علامة بعد زيارة اليونيفيل: لبنان مجمع على إدانة حادثة العاقبية.. ورغبة في تحقيق سريع وشفاف
الحوارنيوز – خاص
أجمع لبنان الرسمي والشعبي على إدانة الحادث المؤسف الذي وقع في المنطقة الساحلية لبلدة البيسارية والمعروفة بمحلة العاقبية، بين عدد من الأهالي ودورية لقوات الطواريء الدولية العاملة في جنوب لبنان، وأودى الحادث بحياة جندي ايرلندي دولي يدعى شون روني ويبلغ من العمر 23 عاماً.
تكررت مؤخراً بعض الحوادث بين الأهالي ودوريات اليونيفل، ضمن عمليات اليونيفل، الا أنها ألمرة الأولى التي تحدث خارج منطقة عمليات اليونيفل.
تعددت الراويات المتعلقة بالحادثة، لكن الإدانة كانت موضع إجماع لبنان الرسمي والشعبي وقد عبر عن ذلك وفد لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة رئس اللجنة النائب فادي علامة الذي قدم التعازي بإسم رئيس المجلس وبإسم المجلس الى القائد العام لقوات الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب الجنرال ارولدو لازارو في مقر قيادة القوة الدولية في الناقورة، ضم الوفد اضافة الى علامة كلا من النواب: بيار بو عاصي وإبراهيم الموسوي وناصر جابر وميشال الدويهي.
وكان قد سبق زيارة الوفد النيابي أن زار الرئيس نجيب ميقاتي الناقورة لهذه الغاية يرافقه قائد الجيش العماد جوزاف عون. وصدرت عن عدد كبير من الفاعليات السياسية والنيابية مواقف منددة بالحادث.
النائب علامة
وقال النائب فادي علامة للحوارنيوز بأن الجنرال لازارو ثمن تعاطف الشعب اللبناني والمواقف الرسمية التي صدرت، وحرص على ضرورة ألا تتأثر علاقة اليونيفل مع الأهالي، نتيجة الحادثة المستغربة، وهي علاقة متينة واحترام متبادل منذ بدء عمل اليونيفل الى اليوم.
وأضاف النائب علامة ردا على سؤال: لا شك أن اليونيفل مهتم جدا بالإسراع في التحقيقات وأن تصل هذه التحقيقات الى نتائج، على خلاف بعض سابقاتها، وأن تكون شفافة”.
وكان النائب علامة قد نقل الى لازارو وقائد الكتيبة الايرلندية تعازي رئيس مجلس النواب نبيه بري والمجلس النيابي، آملا “ان تتوصل التحقيقات الى نتيجة بأسرع وقت ممكن”، مشددا على “العلاقات المتينة التي تربط القوات الدولية وابناء الجنوب”، ومتمنيا “ان لا تؤثر الحادثة على العلاقات التاريخية التي تجمع الجنوبيين والقوات الدولية منذ العام 1978”. ونوه بالمهمة التي تقوم بها بالتنسيق مع الجيش اللبناني في اطار القرار الدولي رقم 1701 .
من جهته، شكر الجنرال لازارو البرلمان اللبناني على “الدعم والتضامن مع قيادة وعناصر القوات الدولية”، مؤكدا “ان قيادة اليونيفيل مستمرة بمهماتها الموكلة اليها من قبل الامم المتحدة، وبدعوة وبقرار من الحكومة اللبنانية”، كما اكد “التعاون والتنسيق مع الاجهزة المعنية بالتحقيق بالحادثة الاليمة”.