عدويّ الغاشم ..لسان حال اللبنانيين من كل الجهات
مريانا أمين -الحوارنيوز
عدويّ الغاشم ليس فقط على حدود وطني ،بل عدوّ على حدود قلبي وعلى حدود رمشي ، يَمشي…
عدوي الغاشم ليس فقط من احتل أرضا وشرّد شعبا بل احتلّ كرامتي ولقمة عيشي…
كم فرحت وأنت تبتسم لي ابتسامتك المعهوده…
أتذكر ؟
أتذكر، حين سال دمي وبانت جراحي ؛ فطببتها بابتسامة صفراء ! وربّت على كتفي ثم غسلت يديك من عرقي ؛ كي لا تتسخ!؟ وابتسمت ثانية!؟
عدويّ الغاشم كم ذبحت تحت قدميك خرافي واعتبرته شرفا عظيما لي ؛ فشرفتني بحضورك ، ورقصت أمامك مسرورة لدخولك منزلي قبل أن أُسقط اسمك مكتوبا على ورقه بيضاء بيومين…
أجل!
رقصت أمامك لكنك لم تنظر إلى ملامحي ولم تكترث لفرحي وسروري وللنشوة في صدري ،بل وزّعت الإبتسامات نفاقا كقطع الثلج…
لا تقلق يا عزيزي فأنا لم أحزن يوما لعدم احترامك واكتراثك لي عند باب دارتك ، للمطالبة بجزء بسيط من حقوقي …
أنا أحبك رغم أستهتارك بالحجر والبشر، وأستهزائك بالطفل والشيخ ونهبك للقمح والزيتون وكل انواع الشجر…
أحبك وأصفق لك فكيف لا !
فأنت من جلدتي ، تمشي بيننا في وطننا وعلى طرقاتنا وكل الجنائن…
عدوي الغاشم أحبك وسأبقى؛ فأنت جزء مني ؛ أفديك بدمي وروحي إلى أن ينبلج الفجر …