منوعاتوفيات

غسان زرقط..وداعا(طارق مزرعاني)

كتب طارق مزرعاني:

لا يمكن لمن عرفه أن ينساه، فكيف بمن تعلّم منه أو علّم معه او ارتبط معه بصداقةٍ طويلة..
يتميّز بقوّة الحضور والشخصيّة وصلابة الموقف..
من لا يعرفه كثيراً يظنّه قاسياً ولكن من يتعمّق في معرفته يجد في داخله إنساناً طيباً وأباً محبّاً وصديقاً وفيّاً، عدى أنّه كريم النفس واليد وحلو المعشر، تجده في ساعة الضيق الى جانب اصدقائه، ولا يُقصّر في واجباته معهم، ولكنّه لا يتحرّج من إبداء رأيه الصريح حين يتطلّب الأمر ذلك،… تعرّفت عليه في العام ١٩٩٩ حين كان مديراً لثانويّة الشهيد نعمة هاشم في الزرارية. كنت قد علّمت لمدة ثلاث سنوات كانت كافية لأنسج معه ومع عائلته صداقةً استمرت حتى وفاته، وكانت من اجمل الايام التي عشتها في حياتي تلك التي قضيتها كمدرّس في بلدة الزرارية الرائعة مع اهلها الطيّبين، وكم تعلّمت من الاستاذ غسان دروساً في الحياة وفي التعليم حيث كان صارماً وفارضاً هيبته على التلامذة والمعلمين ، الذين كانوا يتهيّبون فعل أي خطأ خوفاً من مواجهة تأنيبه بأسلوبه اللاذع الذي اشتهر به كما اشتهر بروح النكتة وروايته للطرف والنكات بطريقته الخاصة والتي يحفظها معظم الأجيال الذين مرّوا على مدارس الزرارية وما حولها من اساتذة وطلاب واهاليهم
بحيث أنّ له لكل موقف او حادثة تقع نكتةً او حكاية ًقروية مميّزة يبدأ بها حديثه، وقد سمعت من حكاياته الجميلة الكثير وحضرت بعض تلك المواقف الطريفة التي لا تُنسى..
أحرّ التعازي للغالية ام محمد ولأبنائه وبناته الأعزاء ولآل زرقط ولكل زملائه وتلاميذه وأقاربه وأحبته وعموم أهالي بلدة الزرارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى