دولياتسياسة

طالما هناك أنظمة رأسمالية… هناك حرب

يتدربون، يستعدون، مستنفرون، متأهبون، ينظمون الجيوش، يحفرون الخنادق، علامَ يتقاتلون!؟
كيف لعالم يدّعي التقدم والحضارة والرقيّ أن يوغل في صناعة السلاح وابتكار قرار الحرب؟
علام يتقاتلون؟
قادرون ان يرسلوا آلاتهم الى المريخ والى اعماق البحار ويعجزون عن التواصل في ما بينهم لمنع الحرب!
يدهشون البشرية والتاريخ والمستقبل قبل الحاضر بإكتشافاتهم العلمية ويعجز اقتصاديوهم ومفكروهم عن إيجاد حلول إقتصادية تنظم الثروات بين الشعوب ليعيش العالم أجمع بسلام!
علامَ يتقاتلون؟!
ليس هناك من سبب جوهري حقيقي يجعل من دول تزحف بأساطيلها وجنودها لتدمر بلادا أخرى!
كيف يكون التطور في العلوم والآداب والفن والاعلام والصحة والتكنولوجيا قد بلغ مداه الأقصى ،وفي المقابل اندحرت الأخلاق الى التقاتل بأبشع أنواع الدمار!
علامَ يتقاتلون؟
وهمُ في الحضارة وخداع في الرقيّ ونفاق في التقدم وعظمة في الكراهية والأنانية واللاأخلاق والخداع.
إنها الأنظمة الاقتصادية الانتحارية والتدميرية، لا شيء غيرها. إنها انظمة الرأسمالية المتفلتة من قيود الأخلاق سعيا الى الرفاهية والمال والبذخ ولو على جماجم شعوب أخرى.
ليست الانسانية التي تجمع الشعوب، تجمعها الجنّ والعفاريت والأبالسة والشياطين المنتشرة كعملة ورقية في سوق العملات.
كنن الشيطان لحظة اقنع محتالي الناس ان بيوتهم تساوي رزمة من أوراق عملة،  وكنن ابليس لحظة اقنع دجالي الناس بفكرة المصرف وادخار اموالهم فيه ،وكانت نهاية الأخلاق عندما اقنع طماع وقذر  الناس بحدود ملكيته الخاصة، ودعىا الآخرين لتقاسم الأرض والعمل فيها كعبيد ،وكان استغلال الانسان لأخيه الانسان، استغلال القوي للضعيف، استغلال الذكي للأبله …
مات الإله لحظة أقنع الشيطان الكاهن والمثقف والكادر بضرورة صناعة الأسلحة للدفاع عن النفس بدل ان يسمعوا الله حين قال:
"تعالوا الى كلمة سواء"

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى