شعب الله المحتار…

منذ نشأته واللبناني في الف حيرة من أمره..
احتار في جذوره هل هو فينيقي الاصول او عربي المنشأ والهوى. .
احتار في سلوكه بين شرقي العادات والتقاليد وغربي المظهر والتقليد وليس التقاليد..
احتار في مستقبل أبناء يرسلون الى الجامعات ومنها إلى البطالة والغربة او يرسلون الى ستار اكاديمي لعل الشهرة الفارغة والمال السهل ينقذهم ..
احتار في زعيم يستعبده ويخنقه بقفازات  بيضاء من حرير . يفديه بالغالي والنفيس ويقطع له الطرقات في تعصب قبلي اعمى …ثم يشتمه ويهاجمه فقط عبر الفايسبوك بسبب انقطاع الكهرباء والماء وفرص العمل و و و.. ثم ينسى ويعود ويجلسه على نفس الكرسي بعد حين..
احتار في مرجعيته بين غرب لم يعد يكن له اي احترام ،وشرق لم يعد يعني له سوى كوة صغيرة في حائط نتن ، بعد أن كان بوابة الشرق  ومجده..
احتار في دينه وطائفته  ومذهبه..
يفصلها على القياس و يرمي بالباقي في اعماق الحقد والعصبية العمياء .
احتار احتار احتار….
حتى بلغت الحيرة رب السموات.
حيرة من شعب أعطاه الجبال الخضر فحولها  مزابل وكسارات.
اعطاه الأنهار والينابيع  فحولها سموم ومجارير ..
خلقه في أرض الاديان السماوية فإذا به يحولها الى  خليط من حروب وتعصب وفساد قاتل..
نعم نستحق بجدارة لقب شعب الله المحتار ..
ربي ساعدنا بالشفاء من حيرتنا المقيتة واهدنا الى الدرب المستقيم لعلنا بذلك نخرخ وأبنائنا من  هذا النفق المظلم الذي حفرناه بأيدينا ..
آمين.