“شراكة تصنع الحكاية”:العلاقة بين المحرر والمصور الصحافي (زينب عوالي)
كتبت زينب عوالي – الحوارنيوز
نظّمت نقابة المصوّرين الصحافيين في لبنان، بالتعاون مع الجمعية العربية الصينية للتعاون والتنمية، ورشة تدريبية بعنوان “شراكة تصنع الحكاية”، تناولت العلاقة المهنية بين الصحافي والمصوّر، بمشاركة عدد من الصحافيين والمصوّرين.
أشرف على التدريب كلٌّ من الإعلامية مي عبدالله والمنتج سامر مراد.
ورأت الاعلامية عبدالله أنّ العلاقة بين الصحافي والمصوّر هي “تلاقي بين سرديتين: الصورة والكلمة”، تقوم على التنسيق في العمل، والاحترام المتبادل، وتبادل الأفكار والآراء، مشدّدة على أنّ الصورة أحياناً تكفي لإيصال الفكرة دون الحاجة إلى الكلمة لما تمتلكه من تأثير بصري قوي.
من جهته، أكّد المنتج مراد على أهمية التفاهم والتنسيق بين الصحافي والمصوّر، وضرورة اطّلاع كلٍّ منهما على طريقة عمل الآخر من أجل تحقيق تكامل مهني ناجح، مشيراً إلى الدور المحوري الذي تلعبه الصورة في تشكيل الرأي العام وتأثيرها في المجتمع.
من جهته اعتبر النقيب علي علوش أنّ من أبرز ركائز عمل النقابة تطوير قدرات المصوّرين الصحافيين، وأوضح في لقاء مع “الحوارنيوز” أنّ النقابة واصلت نشاطها رغم الظروف الصعبة التي فرضتها الحرب الأخيرة، من خلال تنظيم ورش ودورات تُعنى بـحقوق المصوّرين وسلامتهم بالتعاون مع جمعيات عدّة منها: مؤسسة سمير قصير، الصليب الأحمر اللبناني، ومؤسسة “عامل” ومؤسسة سعيد وسعدى فخري الانمائية.
وأشار علّوش إلى أنّ النقابة ماضية في العمل التطويري المهني على مختلف المستويات رغم التحديات، مؤكّداً أنّ “الإصرار والرغبة في التقدّم لن يمنعا النقابة من متابعة أنشطتها”.
وأضاف: “سبق أن نظّمنا دورات حول استخدام الذكاء الاصطناعي وتقنيات المونتاج، واليوم نسلّط الضوء على العلاقة التي تربط الصحافي بالمصوّر. هدفنا المقبل هو التعاون مع الجامعات الخاصة والرسمية لمساعدة طلاب الإعلام على التطوّر التقني والثقافي.”
ولفت إلى أنّ تلاقي الأجيال واكتساب الخبرات بين الطلاب والخريجين هو من أهم أهداف هذه الورش.
وأكّدت عضو نقابة المصورين الصحافيين فريال نعمة، على أهمية هذا النوع من الدورات لما توفّره من تبادل خبرات وتعزيز التفاهم المهني بين المصوّر والصحافي، ووصفت التصوير بأنّه “إيقاف للحظة من الزمن لتبقى إلى الأبد”، متوجّهة بالشكر إلى النقابة والمنظّمين.
بدورها، أشادت المتدربة جود علّوش بأهمية الورشة التي أتاحـت لها التعرّف على مفاهيم جديدة في مجال التعاون والتفاهم بين الصحافي والمصوّر، معتبرة أنّ النجاح المهني يقوم على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء.
واختُتمت الورشة بتوزيع الشهادات على المشاركين.
