شيخ العقل زار المجلس الشيعي ودار الفتوى:لشراكة روحية وطنية كمظلة تحمي الجميع

الحوارنيوز – محليات
زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الكتور سامي أبي المنى اليوم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ودار الفتوى الإسلامية ،طارحا مبادرة “لشراكة وطنية روحية كمظلة تحمي الجميع وتسهم في إخرج الوطن من أزماته الراهنة”.
فقد استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب قبل ظهر اليوم في مقر المجلس في الحازمية، الشيخ ابي المنى، على رأس وفد من المجلس المذهبي ضم: القاضي الشيخ غاندي مكارم، الشيخ فادي العطار الدكتور عماد الغصيني، الشيخ محمد عبد الخالق ومدير مشيخة العقل ريان حسن.
وشارك في اللقاء من المجلس الشيعي، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله والشيخ الدكتور محمد حجازي.وجرى في المناسبة عرض للشوون الراهنة ،ودور المرجعيات الروحية في المرحلة المقبلة.
شيخ العقل
وبعد اللقاء سماحة الشيخ ابي المنى:
“تشرفنا بزيارة سماحة الشيخ علي الخطيب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في هذا المقر الذي يمثّل ما يمثّل والذي له رمزية، زرنا سماحته مع إخواننا في المجلس المذهبي ومشيخة العقل لنعبّر عن مشاعر صادقة تجاههم ، وتجاه هذا المجلس وتجاه الطائفة الشيعية الكريمة، التي مرّت عليها هذه الظروف الصعبة ومرت على كل اللبنانيين، ولكن بالأخص على الطائفة هذه الكريمة، لنقدم التعازي ولنعبّر عن مواساتنا ومشاعرنا الصادقة تجاه الذين استُشهدوا وقتلوا وجرحوا وهدمت بيوتهم وجرفت أراضيهم من قبل هذا العدو المجرم المتغطرس. لقد انتهت الحرب بالصواريخ والطائرات لكنها مستمرة، عندنا تحدي بناء لبنان وهي مهمة بناء لبنان في مواجهة من لا يريد هذا البناء، في مواجهة من يريد التهديم ومن يريد الحروب ومن يريد الاحتلال والاعتداء على حدودنا وعلى أرضنا”.
اضاف: “نحن متفقون على أننا يجب أن نواجه بشراكة روحية وطنية واحدة وقوية، وهذا ما أطرحه وما طرحته على سماحة الشيخ لنكون معاً في مهمة إقامة هذه الشراكة الروحية الوطنية، هذه فكرة مهمة يجب أن ننطلق بها لتكون المظلة التي يجتمع تحتها الجميع. جميعنا بحاجة إلى بعضنا البعض في شراكة روحية وفي شراكة وطنية، وليس ثمة طائفة أو بيئة مهزومة، كما ليس من بيئة أو طائفة منتصرة. فلبنان تعرض لحرب مدمرة، ولبنان سينهض بعد هذه الحرب بكل طوائفه وبكل قواه، وهذا ما نأمله ونحن نمثّل شعباً واحداً ومهمتنا مهمة واحدة. شكراً سماحة الشيخ على استضافتكم وأدامك الله”.
تصريح الخطيب
وقال العلامة الخطيب:
أولاً أرحب بسماحة الشيخ في هذا المجلس الرمز كما قال سماحته، للسعي للوحدة الوطنية وأن يكون هناك مشروع وطني واحد يحفظ هذا البلد وسيادة هذا البلد وكرامة اللبنايين جميعاً، ونحن دائماً على تواصل مع سماحته ونتبادل الأفكار في ما يخص الوضع اللبناني وسلامة البلد وخروجه من الحالة التي هو عليها إلى ما هو الأفضل إن شاء الله، وخصوصاً بعد انتخاب فخامة الرئيس وبعد تأليف الحكومة، ونأمل إن شاء الله في هذه الفترة المقبلة أن يتحقق كل ما يرجوه اللبنانيون للخروج من حالة الإنقسام الطائفي إلى الوحدة الوطنية تحت مظلة الدولة ،والتي تتحمل مسؤولية الحفاظ على وحدة لبنان ووحدة التراب اللبناني وعلى وحدة الشعب اللبناني وحل المشاكل التي يختلف فيها اللبنانيون بالحوار وبالاستراتيجية الدفاعية إن شاء الله التي تؤمن للجميع وتؤمن للبلد أولاً وترفع الخطر المحدق به من كل ما يجري حوله، وتحقق إن شاء الله آمال اللبنانيين في الاستقرار وفي الاقتصاد. وأنا أشكر سماحته وعلى هذه الزيارة وعلى هذا الإهتمام ، وان شاء الله هذا المشروع الذي يطرحه سماحته نحن على تواصل لتحقيق ما نصبو وما يصبو إليه اللبنانيون جميعاً ان شاء الله.
في دار الفتوى
ثم زار شيخ العقل والوفد المرافق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وجرى البحث حول مواضيع وقضايا روحية ووطنية.
وبعد اللقاء قال الشيخ أبي المنى: “سررنا اليوم بزيارة سماحته، لنؤكد على عمق العلاقة التي تربطنا وإياه، وتمنينا له الصحة والعافية دائما، وبأن نكون معاً ويداً بيد في مواكبة هذه المرحلة الجديدة من الحياة الوطنية. نحن بحاجة إلى أن نلتف جميعاً حول هذه الحالة الوطنية لكي نساهم في بناء الدولة، وفي استعادة المؤسسات والثقة، ثقة اللبنانيين بوطنهم، وثقة الخارج بلبنان. هذا أمر يحتاج إلى مواكبة ومتابعة مع فخامة الرئيس ومع دولة الرئيس والوزراء ومع القيادات، لكي نكون في شراكة كما أسميتها لسماحته، شراكة روحية وطنية، تلك المظلة التي تضم وتحمي الجميع”.
أضاف: “نحن شركاء، والجميع شركاء في هذا الوطن، وليس هناك من فئة مستبعدة أو مهزومة او فئة منتصرة. إذا استطعنا أن نؤكد على هذه الشراكة ونضع اليد باليد لبناء لبنان الجديد ولبناء المؤسسات، عندها نكون جميعنا منتصرين. ليس هناك من مهزوم بيننا، هذا هو أملنا مع بشائر شهر رمضان المبارك، الذي تتكثّف فيه الصلوات والأدعية، من أجل خلاص لبنان وخلاص الإنسان في لبنان”.