الحوار نيوز – خاص
استقبل الدكتور كامل مهنا رئيس مؤسسة عامل الدولية وفداً يضم ممثل منظمة اليونيسف في لبنان السيد إدوارد بيغبيدير، يرافقه رولا أبي سعد من قسم حماية الطفل وريما شيا من قسم الصحة، وذلك بهدف الوقوف عند دور مؤسسة عامل الإنساني في لبنان وكيفية تعزيز الشراكة بين عامل واليونيسيف في ظل الظروف الصعبة التي تمر البلاد بها.
وقد حضر الاجتماع منسقة فريق برنامج حماية الطفل في “عامل” لمى عجروش وعاملون في برنامج الحق في الصحة، وذلك في المركز الرئيسي للمؤسسة في منطقة المصيطبة، الذي يضم بيت عامل لحقوق الإنسان ومعرض “منّا” لدعم المنتوجات النسائية.
ورحب د. مهنا بالسيد بيغبيدير مؤكداً على عمق الشراكة بين منظمة اليونيسيف و”عامل” الممتدة منذ عقود في سبيل حماية الأطفال واليافعين وإطلاق طاقاتهم الكامنة ليكونوا قادرين على مواجهة الظروف الصعبة وبناء مستقبل أفضل للحضارة الإنسانية، وأشار إلى أن هذه “عامل” المؤسسة المدنية غير الطائفية التي تعمل منذ 5 عقود من أجل حماية كرامة الناس وبناء دولة العدالة الاجتماعية، تبذل اليوم قصارى جهودها من خلال مراكزها الصحية – التنموية الـ 30 وعياداتها النقالة الستة ووحدة الرعاية الخاصة بأطفال الشوارع، بقيادة 1500 متفرغ ومتطوع، بهدف حماية كرامة كل إنسان بمعزل عن انتماءاته وخياراته.
وأضاف مهنا أن “عامل” عبر فروعها المحلية والدولية تناصر مجموعة من القضايا وفي مقدمتها إنهاء كل أشكال العنف والتهميش ضد الأطفال، لأن حماية الطفل وإطلاق قدراته الكامنة في مقدمة أولويات مؤسسة عامل، لافتاً إلى أن مؤسسة عامل الدولية تخصص برنامجاً يقوم على الدعم النفسي-الاجتماعي تعمل من خلاله مع الأطفال والأهل منذ العام 1990، وذلك بهدف تأمين الحماية من العنف وتأمين البيئة الأفضل لهذه الشريحة التي تحمل مستقبل الإنسانية بين يديها.
وشكر مهنا بيغبيدير على سعيه لتوثيق العلاقة مع الشركاء و”عامل” من بينهم بما في ذلك من مصلحة للناس، مؤكداً أن جهود اليونيسيف في سبيل التضامن مع سكان لبنان، في هذه الظروف القاهرة التي تتطلب من المؤسسات الإنسانية المحلية والدولية العمل معاً، تساهم في منع تفكك المجتمع اللبناني ومراعاة بسطاء الناس الذي يتحملون عبء الأزمات كلها، مطالباً بإيصال صوت الفئات الشعبية التي تحتاج المساندة في ظل تدهور وضع سكان لبنان الذي أصبح 80% منهم تحت خط الفقر، مؤكدة أن عامل ستبقى ملتزمة النضال من أجل تصويب بوصلة العمل الإنساني، ليكون مبنياً على التضامن والكرامة الإنسانية ورفض ازدواجية المعايير خاصة بين الشرق والغرب والالتزام بالقضايا العادلة للشعوب وفي مقدمتها قضية فلسطين، فحلمنا المشترك هو بناء عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية في زمن تراجع القيم التضامنية والإنسانية في العالم.
من جهته، شكر بيغبيدير مؤسسة عامل الدولية على التزامها التاريخي بمساندة الناس وحماية حقوقهم في مختلف الظروف، وحرصها على توفير أفضل ظروف الحياة للأطفال والشباب والإيمان بهم، مؤكداً أن اليونيسيف ستستمر بشراكتها مع عامل وباقي المؤسسات الإنسانية لمساندة سكان لبنان والوقوف إلى جانبهم في واحدة من أقسى الظروف التي يمرون بها.
واشار إلى أن الزيارة تهدف بشكل أساسي للاستماع إلى المؤسسات الفاعلة الأرض، ومناقشة الاقتراحات والأفكار والدروس المستفادة، لتكون البرامج الإنسانية مصممة بما يتلائم مع الحاجة بما يخدم مسار النهوض بلبنان.