إعداد واصف عواضة – خاص الحوار نيوز
صار واضحا أن الحرب الإسرائيلية على غزة لا تستهدف حركة “حماس” ووجودها على الساحة الفلسطينية فقط ،بل أكثر من ذلك، إلغاء قطاع غزة أو جعله مكانا غير قابل للعيش والحياة.
ومن هنا يمكن تفسير هذا القصف المدمر المتواصل للقطاع لليوم الرابع عشر من دون وازع أو رادع. وما من شك أن ذلك أكثر خطورة من الهجوم البري الذي تهدد به إسرائيل وتحاذر الدخول فيه،وربما لا ولن تقدم عليه قبل تسوية غزة بالأرض.
والواقع أن غزة التي يربو تاريخها على أربعة آلاف سنة، حُكمت ودُمرت وأعيد بناؤها والسكن فيها من قبل العديد من السلالات والأباطرة والناس. لكنها كانت تقوم دائما من تحت الرماد.ولعل أكثر المحن التي عانت منها غزة جاءت على أيدي الكيان الصهيوني منذ زُرع في أرض فلسطين.
غزة والتاريخ
وقعت غزة،هذه الأرض الكنعانية، تحت سيطرة قدماء المصريين لما يقرب من 350 سنة، قبل أن يتم فتحها من قبل الفلسطينيين الذين جعلوا منها واحدة من المدن الرئيسية في القرن الثاني عشر قبل الميلاد.
سقطت غزة في يد بني إسرائيل على يد النبي-الملك داود – في حوالي سنة ألف قبل الميلاد، ثم أصبحت تحت سيطرة مملكة شمال السامرة. وفي حوالي سنة 730 قبل الميلاد أصبحت جزءا من الإمبراطورية الآشورية، وبعد ذلك، تحت الحكم الفارسي للإمبراطورية الأخمينية.
حاصرها الاسكندر الأكبر لمدة خمسة أشهر قبل فتحها في 332 قبل الميلاد. وأصبحت المدينة مركز التعلم والفلسفة للحضارة الهيلينية. وسكنها بعض البدو القريبين منها.
انتقل حكم المدينة بين اثنين من الممالك اليونانية هما السلوقيون من سوريا والبطالمة من مصر. وحوصرت المدينة وفتحها الحشمونيون في 96 قبل الميلاد.
بعد أن بدأ نفوذ الإمبراطورية الرومانية في المنطقة في 63 قبل الميلاد، أعيد بناء غزة تحت قيادة بومبيوس الكبير، وتم منحها لـ هيرودس الأول بعد ثلاثين عاما.
طوال الفترة الرومانية، حافظت غزة على ازدهارها، وتلقت المنح من عدة أباطرة. وكان يحكمها مجلس من 500 عضو، وسكنت المدينة مجموعات متنوعة من الإغريق والرومان واليهود والمصريين والفرس والأنباط. ومع تفكك الإمبراطورية الرومانية، أصبحت غزة جزءا من الإمبراطورية البيزنطية الشرقية. تحولت غزة إلى المسيحية ودُمِرت المعابد الوثنية بين 396 و 420 م.
الفتح الإسلامي
كانت غزة أول مدينة في فلسطين يفتحها المسلمون في عصر الخلافة الراشدة في 635 م. فدخل الكثير من أهلها في الإسلام، وشهدت المدينة فترات من الازدهار والانخفاض. فقد احتلها الصليبيون في عهد الدولة الفاطمية في عام 1100، وظلت تحت سيطرة الصليبيين حتى 1187، عندما استعادها صلاح الدين الأيوبي وظلت تحت حكم الأيوبيين ثم المماليك، وأصبحت عاصمة ولاية بلاد الشام التي امتدت من شبه جزيرة سيناء إلى قيسارية.
وجاء عهد الدولة العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي، حيث كانت غزة قرية صغيرة. ومع أوائل القرن التاسع عشر، سيطرت مصر ثقافيا على غزة، وحكمها محمد علي باشا من 1831 حتى 1840، حيث أخرج العثمانيون قواته خارج المدينة. وبدأ القرن العشرون في غزة بحدوث اثنين من الزلازل المدمرة في عام 1903 و 1914.
في عام 1917، استولت قوات من الوفاق الثلاثي على المدينة بعد المعركة الثالثة ضد القوات العثمانية هناك. توسعت المدينة أيضا في النصف الأول من القرن العشرين تحت الانتداب البريطاني على فلسطين. وفي عام 1947 أصدرت الأمم المتحدة قرار تقسيم فلسطين، وفيه تم تخصيص قطاع غزة ضمن الدولة الفلسطينية العربية.
الحكم المصري
كنتيجة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 خضع قطاع غزّة المنطقة المحيطة بها للسيطرة المصرية حتى حرب 1967. وفي فترة العدوان الثلاثي على مصر سنة 1956 قامت إسرائيل باحتلال المدينة والسيطرة على شبه جزيرة سيناء المصرية، لكن الضغط العالمي على إسرائيل اضطرها للانسحاب منها،حيث حصلت في ربيع 1956 عدّة اصطدامات عسكرية بين مصر وإسرائيل في القطاع .واتهمت إسرائيل مصر باستعمال المنطقة كقاعدة للغارات الفدائية .
في مارس/آذار التالي حلّت قوة طوارئ الأمم المتّحدة محل القوّات الإسرائيلية، ومصر استعادت السيطرة على الإدارة المدنية للشريط.
الاحتلال الإسرائيلي
احتُلت غزة من قِبل إسرائيل كنتيجة لهزيمة العرب في حرب الأيام الستة في عام 1967 .ومنذ السبعينات اندلعت مواجهات متكررة بين الفلسطينيين والسلطات الإسرائيلية في المدينة، ما أدى إلى الانتفاضة الأولى في عام 1987وهذا ما جعل غزة مركزاً للمواجهة خلال هذه الانتفاضة وبالتالي ساءت الأوضاع الاقتصادية في المدينة.
أبرز حروب إسرائيل على غزة
انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005 وأخلت المستوطنات التي كانت فيه، ومنذ ذلك الانسحاب وهي تنفذ عمليات عسكرية في القطاع من حين لآخر، بعضها تحول إلى حروب استمرت أسابيع وخلفت آلاف الشهداء.
القطاع الذي يعد أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، حيث يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني، تعرض لعدة اعتداءات إسرائيلية على مر السنين، بعضها اغتال فيها الاحتلال قيادات لحركات المقاومة الفلسطينية، وبعضها كان يسعى من خلالها لاستعادة أسراه لدى المقاومة، وخاصة الجندي جلعاد شاليط، الذي أسرته المقاومة في يونيو/حزيران 2006.
وبعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو/حزيران 2007، أعلنت إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2007 غزة “كيانا معاديا”، وفي أكتوبر/تشرين الأول من السنة نفسها فرضت عليها حصارا شاملا.
وهذه أبرز الحروب التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ حصاره:
2008 – 2009 عملية الرصاص المصبوب/معركة الفرقان
في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008، بدأت إسرائيل حربا على قطاع غزة أطلقت عليها اسم “عملية الرصاص المصبوب”، وردت عليها المقاومة الفلسطينية في القطاع بعملية سمتها “معركة الفرقان”.
وكان الهدف الذي وضعته قيادة الاحتلال لهذه الحرب هو “إنهاء حكم حركة “حماس” في القطاع”، والقضاء على المقاومة الوطنية الفلسطينية ومنعها من قصف إسرائيل بالصواريخ.
كما كان الهدف منها أيضا الوصول إلى المكان الذي تخبئ فيه المقاومة الأسير جلعاد شاليط.
استمر العدوان الإٍسرائيلي 23 يوما، حيث توقف في 18 يناير/كانون الثاني 2009، واستخدم فيه الاحتلال أسلحة محرمة دولية مثل الفسفور الأبيض واليورانيوم المنضب، وأطلق أكثر من ألف طن من المتفجرات.
المقاومة الفلسطينية بدورها استهدفت في هذه الحرب الغلاف الاستيطاني المحيط بغزة (نحو 17 كيلومترا) بنحو 750 صاروخا، وصل بعضها لأول مرة إلى مدينتي أسدود وبئر السبع.
أسفرت هذه الحرب عن أكثر من 1430 شهيدا فلسطينيا، منهم أكثر من 400 طفل و240 امرأة و134 شرطيا، إضافة إلى أكثر من 5400 جريح. ودمرت أكثر من 10 آلاف منزل دمارا كليا أو جزئيا.
وبدوره اعترف الاحتلال بمقتل 13 إسرائيليا، بينهم 10 جنود، وإصابة 300 آخرين.
2012 عامود السحاب/حجارة السجيل
سمتها إسرائيل “عامود السحاب”، وردت عليها المقاومة الفلسطينية بمعركة “حجارة السجيل”. بدأت هذه الحرب في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2012، واستمرت 8 أيام.
كان الهدف منها تدمير المواقع التي تخزن فيها حركات المقاومة صواريخها، وانطلقت باغتيال إسرائيل أحمد الجعبري، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس”.
استشهد في هذا العدوان نحو 180 فلسطينيا، بينهم 42 طفلا و11 امرأة، وجرح نحو 1300 آخرين، في حين قتل 20 إسرائيليًا وأصيب 625 آخرون، معظمهم بـ”الهلع”، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
فصائل المقاومة ردت بأكثر من 1500 صاروخ، بعضها تجاوز مداه 80 كيلومترا، وبعضها وصل لأول مرة إلى تل أبيب والقدس المحتلة، كما استهدف بعضها طائرات وبوارج حربية إسرائيلية.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل جنديان و4 مدنيين، وقدرت سلطات الاحتلال الخسائر التي لحقت بها بأكثر من مليار دولار.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2012 تم وقف إطلاق النار وإعلان اتفاق تهدئة من القاهرة.
2014 الجرف الصامد/العصف المأكول
أطلقت إسرائيل في السابع من يوليو/تموز 2014 عملية سمتها “الجرف الصامد”، وردت عليها المقاومة بمعركة “العصف المأكول”، واستمرت المواجهة 51 يوما، شن خلالها جيش الاحتلال أكثر من 60 ألف غارة على القطاع.
اندلعت الحرب بعد أن اغتالت إسرائيل 6 من أعضاء حركة “حماس” زعمت أنهم وراء اختطاف وقتل 3 مستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما نفته “حماس”، كما كان من أسباب هذه المواجهة أن اختطف مستوطنون الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير وعذبوه وقتلوه حرقا.
صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك بنيامين نتنياهو أن هدف العملية الإسرائيلية هو تدمير شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة تحت الأرض في غزة، وامتد بعضها تحت الغلاف الحدودي.
أسفرت هذه الحرب عن 2322 شهيدا و11 ألف جريح، وارتكبت إسرائيل مجازر بحق 144 عائلة، استشهد من كل واحدة منها 3 أفراد على الأقل، في حين قتل 68 جنديا إسرائيليا، و4 مدنيين، إضافة إلى عامل أجنبي واحد، وأصيب 2522 إسرائيليا بجروح، بينهم 740 عسكريا.
كتائب الشهيد عز الدين القسام أطلقت في هذه الحرب أكثر من 8 آلاف صاروخ، استهدفت ببعضها لأول مرة مدن حيفا وتل أبيب والقدس، وتسببت بإيقاف الرحلات في مطار تل أبيب.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية أيضا طائرات مسيرة في المجال الجوي الإسرائيلي، لم تتمكن منظومات دفاع جيش الاحتلال من اكتشافها إلا بعد أن اخترقت العمق الإسرائيلي بأكثر من 30 كيلومترا.
كما أعلنت كتائب القسام في 20 يوليو/تموز 2014 أسرها الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون، خلال تصديها لتوغل بري لجيش الاحتلال في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
2019 معركة صيحة الفجر
صباح يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، استيقظ أهالي غزة على دوي انفجار بصاروخ انطلق من طائرة إسرائيلية مسيرة، استهدف قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة بهاء أبو العطا في شقته السكنية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وأدى إلى استشهاده هو وزوجته.
ردت حركة الجهاد الإسلامي على هذا الاغتيال في عملية استمرت بضعة أيام أطلقت عليها “معركة صيحة الفجر”، أطلقت خلالها مئات الصواريخ على مواقع وبلدات إسرائيلية.
وفي حين تكتمت إسرائيل على خسائرها البشرية والمادية جراء صواريخ المقاومة، فإن غاراتها الجوية أسفرت عن استشهاد 34 فلسطينيا، وجرح أكثر من 100 آخرين، بينهم نشطاء في سرايا القدس، وأعداد كبيرة من المدنيين.
وكانت إسرائيل تتهم أبو العطا -وهو من مواليد غزة عام 1977 وله 5 أبناء- بالمسؤولية المباشرة عن شن هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
2021 حارس الأسوار/سيف القدس
اندلعت معركة “سيف القدس” التي سمتها إسرائيل “حارس الأسوار”، بعد استيلاء مستوطنين على بيوت مقدسيين في حي الشيخ جراح، وكذا بسبب اقتحام القوات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ على بلدات ومدن في إسرائيل، بعضها تجاوز مداه 250 كيلومترا، وبعضها استهدف مطار رامون، وأسفرت عن مقتل 12 إسرائيليًا وإصابة نحو 330 آخرين، وفق مصادر إسرائيلية.
أسفرت هذه الحرب عن نحو 250 شهيدا فلسطينيا وأكثر من 5 آلاف جريح، كما قصفت إسرائيل عدة أبراج سكنية، وأعلنت تدمير نحو 100 كيلومتر من الأنفاق في غزة.وقد تم وقف إطلاق النار بعد وساطات وتحركات وضغوط دولية.
2022 الفجر الصادق/وحدة الساحات
في يوم الجمعة الخامس من أغسطس/آب 2022 اغتالت إسرائيل قائد المنطقة الشمالية لسرايا القدس تيسير الجعبري (الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) في غزة، حيث استهدفته بطائرة مسيرة داخل شقة سكنية في “برج فلسطين” بحي الرمال.
وجاءت عملية الاغتيال في ظل جهود تبذلها مصر لمنع تدهور الأوضاع، إثر إقدام إسرائيل على اعتقال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في جنين بالضفة الغربية بسام السعدي.
وأطلقت إسرائيل على هذه العملية اسم “الفجر الصادق”، وعللت اختيار تلك التسمية بأنها “لتأكيد تركيزها على حركة الجهاد التي تتخذ اللون الأسود شعارا”، بحسب بيان لجيش الاحتلال.
وردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية سمتها “وحدة الساحات”، وأطلقت خلالها مئات الصواريخ على بلدات ومدن إسرائيلية، وقالت في بيان إنها عملية مشتركة مع كتائب المقاومة الوطنية وكتائب المجاهدين وكتائب شهداء الأقصى (الجناح العسكري لحركة فتح).
وقالت سرايا القدس في بيان إنها قصفت تل أبيب ومطار بن غوريون وأسدود وبئر السبع وعسقلان ونتيفوت وسديروت.
وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة بأن عدد الشهداء في هذه الحرب بلغ 24، بينهم 6 أطفال، في حين أصيب 203 بجروح مختلفة، منذ بداية الغارات الإسرائيلية على غزة.
2023 طوفان الأقصى/السيوف الحديدية
فجر يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية أسمتها “طوفان الأقصى” على إسرائيل، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى عدة مستوطنات في غلاف غزة.
ويرجع سبب تسمية المقاومة لعمليتها بـ”طوفان الأقصى” إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس.
وأعلن عن العملية محمد الضيف، قائد الأركان في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (“حماس”)، واعتُبرت أكبر هجوم على إسرائيل منذ عقود، إذ كبدت الاحتلال خسائرة جسيمة ووفيات بالمئات.
وقال الضيف، في رسالة صوتية مسجلة فجر يوم السبت الموافق السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 “نعلن بدء عملية طوفان الأقصى بضربة أولى استهدفت مواقع ومطارات وتحصينات عسكرية للعدو”. وأضاف أن هذه الضربة الأولى تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة خلال أول 20 دقيقة من العملية.
وردت إسرائيل على عملية المقاومة بإعلان “حالة الحرب” وأطلقت عملية عسكرية أسمتها “السيوف الحديدية”، وبدأت بقصف جوي مكثف على قطاع غزة، ودوت صافرات الإنذار في المستوطنات المحيطة بغلاف غزة، فأعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء كاملا للسكان.
واستطاعت المقاومة خلال أيام قليلة السيطرة على عدة مستوطنات وأماكن في الغلاف، وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات والاشتباكات توزعت على 8 مواقع بمحيط الغلاف منها معبر بيت حانون (إيريز) وكفار عزة وقاعدة زيكيم العسكرية ومستوطنات ناحل عوز وبئيري وماغن وقاعدة رعيم العسكرية.
وحتى كتابة هذا التقرير بلغ عدد الشهداء نحو أربعة آلاف والمصابين أكثر من إثني عشر ألفا من الفلسطينيين،أما الخسائر الإسرائيلية فقد بلغت نحو 1500 قتيل فضلا عن 250 أسيرا إضافة إلى عشرات المفقودين.
وعود على بدء،
فإن معركة “طوفان الأقصى”/ “السيوف الحديدية” ،لم ينجل غبارها بعد،ومن المبكر حسم آفاقها ،لكنها كما يبدو لن تنتهي تقليديا بلا غالب ولا مغلوب،خاصة إذا توسعت رحاها إلى المنطقة بأكملها التي لن تكون كما كانت قبل السابع من تشرين الأول 2023..وإن غدا لناظره قريب.