عن لقاء ساحة الشهداء (مريم البسام)

الحوارنيوز – رأي
كتبت الزميلة مريم البسام في صفحتها على منصة X (تويتر سابقا) وصفحة فايسبوك :
أصغى بابا الفاتيكان إلينا، إلى أُغنياتِنا العظيمة، ترتيلاتِنا المُقدَّسة، قرآنِنا الكريم، لكن مَن تلا عليه آياتِ الخوفِ من الغد؟
صلَّينا معه وقرأنا في المزامير:
فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ.
لكن ماذا أَخبرناه عن رُعبٍ سيأتي بعدَه؟
عن عدوٍّ ينتظرُنا على مفارقِ الإيمان وفي آخرِ الصلاة؟
لا أحد من المرجعيات الروحية تحديدًا أودَعَه أصلَ الخوفِ والأزمات. لم نلتقط فُرصةَ مكانته الدينية العالية لنُبلغه أنّنا واقعون تحت ظلمٍ إسرائيليٍّ ينتهكُ أرضَنا وسيادتَنا ويسفكُ دماءَ عائلاتِنا.
الى أنْ أطلَّ نائبُ رئيسِ المجلسِ الشيعيِّ الأعلى الشيخُ علي الخطيب، خلال اللقاء المسكونيّ في ساحة الشهداء، فكان خطيبًا وطنيًا خالصًا يناشدُ البابا استخدامَ سُلطاته في سبيلِ الخلاص، قائلاً:
«لسنا هُواةَ حملِ سلاح، ونضعُ قضيةَ لبنان بين أيديكم، لعلَّ العالم يساعدُ بلدَنا على الخلاص.
إنّنا مؤمنون بضرورةِ قيامِ الدولة، لكنّنا في غيابِها اضطررنا للدفاع عن أنفسِنا في مقاومةِ الاحتلال الذي غزا أرضَنا».
و«بناءً على ما تقدّم نضعُ قضيةَ لبنان بين أيديكم بما تملكون من إمكاناتٍ دولية، لعلَّ العالم يساعدُ بلدَنا على الخلاص من أزماته المتراكمة، وفي طليعتِها العدوانُ الإسرائيليّ وما خلّفه ويُخلّفه من تبِعاتٍ على وطنِنا وشعبِنا».
ماذا تخسرون إنْ قرأتم عليه مثلَ هذا البلاغ؟ فهو رسولُ سلام… وطوبى لفاعلي السلام.



