الحوار نيوز – خاص
احتفلت مؤسسة عامل الدولية بتأهيل وإطلاق مركزها الصحي التنموي الاجتماعي في برج البراجنة (مركز الدكتور غازي بيضون) بحلة جديدة، وسط ممثلين عن وزارة الصحة ، الدكتور محمد حمندي والسيدة وفاء كنعان ونورما يعقوب، ورئيس بلدية حارة حريك السيد زياد واكد ورئيس بلدية برج البراجنة السيد عاطف منصور، والسيدة ديانا والسيد ربيع العنان عن بلدية المريجة، والدكتور علي الموسوي وأسعد حيدر عن جمعية النجدة الشعبية، والدكتور مصطفى مرعي والدكتور علي درويش عن الهيئة الصحية الإسلامية، والدكتور قاسم عينا رئيس جمعية بيت أطفال الصمود وممثلين عن منظمة أطباء بلا حدود، نقيبة القابلات في لبنان الدكتورة ريما شعيتو ومشرفة التمريض في الجامعة اللبنانية السيدة ندى الخليل والسيدة بترا حمدان عن جمعية فرح الاجتماعية، إضافة إلى ممثلين عن مركز القدس الطبي ومركز الإرشاد والتوجيه الاسري ومركز الكيان الصحي ومركز الشؤون الاجتماعية.
وقد استقبل الوفود رئيس مؤسسة عامل الدولية الدكتور كامل مهنا ومديرها العام الأستاذ أحمد عبود وأعضاء الهيئة الإدارية الدكتور قاسم علوش والدكتورة زينة مهنا، ومشرف دائرة الأبحاث الدكتور علي غساني، والإعلامي أحمد بزون، والسيدة راوية مهنا مسؤولة المركز وفريق العمل.
إعادة تأهيل المركز جاءت استجابة لحاجات الناس المتزايدة وتلبية لشروط معايير الجودة التي يسعى المركز إلى تحقيقها لدخول شبكة الرعاية الصحية الأولية بتميّز، على غرار العديد من مراكز المؤسسة التي تشكّل نموذجاً يحتذى به لمراكز الرعاية الصحية على الصعيدين المحلي والعالمي.
المركز الذي يساند ثلاثة آلاف إنسان شهرياً، في مجالات متنوعة تحت مظلة الرعاية الصحية الأولية، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، شهد عملية صيانة واسعة لمختلف أقسامه بدعم من منظمة ميديكو الألمانية، إذ تم تحسين أقسام الرعاية الصحية وغرف المعاينة والمراجعة واللقاح والتحاليل، فيما أضيف للمركز طابق ثان يُعنى بالصحة النفسية والحماية الاجتماعية، لتكون “عامل” قادرة على مواصلة رعاية الناس في المنطقة بأفضل البرامج والمعدات المتاحة للعقد الخامس على التوالي.
قدّم الحفل الأستاذ أحمد عبود الذي تحدث حول أهمية المركز بالنسبة لمحيطة والدور المحوري الذي يلعبه في توفير وصول سكان المنطقة إلى حقهم في الصحة والرعاية منذ أربعة عقود ونيف، مؤكداً أن عامل لن تتخلى عن رسالتها مهما كان الثمن، وأن فريق مركز برج البراجنة الصحي التنموي الاجتماعي هم مناضلون حقيقيون في سبيل بناء دولة العدالة الاجتماعية.
وكانت كلمة لرئيس بلدية حارة حريك السيد زياد واكد أثنى فيها على جهود المؤسسة وحضورها إلى جانب الناس في معظم الأراضي اللبنانية، وسعيها إلى توفير أفضل الخدمات والبرامج، معتبراً أن عامل هي خير شريك للبلديات في سبيل تحقيق التنمية وأهدافها، وانتشال الناس من البؤس والعوز.
الدكتور كامل مهنا رحب بالحضور، وتوجه بالشكر لأهالي وسكان برج البراجنة والمحيط، الذين ساندوا عامل في مسيرتها وقبلوها جزءاً من هويتهم ووجودهم، ووضعوا ثقتهم وأملهم بها.
وأثنى مهنا على التزام فريق المركز الذي تأسس في العام 1983 في خضم الظروف الصعبة، وعلى قدرتهم على تطوير العمل والوقوف مع الناس والاستجابة لحاجاتهم، وتحقيق العديد من الانجازات، أهمها تعزيز صمود المجتمع المحلي في زمن الانهيار، وإبقاء شعلة الأمل متقدة في زمن اليأس، والدفاع عن كرامة الإنسان في زمن يهان فيه الناس وترتكب بحقهم ابشع الجريمة من قبل القيمين على أمورهم.
واعتبر مهنا أن مهمة “عامل” لا تقتصر على توفير البرامج التنموية والإنسانية في مراكزها الـ30 وعياداتها النقالة بقيادة 1500 عامل وعاملة منتشرون حول لبنان، بل إن عامل هي حركة اجتماعية للتغيير ومهمتها هي وضع أسس التغيير الاجتماعي والسياسي في البلاد، عبر بناء الثقافة الجديدة والرؤية النهضوية المستمدة من فهم الواقع ودروس الميدان، لأن “عامل” لا تقوم بلعن الظلام، بل هي منشغلة بتمكين الناس لإيجاد الضوء الكامن في داخلهم واطلاق طاقاتهم لبناء العالم الذي نحلم به، عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية.
كما لفت مهنا إلى أن “عامل” ومن خلال صون كرامة الناس والسعي لتحريرهم من كل اشكال الارتهان والتبعية، عبر توفير أفضل المراكز والبرامج في المناطق المهمشة بقيادة فريق ملتزم ومهني وإنساني، هي أفضل ما يمكن القيام به والدفاع عنه في مواجهة جريمة سلب حقوق الناس وكرامتهم وقدرتهم على الصمود، مؤكداً أن عامل الجمعية المدنية غير الطائفية، التي تعمل على تعزيز إنسانية الإنسان بمعزل عن خياراته أو انتماءاته السياسية والدينية والجغرافية، ودون منّة أو ارتهان.
وتحدث مهنا عن أهمية دور البلديات في تحقيق النهضة التنموية والاجتماعية، معتبراً أنها المرجعية الأساس لمؤسسة عامل في المناطق التي تعمل فيها، وأن البلديات يجب أن تقوم برعاية عمل المؤسسات الإنسانية، بما في ذلك من مصلحة للشأن العام، داعياً لتعزيز التعاون في هذا المجال من خلال التعاون الوثيق والفعّأل مع المؤسسات الإنسانية.
وختم بالقول: “سنبقى نقاتل من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية وانسان مواطن في لبنان، وفي ظل خطابات التفرقة والعودة إلى الانتماءات الأولية الضيقة في منطقتنا، وسنبقى نعمل على تعزيز ثقافة المواطنة والديمقراطية، فنحن حركة تغيير اجتماعي هدفها هو تحرير الناس من كل أشكال الظلم والارتهان والتبعية.
وتم قص شريط الافتتاح برفقة الحضور.