حسن علوش – الحوارنيوز
بلغت مسامع الرؤساء اللبنانيين شروط الادارة الأميركية ” لإستمرارها في لعب دور الوسيط بين لبنان واسرائيل”، وفقاً لما سربته جهات معنية من داخل السفارة الأميركية في بيروت لعدد من مستشاري الرؤساء الثلاثة: جوزاف عون، نبيه بري ونواف سلام!
وقد قرأ أحد الرؤساء هذا الكلام على كونه “تهديدا مباشرا للبنان، وأن الادارة الأميركية قد تسهل تنفيذ قرار العدو المتخذ بتوسيع رقعة الحرب على لبنان من أجل فرض شروطه السياسية على لبنان من خلال اتفاق جديد يعكس معطيات الميدان الجديدة”!
واستنادا الى مصادر معنية للحوارنيوز فإن الشروط الأميركية قد بلغت الرؤساء الثلاثة وتتمثل بالآتي:
- تفكيك كامل بنية حزب الله العسكرية قبل أي بحث في عودة الأهالي الكاملة والطبيعية الى قرى المواجهة للحدود مع الكيان الاسرائيلي وهي نحو 15 قرية مع مشاعاتها.
- لا ترسيم للحدود البرية إلا بعد تنفيذ الشرط الأول.
- دولة الاحتلال ليست مستعجلة في تشكيل لجان متابعة لترسيم الحدود، وستستمر بتنفيذ اهدافها الأمنية بحق اللبنانيين والفلسطينين.
“هذه الشروط التي سربت تدخل من باب التكتيك الأميركي من أجل الوصول الى ما يريده العدو”، والكلام للمصادر ذاتها، التي اضافت: يبدو أن نائبة المبعوث الأميركي الى المنطقة مورغان اورتاغوس قادمة لتبلغ الجانب اللبناني “بأن إدارتها تقوم الآن بالضغط على دولة الكيان لإعطاء فرصة للحكم الجديد في لبنان للقيام بواجباته، وليس بمقدورها أن تفعل ذلك الى ما لا نهاية، وعلى الحكم وضع أجندة مقبولة لتفكيك بنية حزب الله العسكرية”.
وتقول المصادر: إن العدو يستفيد من انهيار الغطاء الاقليمي للمقاومة في لبنان لتنفيذ كامل أهدافه السياسية والأمنية، فيما الإدارة الأميركية تنظر الى التوازنات الداخلية بعين مختلفة، ولا ترغب بإنهيار الوضع الداخلي وبالتالي انهيار فكرة الدولة القوية!
كما أن العدو يستفيد من غياب كامل لأي دور عربي في لبنان وغزة على حد سواء، لا بل يبدو أنه يغطي العدوان من خلال مواقفه الصورية واعلامه الذي يتبنى سرديات العدو بالكامل.
هل سيحقق ألأميركي مبتغاه والاسرائيلي أهدافه؟
المشهد الدولي وانعدام التوازن بين المحور الأميركي والمحور الآخر لصالح لأميركي يوحي بذلك، لكن المواجهات متى بدأت قد تعيد شيئا من التوازن السياسي اذا ما تبين أنه في نهاية المطاف سيكون الكل خاسرا…
أي اتجاه ستسلكه المنطقة وأي أجوبة حاسمة متفق عليها من قبل الرؤساء ستتبلغها أورتاغوس؟
هذا ما سنقرأه بعد ساعات أو ايام من زيارة أورتاغوس المرتقبة.
