عن تبخر خمسة ملايين دولار من صندوق نقابة المهندسين وأشياء أخرى.
الحوارنيوز – خاص
ماذا يجري في نقابة المهندسين في بيروت؟
الكلام الذي كان محصورا داخل مجتمع المهندسين بدأ يخرج الى العلن ،وباتت الفضائح المتتالية حديث العاملين بالمهن الحرة.
من هذه الفضائح ما هو مالي ومنها ما هو إداري، والأخطر ما هو سياسي– نقابي كالمحاولة التي يقوم بها النقيب الحالي جاد ثابت "بالتواطؤ المصلحي" بينه وبين "تيار المستقبل" لناحية "تعليب" الانتخابات المقبلة للنقابة.
ومن الامور التي حصلت ما يستدعي يقظة نقابية للمهندسين تحمي النقابة من شبكة المصالح التي تجمع القوى السياسية التي تحاول وضع يدها على النقابة للإستفادة من مقدرات النقابة وتغليب السياسي على النقابي؟
وتوضح أوساط متابعة ل "الحوارنيوز" بأن أولى هذه الفضائح "ما تسرب من معلومات عن اتفاق حصل منذ أشهر (قبل ثورة 17 تشرين الأول) بين أمين عام تيار المستقبل احمد الحريري ونقيب المهندسين جاد تابت، وينص هذا الاتفاق على ترشيح مهندس يتوافق عليه كل من مجموعة "بيروت مدينتي" وتيار المستقبل لخوض معركة انتخاب نقيب المهندسين وخمسة أعضاء للمجلس في الانتخابات التي ستجري في نيسان المقبل".
وتكشف الأوساط أنه "من بين الاسماء التي تم الاتفاق عليها بين الحريري وتابت كان اسم المهندس سمير الخطيب (قبل ترشيحه لرئاسة الحكومة) او المهندس تمام نقاش ،وشارك بالمفاوضات السرية عن "بيروت مدينتي" كل من الدكتورة م. فواز والدكتور و. العلمي (شريك الخطيب).
وثاني هذه الفضائح سلّة الاجراءات الإدارية التي حصلت في النقابة، بناء لطلب الحريري، "وعلى سبيل المثال لا الحصر، تقول المصادر" ان النقيب تابت رفض نقل المهندس م. بنجك من مركز بيروت الى مركز صيدا إنصياعاً لرغبة الحريري لإعتبارت سياسية ،علما ان هناك حاجه لمهندس معماري في مركز صيدا، ولم ينقل بنجك الا بعد سنة ونصف ضمن "تنفيذ عدة طلبات للحريري ،ومنها ترفيع موظفة جديدة (ف. الخطيب، مستقبل) لرئاسة قسم التقاعد خلافا للأصول ،نظرا الى وجود من هو أقدم منها وعنده خبرة اكبر، وترفيع الموظفه ن. ابو شقر ( مستقبل ) لرئاسة قسم الاتصالات الهاتفيه وترفيع الموظفه ر. ابو زيدان ( عون) لرئاسة قسم في دائرة الاستشفاء، وكل ذلك حسب المصدر نفسه، "يدل على ان النقيب تابت يتصرف وفق منطق المحاصصه لخدمة أحزاب السلطه ،بدل ان يرفض طلبات الحريري ويوقف جميع المناقلات الإداريه بانتظار اقرار الهيكليه الاداريه التي المفترض ان تضع الموظف المناسب في المكان المناسب" .
وما هو لافت في عهد تابت ان النقابة مفتوحه أمام رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني الذي شارك في اكثر من محاضره في النقابة
بالإضافه الى ذلك تم تعزيز صلاحيات رئيسة الجهاز الفني و. حمود ( مستقبل ) علما" انها غابت سنة كاملة عن النقابه في عهد النقيب شهاب وعادت الى العمل بشكل مخالف للقانون في عهد ايلي بصيبص!
والقضية الاخطر هو محاولة النقيب تابت إجراء تسوية مع بنك البحر المتوسط لفضيحة مالية قام بها النقيب السابق خالد شهاب ( مستقبل ) وتتمثل بإستثمار خمسة ملايين دولار في شراء اسهم في شركة اتصالات مركزها جنوب افريقيا عبر بنك البحر المتوسط.
وفي بداية عهد النقيب تابت تم تبليغه من قبل بنك البحر المتوسط "ان الشركة افلست والنقابة خسرت أموالها"!!
وكانت هذه العملية تمت بالاتفاق مع امينة المال في عهد شهاب م. وهبه ( قوات ) وعضو المجلس إ. خوري ( عوني ) ودون عرضها على مجلس المندوبين حسب قوانين النقابة .
علما" ان المهندسة وهبة المقربة من النقيب شهاب وأمينة المال في عهده تم التجديد لها مرتين في عهد جاد تابت !!
وما زالت قضية ادارة اموال النقابة تثير نقاشات بين اعضاء المجلس ،وخصوصا بعدما تبين ان حوال 30 % من اموال النقابة بقيمة 170 مليون دولار تقريبا( بالعملة اللبنانيه والدولار ) قد وضعت في بنك البحر المتوسط
وأغلب المبلغ بالحسابات الجاريه دون فوائد ،وهذا مخالف للنظام المالي للنقابة الذي ينص على ان ايداع اي مبلغ يجب ألا يتعدى 17 % من قيمة أموال النقابة في المصرف الواحد. وكان النقيب تابت تأخر حوالي سنة ونصف السنة لتصحيح هذا الوضع.
وتمنت المصادر نفسها "ان يكون النقيب تابت استطاع أن يسترجع اموال النقابه فعلا" .