الحوار نيوز – خاص
أقام عضو مجلس نقابة المهندسين المعمار روي داغر معرضا فنيا رائدا تحت عنوان “شرانق الفراشات القادمة” يعرض فيه لأعماله الفنية الراقية التي تحاكي تفجير 4 آب في مرفأ بيروت، والعدوان الإسرائيلي على غزة، وذلك في الطابق الأول من نقابة المهندسين في بيروت – بئر حسن.
حضر حفل الافتتاح رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين نقيب مهندسي بيروت عارف ياسين والنائب نزيه متى وأعضاء من مجلس النقابة وأعضاء المهن الحرة ومهندسون ومعماريون وأكاديميون وفنانون ورسامون ومهتمون.
وقدم المعمار داغر شرحا وافيا عن المعروضات ومدى ربطها بتفجير 4 آب في مرفأ بيروت والعدوان الإسرائيلي على غزة ،في رسومات تعبيرية مميزة تتفاعل مع الواقع القائم وتحاكي الحدثين البارزين.
وتم عرض شريط تصويري من خمس دقائق، قدم له داغر بشرح مفصل عن الربط بين المسألتين فضلا عن التقنيات النوعية والفنية في انتاج هذا الفيلم المعبر في قضيته وهدفه ورسالته.
وشرح داغر الفكرة المنفذة فأكد ان: “المعرض هو لتحويل النقابة الى حالة تفاعلية مع الناس أكثر مما يكون لها علاقة بالمهندسين فقط، المعرض له علاقة بالأمور التي نعيشها على نحو يومي ومن خلفية معمارية لها علاقة بتفجير بيروت في 4 آب 2020 وفي حرب الإسرائيلية على غزة والربط بينهما واحد لانهما يقعان في منطقة استراتيجية واحدة تخضع لصراع طويل، فضلا عن انها تضم نسيجا اجتماعيا ومعماريا واحدا، ولها دور عبر كل العصور. ومع الأسف بدأنا نخسره تدريجيا لأننا وحدنا في المنطقة وما يحصل في غزة دعانا الى ربط هاتين المسألتين بعضهما ببعض لنصل الى عنوان المعرض ” شرانق الفراشات القادمة” التي تعني ان الأطفال التي تستشهد يوميا يبعثون احياء من جديد ليطالبوا بحقوقهم الحقيقية ويقاومون لاسترداد حقهم الطبيعي”.
أضاف: “في الرسومات نرى حنظلة الذي هو كاريكاتور الرسام الفلسطيني المقاوم ناجي العلي يعطي ظهره الى العالم ولا يزال لان كل الكرة الأرضية لا تتفاعل مع هذا الموضوع ونرى جدها لروح الروح هذا الفيديو الذي ابكانا جميعا وموتى داخل أكياس وهي صورة العائلة ولا احد يعلم ان بقوا على قيد الحياة ام لا، والألوان المستعملة هي الوان بمعظمها ترابية التي هي لون الأرض والاكياس التي وضعوا فيها والأبيض هي الوان الاكياس التي وضعوا داخلها بعد الاستشهاد، والاحمر يرمز الى الذي يحصل اليوم من الكفية الى البطيخة الى أشياء كثيرة، ويترافق معهم الغراب الذي ارسمه في كل رسوماتي وهو طير علم الجميع كيف يأكلون على مائدة مشتركة ويدعو أصحابه الى دفن موتاهم غير الطيور الاخرى وهو حريص على فك شريطة الكيس التي في داخلها شهداء لتخرج الشرانق من جديد”.
وتابع: “وسننتقل قريبا الى مكان في اوروبا لعرض الرسومات والاشغال القائمة وسنعلن عنه في القريب العاجل، وسبق ان حاولنا إقامة المعرض في امكنة أخرى لكننا جوبهنا بالرفض لان هذا المعرض يتناول موضوع غزة وواقعها، وأقول ان الفن هو الثورة كما هو اي شيء يدافع عن الناس وعن المجتمعات وعن القيم يبدو انه ممنوع التعبير عنه ولو بصورة صامتة مع الأسف”.
واستمر المعرض أسبوعا كاملا في الطبقة الأولى من نقابة المهندسين في بيروت ومعروضاته من الرسومات والاشغال غير مخصصة للبيع.