إغتراب

صيف إغترابي جاف: عراضات فارغة مع إستثناءات فردية وخليجية!

 

كتب محرر الشؤون الإغترابية – الحوارنيوز
لا شك أن الأوضاع العامة في البلاد واعتداءات العدو المتواصلة على لبنان وانعدام أفق الحلول المطروحة بشأن الحرب على غزة، كل ذلك شكل سبباً لتراجع المبادرات الإغترابية هذا الصيف في لبنان.
لكن ذلك لم يمنع بعض المؤسسات الإغترابية، في بداية موسم الصيف، من القيام بأنشطة تقليدية إذا جاز التعبير، هدفها العراضة والتأشير إلى أننا هنا لا زلنا على قيد الحياة!
أما الإستثناء الوحيد فقد حصل الإسبوع الماضي في الجامعة اللبنانية الأميركية حيث جرى توقيع مذكرة تفاهم بين الأخيرة ومجلس التنفذيين اللبنانين في مقر الجامعة في بيروت، وتعكس المذكرة رغبة “المجلس” و”الجامعة” في التعاون من أجل تعزيز الواقع التعليمي في لبنان وتقديم فرص حقيقية للراغبين في التعلم، الى عدة مبادرات، منها على سبيل المثال لا الحصر، مؤتمر على الحكومة الرقمية وتطوير التعامل الرقمي لإنجاز المعاملات داخل لبنان وعلى مستوى الإغتراب، وقد أوضح رئيس المجلس ربيع الأمين بأن هذا المؤتمر سيشارك فيه عدة مجالس عمل في دول الخليج العربي.
خارج هذه “الواحة” التي حصلت في حرم مبنى ال.  L A U اكتسح الجفاف الاغترابي المشهد واقتصر على:
– مجلس عالمي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (نيويورك) لم يخرج من رتابة الكلام السياسي وهو انتهى قبل أن يبدأ، مع بعض المحاولات لتفعيل الحضور في دول أميركا اللاتينية.
– كعادته أقام المجلس الاغترابي اللبناني للأعمال مؤتمرا تناول العناويين ذاتها التي دأب على محاكاتها منذ تأسيسه وعلى حفلات تكريم دون أي أثر وطني أو إغترابي.
– أما الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم – بيروت فقد اكتفت بعدد من الزيارات الرسمية طغت عليها الفردية المعهودة وتجاوز الأصول التي يفترضها العمل المؤسسي. وتباهت بأهم انجازاتها المتمثل بإنتخابات لمجلس فرع في احدى الدول الأفريقية!
– أقام تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الفرنسيين المؤتمر اللبناني الدولي الاغترابي الثاني في طرابلس وهو لم يكن لينجز توصيات مؤتمره الأول بعد!
إن المبادرات الفردية لعدد واسع من المغتربين في القرى والبلدات كان لها الأثر الأهم، فالعشرات بل المئات حضروا من خلال دعم مشاريع إنمائية وإجتماعية في مختلف المحافظات اللبنانية دون أن يضطروا للمرور في مؤسسات اغترابية انعدمت الثقة بها وبقياداتها.
يبقى الأمل الدائم برعاية رئيس السلطة التشريعية نبيه بري في دعم حقوق المغتربين ورعاية مصالحهم، ومناشدته الدائمة لوحدتهم ما أمكن، خدمة للإغتراب أولا وللبنان، لكن دعوته الصادقة هذه، لطالما اصطدمت بعراقيل من صنع المغتربين أنفسهم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى