على خطى لبنان:تونس تشكل حكومتها وسط أزمة اقتصادية تنتظر نصائح صندوق النقد
الحوار نيوز- خاص
على خطى لبنان توصلت تونس بعد جهد جهيد الى تشكيلة حكومية ثلاثينية سوف تعرض على البرلمان لنيل الثقة ،وسط أزمة اقتصادية تنتظر "نصائح " صندوق النقد الدولي لمعالجة أزمة الديون المستحقة عليها هذه السنة والمقدرة بثلاثة مليارات دولار.
فبعد أيام من المفاوضات والجدل، نجح الرئيس المكلف إلياس الفخفاخ، في فك عقدة تشكيل الحكومة ، وأعلن عن تشكيلته الحكومية التي بات مضمونا أن تنال ثقة نواب البرلمان،وهو ما جنب البلاد انتخابات نيابية مبكرة كان قد هدد الرئيس التونسي قيس سعيد بحل البرلمان والدعوة اليها..
وكان الفخفاخ قدم مقترحا لحكومة السبت الماضي، لكن حركة النهضة رفضت التشكيلة، وطلبت إجراء تغييرات للمشاركة.
لكن ف النهضة عادت لتقبل دخول حكومة الفخفاخ بست حقائب، من بينها التعليم العالي والصحة، فيما لم يدخل حزب قلب تونس الحكومة، خلافا لمطلب النهضة بذلك، الذي كادت بسببه أن تُفشل مساعي الفخفاخ.
وكان رئيس الحكومة قال سابقا إنه يريد تشكيلة تتلاءم مع خط الثورة، وقال إن حزب قلب تونس، وهو ثاني قوة في البرلمان، لا مكان له في حكومته.ويبدو أن تلويح قيس سعيد، بحل مجلس النواب والدعوة لانتخابات جديدة، ساهم في تراجع النهضة عن موقفها المتشدد، والتعجيل بإعلان الحكومة.
وضمت الحكومة 30 وزيرا وكاتبي دولة، وقد هيمنت عليها الشخصيات المستقلة، بمعدل 15 حقيبة وزارية، من بينها الداخلية والخارجية والدفاع والعدل والمالية والشؤون الدينية، فضلا عن منصبي وزير دولة.
وضم الفخفاخ لحكومته قيادات من عدة أحزاب من بينها حزب النهضة وحزب تحيا تونس وحزب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وحزب البديل إضافة إلى مستقلين.
ويتوقع أن تكون التحديات الاقتصادية والأمنية، الهم الأول لحكومة تونس الجديدة.وقال مسؤولون إن صندوق النقد الدولي بانتظار الحكومة الجديدة لبدء مناقشات حول المراجعة السادسة من قرض لتونس التي تحتاج نحو 3 مليارات دولار من تمويلات أجنبية في 2020.