غصت منذ الصباح الباكر شوارع ستوكهولم الرئيسية ، المؤدية الى أماكن الاحتفالات بعيد الاول من ايار، غصت بنساء ورجال ،شباب وشابات من مختلف الاعمار حاملين الرايات الحمر .
أقيمت الاحتفالات في اربع ساحات مختلفة قريبة من بعضها وفي توقيت متقارب .هذه النقطة محيرة ، اقصد لماذا لايقام احتفال مركزي واحد لقوى اليسار بجميع مسمياته ؟ لماذا لايتفق اليسار السويدي على فعالية مشتركة في هذا اليوم بالذات عوضا عن الشرذمة ؟ طبعا اعداد المشاركين كانت متفاوتة بينتجمع وآخر .كان هناك تجمع كبير لحزب اليسار وآخر للحزب الاشتراكي الديموقراطي وتجمعات اصغر لمختلف الاحزاب الشيوعية .
لو اتفقت جميع قوى اليسار على احتفال مركزي واحد بشعارات متفق عليها لكان صداه وتأثيره اكبر .امنية ربما تتحق مستقبلا . المؤسف ان قوى اليمين ورآس المال تنسق فيما بينها بصورة فعالة .
لكن رغم هذه الملاحظات ….اكتسحت الرايات الحمر شوارع وساحات ستوكهولم وتعالت الحناجر بالنشيد الاممي …توقفت الكلمات التي القيت على الاوضاع الداخلية في السويد.كلها ابدت قلقها من تنامي اليمين المتطرف والأحزاب العنصرية في أوربا والسويد على حد سواء ، ومن محاولات اليمين الانقضاض او الانتقاص من المكتسبات التي تحققت للسويديين في المجالات السياسية ، الاجتماعية والاقتصادية ، من ناحية التضخم والأزمات التي يعانيها المجتمع .
تركزت غالبية الشعارات في مختلف التجمعات ومطالبهم على :
*الحفاظ على حق الإضراب ( هناك مشاريع حكومية تدرس للحد من حريات الإضرابات العمالية ووضع قيودا صارمة لمصلحة ارباب العمل )
* تأمين سكن وعمل للشباب .
* حماية البيئة
* لا للناتو
* نعم للمساواة التامة بين الجنسين
* تحسين اوضاع المتقاعدين
* تحقيق توازن بين الأجور والأسعار
* *لا للعنصرية ومعاداة الاجانب
الى جانب تلك الشعارات كان ثمة لافتات وهتافات متواضعة للتضامن مع كوبا ، فلسطين وفنزويللا .
وبكلمة كانت الاحتفالات بعيد العمال في ستوكهولم جماهيرية رغم برودة الطقس ….شاركت فيها مختلف الاعمار وهذا جانب إيجابي .
يشار الى انه جرت اجتماعات واحتفالات مشابهة في العديد من المدن السويدية .