عون وجنبلاط يسعيان لمبادرة جديدة في الشويفات ..وارسلان يتحفظ
مبادرة جديدة لمعالجة ذيول حادثة مقتل علاء أبو فرج في مدينة الشويفات تمثلت بإستقبال الرئيس العماد ميشال عون وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب ووزير الصناعة وائل أبو فاعور.
وتأتي هذه الزيارة في ضوء المبادرة التي رعاها رئيس الجمهورية في هذا المجال. وسلم شهيب وأبو فاعور، رئيس الجمهورية ورقة اسقاط الحق الشخصي في الجريمة من عائلة الفقيد تمهيدا لتسليم الورقة الى القضاء فور تسليم المتهم بالجريمة أمين السوقي" ، وفقا لما جاء في الخبر الرسمي الصادر عن رئاسة الجمهورية.
وبعد اللقاء أدلى شهيب بالتصريح الآتي: "بمبادرة مشكورة من فخامة الرئيس ميشال عون وسعي من وليد بك جنبلاط، سلمنا الوزير وائل ابو فاعور وانا اليوم الى فخامته، "اسقاط الحق الشخصي" عن المتهم بقتل الشهيد علاء ابو فرج، على ان يسلم الاسقاط الى القضاء المختص فور تسليم المتهم امين السوقي، فيكون بعدها للقضاء والحق العام كلمته دون اي تدخلات او ضغوط بضمانة صاحب الفخامة الذي نثق به.
ومن نقاط الاتفاق وفق اصول وتقاليد اهل الجبل، ابعاد المتهم عن المكان والمحيط الجغرافي للحادثة، وتركنا لفخامة الرئيس تحديد الوقت بحسب الاعراف بعد صدور الحكم، على ان يتم الاتفاق لاحقا بعد تنفيذ البنود التي تحدثنا عنها، بالقيام بالاجراءات المعتادة برعاية المشايخ ورجال الدين وفق الاعراف التوحيدية. وهذا ما كان ليكون لولا حرص فخامة الرئيس ووليد بك على الامن وإحقاق الحق.والشكر لفخامة الرئيس ميشال عون الساهر على كل ابناء الوطن، والحريص على العدالة والقانون، والشكر موصول لملاقاة وليد بك من قبل عائلة الفقيد الوالدة والاخوين وآل ابي فرج الكرام حرصا على حجب الدم واستقرار وامن بلدة الشويفات".
في المقابل، أصدر الحزب الديمقراطي اللبناني بيانا امتنع فيه عن التعليق على ما جاء في البيان الرسمي وفي تصريح الوزير شهيب وذلك احتراما منه للرئيس عون وللقضاء.
وأوحى البيان أن النائب طلال أرسلان لم يكن بأجواء المبادرة وغير مطلع على مضمونها، ما اعتبرته أوساط قصر بعبدا بأنه "معيب بحق رئيس الجمهورية الذي كان قد وضع النائب أرسلان بأجواء المبادرة الهادفة الى فك التشنج والتمهيد لمصالحة أوسع مع رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط".