الحوار نيوز – خاص
ضمن خطّتها الوطنية للحدّ من انتشار فيروس كورونا، أطلقت مؤسسة عامل الدولية بالشراكة مع مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين (UNHCR) وبإشراف من وزارة الصحة العامة، أوّل حملة لقاحات في مخيمات النازحين السوريين شملت كلا من البقاع، الجنوب، بيروت والشمال. الحملة التي انطلقت في بداية شهر حزيران والتي تنهي مهمتها في نهاية شهر كانون الأول، استطاعت أن تصل حتى اليوم الى 15500 نازح تتراوح أعمارهم بين 19-60 عاما، تضمنت عدّة مراحل بداية من التوعية عن أهميّة اللقاح الى التسجيل عبر المنصة حتى أخذ اللقاح. الهدف من الحملة الحدّ من تفشي جائحة كوفيد-19 وحماية الفئات الأكثر ضعفا في لبنان وضمان الوصول العادل للصحة، خصوصا في ظل الأزمات التي يمرّ بها البلد فضلا عن تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي.
التنسيق بين عامل، المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان، ووزارة الصحة مستمرّ منذ بداية انتشار الجائحة في كانون الثاني من العام المنصرم. تمكنت عامل من إطلاق غرفة اتصالات طوارئ داخل وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مفوضية اللاجئين العليا وبإشراف برنامج الترصد الوبائي، واجراء حملات الفحوصات الخاصة بفيروس كورونا في المناطق الشعبية وداخل المخيمات، بالإضافة إلى اطلاق حملة الزيارات المنزلية التي تتضمن تقديم الرعاية الصحية لمصابي كوفيد-19 والتي تمكنت عامل من خلالها الوصول إلى ما يزيد عن 4000 مصاب في عدة مناطق حتى اليوم وتقديم الأدوية اللازمة والدعم الصحي والنفسي. لذا تشكل حملة اللقاحات اليوم جزءا من مسار رسمته عامل والتزمت به مع الفئات الشعبية منذ بداية الأزمة.
حملة اللقاحات التي تقدمها عامل ضدّ فيروس كورونا في المخيمات لا تقتصر على تلقيح المستفيدين، بل تساهم في زيادة الوعي بوباء كوفيد-19، انتشاره وكيفية الوقاية منه. اذ أنّ الحملة تتضمن الى جانب الفريق الصحي، فريقا ميدانيا مهمته تقديم معلومات عن أهمية اللقاح ومدى فعاليته في التخفيف من خطر الإصابة بفيروس كورونا خصوصا مع انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة حول اللقاح. ومن ثمّ يتم توجيه الأشخاص الى مراكز التلقيح، حيث يتم تسجيلهم على المنصة الخاصة بوزارة الصحة (في حال عدم تسجيلهم سابقا). وقبل تلقي اللقاح، يتم معاينة الأشخاص من قبل الطبيب للتأكد من أنه يستوفي الشروط اللازمة لأخذ اللقاح بطريقة آمنة.
حملة اللقاحات في مخيمات النازحين السوريين تعكس جزءا من فلسفة المؤسسة، التي تناضل منذ أكثر من 40 عاما لتأمين الحق في الوصول الى البرامج الصحية للجميع بشكل عادل من دون تمييز بين الأفراد وبمعزل عن اختياراتهم وانتماءاتهم الدينية، السياسية والجغرافية. كما أنها تأتي لتأكد على الدور الريادي التي تقوم به مؤسسة عامل، بالتعاون مع شركائها المحليين والدوليين، في الحفاظ على النسيج الاجتماعي اللبناني ومنع تفككه، واستكمالا للخطة التي أطلقتها عامل منذ بداية انتشار فيروس كورونا في العام 2020
عامل، المؤسسة المدنية غير الطائفية، مستمرة من خلال مراكزها ال28 ، عياداتها النقالة الست، ووحدتين تعليمتين نقالتين ووحدة حماية أطفال الشوارع المنشرة في لبنان بدعم الفئات الشعبية الأكثر ضعفا والسعي الدائم لتأمين الحقوق الأساسية وبناء دولة العدالة الاجتماعية.