رأي

شوكت مسلماني: مكافحة العنصرية يجب أن تكون شاملة لا إنتقائية

 

الحوارنيوز – سيدني – أستراليا

 

 أصدر عضو المجلس التشريعي السابق في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية شوكت مسلماني بيانا أكد فيه أن “مكافحة العنصرية لا يجوز أن تكون على مستويين أو وفق أجندات انتقائية، كما شهدنا مؤخراً في مؤتمر رؤساء البلديات حول معاداة السامية المنعقد على شاطئ غولد كوست، والذي اتسم بطابع سياسي واضح وبتأثيرات تمويل خارجي”.

وجاء في البيان:

إن التصدي للعنصرية يجب أن يشمل جميع أشكالها دون استثناء: معاداة السامية، معاداة الفلسطينيين، معاداة الآسيويين، معاداة الأفارقة، الكراهية ضد السكان الأصليين وضد سكان جزر مضيق توريس، وغيرها، سواء كانت هذه العنصرية كامنة أم علنية.

 

لقد عانت أستراليا من العنصرية منذ زمن طويل، وكان من الأجدى بمؤتمر رؤساء البلديات أن يتناول جميع مظاهرها دون تمييز، وأن يعمل على وضع استراتيجيات شاملة لمواجهتها.

 

وفي حال ارتؤي تعيين مبعوث خاص لمكافحة العنصرية، فيجب أن يكون دوره شاملاً لجميع أشكالها، بعيداً عن أي تكليف لمفوضين قد يُنظر إليهم على أنهم مدفوعون بدوافع سياسية أو يقومون بأدوار ذات صبغة سياسية. وإلا فسيُفتح الباب لمطالبات بتعيين مبعوثين ضد العنصرية تجاه كل فئة على حدة: ضد الأفارقة الأستراليين، ضد الآسيويين الأستراليين، ضد العرب الأستراليين، ضد الفلسطينيين، وضد أبناء شبه القارة الهندية الأستراليين، وغيرهم.

 

إن الأولوية يجب أن تُعطى لحماية مجتمعات السكان الأصليين، والتوقف عند ما حدث ضد Camp Sovereignty وكيفية التصدي له. كما يجب التركيز على الاعتداءات العنيفة التي تطال العرب الأستراليين، كما وقع مؤخراً بحق شقيقين فلسطينيين على متن قطارات سيدني. وكذلك الاعتداءات المستمرة ضد الأستراليين من أصول آسيوية، الذين لا يكاد يمر وقت دون أن يكونوا هدفاً للكراهية العنصرية. وينسحب الأمر أيضاً على أبناء شبه القارة الهندية الأستراليين، كما ظهر مؤخراً في الاعتداءات ضد الجالية الهندية الأسترالية.

 

إن قصص العنصرية والتمييز متفشية، ولا بد من معالجتها جميعاً على قدم المساواة. فالتمويل العادل للمؤسسات المجتمعية في هذه الفئات كفيل بكشف الحقائق الحقيقية للعنصرية والخوف والإساءة من أشخاص عاديين، ومن ثم يتيح رؤية الصورة بوضوح ويُمكّن من معالجتها بفعالية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى