عضوان في الكونغرس الأميركي من أصل لبناني يحثان بايدن للضغط على الرئيس بري لانتخاب رئيس للجمهورية.. ويلوحان بعقوبات

الحوارنيوز – خاص

في سياق الحملة الأميركية الواضحة على لبنان وقياداته الداعمة للمقاومة،حصلت الحوار نيوز على نص الرسالة التي بعث بها عضوا الكونغرس الأميركي من أصل لبناني، دارين لحود وداريل عيسى، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن ،يحثانه فيها للضغط على رئيس مجلس النواب نبيه بري لدعوة مجلس النواب لانتخاب رئيس للجمهورية ،ويلمحان فيها إلى ضرورة فرض عقوبات في حال عدم التجاوب.

نص الرسالة

وهذه ترجمة باللغة العربية للرسالة الواردة أدناه :

الرئيس جوزيف ر. بايدن رئيس الولايات المتحدة

البيت الأبيض 1600 شارع بنسلفانيا، شمال غرب واشنطن العاصمة 20500

عزيزي الرئيس بايدن،

بصفتنا أعضاء في الكونجرس، نشعر بقلق عميق إزاء الوضع السياسي والإنساني المزري في لبنان.

 منذ رسائلنا المرسلة في 12 يونيو 2023 و3 أغسطس 2023 إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن بشأن الأزمة السياسية المستمرة في لبنان وعدم القدرة على انتخاب رئيس، تغير الوضع الأمني ​​والحكومي في لبنان بشكل كبير إلى الأسوأ. والآن، مع تحديد مستقبل لبنان أثناء كتابتنا لهذه السطور، لم يعد بإمكانه تحمل عدم القدرة على المضي قدمًا في الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي تشتد الحاجة إليها لمكافحة النفوذ الخبيث للجهات الفاعلة غير الحكومية والفساد المستشري والانهيار الاقتصادي بدون رئيس. ولهذا السبب هناك حاجة ماسة إلى قيادة أمريكية قوية ومبدعة. نحثكم على اختيار عدم القيام بدور بعيد واتخاذ نهج مباشر وقوي تجاه المشاركة في ما يتعلق بالشلل الرئاسي الحالي في لبنان.

منذ السابع من أكتوبر 2023، شاهدنا إسرائيل تقاتل ضد وكلاء إيران الإرهابيين حماس وحزب الله، بما في ذلك الاشتباك المتزايد الأهمية على الحدود الجنوبية للبنان. لقد ضعف حزب الله اليوم بشكل كبير من خلال استهداف مقاتلي حزب الله وقيادته. ومع ضعف قبضة حزب الله على لبنان، واستمراره في خسارة القادة والجنود والبنية التحتية والتمويل والنفوذ، نعتقد أن الولايات المتحدة يجب أن تمضي قدمًا في الضغط المباشر على رئيس مجلس النواب نبيه بري ومجلس النواب اللبناني والقادة السياسيين الآخرين للتحرك بسرعة وإجراء انتخابات رئاسية فورية. أي تأخير مستمر من قبل رئيس مجلس النواب أو غيره لعرقلة الدستور وعقد جلسة برلمانية مفتوحة ونزيهة لانتخاب رئيس أمر غير مقبول.

إننا نعتقد أن انتخاب رئيس ليس أمراً ثانوياً في الصراع الحالي، بل إنه يشكل أهمية مركزية لمستقبل لبنان. وفي غياب رئيس وحكومة فاعلة بكامل طاقتها، يُحرم الشعب اللبناني من صوته الوطني ويفتقر إلى بنية قيادية واقعية للتفاوض على الجهود الرامية إلى تحقيق السلام على الحدود الجنوبية. ومن الواضح أن هذا الوضع قد أفاد حزب الله وأسياده الإرهابيين في طهران الذين يوجهون الأمور من الظل ويواصلون إيذاء الشعب اللبناني.

كما نؤكد على ضرورة تبني إدارتكم لنهج أكثر قوة. ويتعين على الولايات المتحدة أن تدعم هذا الإصلاح دبلوماسياً، بما في ذلك من خلال اللجنة الرباعية، وعلى الصعيد الاقتصادي من خلال فرض عقوبات ذات مغزى. ويتعين على الولايات المتحدة أيضاً أن تكون مستعدة لاستخدام كل الأدوات المتاحة لها لمراجعة وتجميد الأصول بما في ذلك الأموال التي بحوزة إيران.الأصول المقومة وغيرها من الأصول داخل الولايات المتحدة لأولئك الذين يواصلون عرقلة العملية الانتخابية.

على مدى الأشهر العشرين الماضية، عرقل رئيس مجلس النواب نبيه بري العملية الانتخابية بشكل خاص، ومن الواضح أنه لا يتصرف بما يخدم مصلحة لبنان وشعبه. ولا يزال يشكل عائقًا رئيسيًا أمام افتتاح البرلمان، ويجب النظر إلى هذا وأي منع متعمد للانتخابات الرئاسية في الوقت المناسب على أنه ضار للغاية بمواطني لبنان واحتمالات التعافي في المستقبل.

إن الدعم الأميركي المستمر للشعب اللبناني من خلال المساعدات الإنسانية وبرامج الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ودعم القوات المسلحة اللبنانية يظل أمراً بالغ الأهمية لضمان لبنان مستقر ومزدهر ومستقل في المستقبل. وفي حين أن الوضع الحالي في لبنان يشكل تحدياً، إلا أن هناك أيضاً أملاً وفرصة لمستقبل لبنان دون النفوذ الخبيث لحزب الله.

ونظراً للاستثمار الطويل الأمد والعلاقة بين الولايات المتحدة ولبنان، فإننا نأمل أن نرى الضغوط التي نعتقد أنها مطلوبة الآن لتحريك البرلمان لانتخاب رئيس يكون الأفضل لشعب لبنان، ويعمل نحو مستقبل سلمي قائم على أساس قرار الأمم المتحدة رقم 1701 وغيره من الاتفاقيات الدولية. ولا يمكن للنخب السياسية أن تستمر في خدمة مصالح خاصة في وقت يحتاج فيه الشعب اللبناني إلى المساعدة بشكل كبير. ونظراً للمصالح الاقتصادية والإنسانية والأمن الوطني على المحك، فإننا نطلب اهتمامكم العاجل بهذه المسألة.

بإخلاص،

دارين لحود عضو الكونجرس

داريل عيسى عضو الكونجرس

نسخة إلى صاحب السعادة أنتوني بلينكين وزير الخارجية وزارة الخارجية 2201 شارع سي، شمال غرب واشنطن العاصمة 20520

السيدة جانيت يلين وزيرة الخزانة وزارة الخزانة 1500 شارع بنسلفانيا، شمال غرب واشنطن العاصمة 20220