
الحوارنيوز – طقس
تضرب لبنان ومنطقة الشرق الأوسط غدا الأربعاء العاصفة الجوية العنيفة “بايرون” ،بعد أن خلفت أضرارا كبيرة في اليونان وقبرص.
وذكرت هيئات الأرصاد الجوية أن تأثيرات العاصفة ستبدأ خلال الساعات الـ24 المقبلة، وقد تستمر لعدة أيام وسط مخاوف من كارثة جوية في بعض المناطق.
ومن المتوقع أن تصل بقايا العاصفة “بايرون” إلى منطقة شرق البحر المتوسط، بما في ذلك الأردن ودول أخرى، اعتباراً من يوم الأربعاء (غدًا)، حاملةً معها أمطاراً غزيرة ورياحاً قوية واحتمال حدوث سيول.

وكانت العاصفة “بايرون” قد ضربت اليونان وقبرص في البداية، متسببة في فيضانات مدمرة وأضرار في البنية التحتية، وهي الآن تتحرك شرقا نحو منطقة المشرق العربي.
وفي سوريا ولبنان من المتوقع أن تؤثر العاصفة على مناطق واسعة في شرق البحر المتوسط، بما في ذلك أجزاء من سوريا ولبنان.
وأصدرت الجهات المعنية تحذيرات مشددة بشأن مخاطر السيول المفاجئة، خاصة في مناطق الأودية والمناطق الصحراوية.
و تتأثر المملكة الأردنية تدريجيا بامتداد منخفض جوي اعتبارا من يوم الأربعاء، ما يؤدي إلى أجواء باردة وغائمة جزئيا إلى غائمة أحيانا. ومن المحتمل أن تكون الأمطار غزيرة على فترات ومصحوبة بالرعد وتساقط حبات البرد، ما قد يؤدي إلى جريان السيول في الأودية والمناطق المنخفضة، بما في ذلك الأغوار والبحر الميت.
وفي فلسطين تستعد سلطات الطوارئ والإنقاذ لموجة الأمطار المتوقعة الأربعاء، مع تحذيرات من فيضانات مفاجئة ورياح قوية في عدة مناطق
وبحسب التوقعات، تبدأ تأثيرات العاصفة اعتبارا من الأربعاء، على أن تبلغ ذروتها يوم الخميس، مع استمرار أجواء عاصفة وماطرة حتى نهاية الأسبوع. وتشمل التحذيرات أمطارا غزيرة، رياحا قوية، انخفاضا حادا في درجات الحرارة، واحتمال تشكل فيضانات وسيول في مناطق واسعة.
وتستند التحذيرات في الشرق الأوسط إلى ما خلفته “بايرون” من دمار واضح في اليونان وقبرص خلال الأيام الماضية. ففي اليونان، تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات أغرقت قاعدة الجناح القتالي 112 الجوية في إليفسينا، حيث غمرت المياه حظائر طائرات حساسة تستخدم لصيانة طائرات رسمية، بينها طائرات رئيس الوزراء ووزير الخارجية، ما استدعى إجراءات طارئة لحماية المعدات.
كما أعادت العاصفة إلى الأذهان سيناريو عام 2023، حين تسببت العاصفة “دانيال” بإغراق قاعدة ستيفانوفيكيو الجوية قرب فولوس، وظهرت آنذاك مروحيات عسكرية غارقة في المياه، بعد أن ارتفع منسوبها داخل بعض الحظائر إلى نحو خمسة أمتار، ما فتح تحقيقات حول قصور الإجراءات الوقائية.
وفي ضوء هذه السوابق، يتوقع رفع مستوى الجاهزية في دول الشرق الأوسط، وتنظيف مجاري السيول، وتأمين البنية التحتية الحيوية، تحسبا لفيضانات مفاجئة وانقطاع محتمل في الكهرباء والطرقات.
وأكد خبراء طقس أن ما شهدته اليونان وقبرص قد يتكرر بنسب متفاوتة في المنطقة، مشددين على أن الاستعداد المبكر هو العامل الحاسم لتقليل الخسائر البشرية والمادية.



