عزيزي السيد شربل نحاس..
عزيزي السيد شربل نحاس
عطفا على ما ورد في كلامكم في تاريخ 07 تشرين الثاني من سنة 2019 مع مجموعة شبابية في خيمة اجهل موقعها…
لا يهمنا سلوك وزراء حزب لله في الحكومة أكانوا شرسين ام نعاجاً، لربما لنا ملاحظات اكثر ، يهمنا ما تطرقتم اليه في لحظة اعتراف ثوري جارح امام منتفضين شرفاء وابرياء بعيدين كل البعد عن الاحقاد التاريخية والاعيب السياسة عن جماهير مقاومة في لحظة اجتياح اسرائيلي في حزيران من سنة 1982 وانتم الأعلم ان جماهير المقاومة آنذاك كانت جماهير منظمة التحرير الفلسطينية وجماهير الحركة الوطنية اللبنانية وجماهير حركة أمل ولم يكن هناك جماهيرا لحزب لله حتى لو ادعى حزب لله ذلك…
ما صرحتم به لا يُغتفر لشخصية وطنية مثلكم ولم يكن هناك من داع لإساءة مجانية اضعفت مصداقيتكم واظهرتكم كشخص اعمته الاحقاد السياسية العتيقة تجاه النظام السوري وتجاه حقبة رئاسة السيد صبحي الطفيلي لحزب لله، اختلطت عليكم الامور ويبدو انكم مصرّون ان تسكنوا زمنا مرّ عليه اربعون عاما تقريبا بدل ان تسكنوا زمناً يناسب فتوة المنتفضين.
المقاومة ليست حزب لله او حركة امل او حزب سوري قومي اجتماعي او حزب شيوعي لبناني وغيرهم بل هي ثقافة وشخصية وفكر وانتماء لشعب مؤمن بحتمية الصراع مع الصهيونية واسرائيل.
ربما لا تعلم وربما لا تدري، بحال توقفت المقاومة الاسلامية عن القتال فستنهض مقاومة اخرى لتكمل المسيرة لان المقاومة المسلحة حركة شعب حي وحرّّ طالما هناك اسرائيل.
الانفعال والحماس ومهمة ارضاء كل الاذواق السياسية مهمة صعبة ومستحيلة وليست مهمتكم بالأساس ،ربما لم تقصدوا ما قلتموه الا انكم اخطاتم في التفكير والتعبير فنطقتم بما اساء لتاريخكم وما عليكم الا الاعتذار بهدوء .