القطاعية المهنية المشتركة بين نقابات لبنان واصحاب الاختصاص واصحاب الكفاءات في الخارج لعلها تكون بداية استقطاب الخبرات اللبنانية – العالمية، ليشكل ذلك جسر عودة الادمغة التي هجرتها ظروف البلاد وضيق صحنها الاقتصادي بالاضافة طبيعة النظام الطائفي الذي يتبنى المستزلمين على جهلهم ويسهل النفي الطوعي لأصحاب العقول!

المؤتمر ال 20

انتخبت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مؤتمرها ال ٢٠ الذي عقدته قبل ظهر الجمعة الواقع فيه 12/12/2025 في مبنى عدنان القصار، الدكتور ابراهيم قسطنطين (اوستراليا ) رئيسا جديدا لها لمدة ثلاث سنوات بعد عملية اقتراع جرت في حضور ممثلة عن وزير الداخلية والبلديات، وذلك باكثرية 64 صوتا .

وكان قد ترشح على الرئاسة نائب الرئيس الاول جهاد الهاشم على خلفية وعود كان قد تلقاها من فواز قبل أن يعود الاخير عن رأيه بعد أن وجد ان المزاج الاغترابي العام يميل لقسطنطين.

كما انتخب اعضاء الهيئة الادارية، وكانت النتيجة على الشكل الاتي : 

-علي نعمه نسر نائبا اول وهو من الرعيل الأول للإغتراب وله مساهمات هامة في تفعيل العمل الاغترابي المؤسساتي.

-نواب الرئيس الذين فازوا بالتزكية؛ القنصل محمد الجوزو وحسين موسى وايلي نجم.

بعد ذلك، فاز الدكتور عماد سجد امينا للصندوق بالتزكية وتم التوافق على تسمية محمد رسلان امينا عاما.

 من جهة اخرى، وبناء لطلب الرئيس قسطنطين، تمت تسمية ايرين اولبريخت رئيسة فخرية، وعين الرئيس هنري بو صعب  امينا عاما مساعدا لشؤون الرئاسة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى