الحوار نيوز – إعلام
نددت شبكة الميادين الإعلامية بقرار الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، القاضي بمنعها المتجدّد من العمل والبثين المرئي والإلكتروني، ورأت فيه رسالة ترهيب، تدرك الشبكة أهدافها ودلالاتها.
وأكدت الشبكة تشبُّثها بخيارها الإعلامي الفكري والسياسي، الثقافي والأخلاقي والإنساني إلى جانب فلسطين وشعبها،وأنها ماضية في عملها بكل مهنية والتزام، بكل تواضع وشجاعة.
وفي هذا الصدد صدر عن شبكة الميادين البيان الآتي:
بعد صدور القرار الإسرائيلي القاضي بمنعها المتجدّد،، من العمل والبثين المرئي والإلكتروني، تعلن “شبكة الميادين الإعلامية” ما يأتي:
1/ “الميادين” تندّد بقرار الحكومة الإسرائيلية ورئيسها، وتراه دليلاً إضافياً، على خيار الاحتلال البنيوي، في مواجهة الصحافة، والتعتيم على حقائق الواقع كما هو، نسبياً وكلّياً، جزئياً وبصورة كاملة…
2/ “الميادين” ترى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يكشف مرة جديدة، وجهه المُعادي للإعلام المهني الحرّ على نحو عامّ، وذلك الملتزم قضايا الإنسان أينما كان، وخصوصاً قضايا الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المظلوم والصامد…
3/ “الميادين” تعتبر إمعان الاحتلال في منع وسيلة إعلام لا تخضع له ولبعض حلفائه ومروّجيه، سواء بالترهيب أو الترغيب، علامة ضعف وهشاشة، وأنه يُظهر كيف يشعر الاحتلال بالغضب والتوتر، لتصميم “الميادين” على نهجها الإعلامي الاحترافي الإنساني والاستراتيجي.. تؤكد الشبكة أنها لن تخضع للابتزاز والضغط مهما كان تأثيرهما ومداهما…
4/ واضح أنّ الاحتلال يرى في “الميادين” قوة حضور وتأثير، بصدقية وثبات… يتعاطى معها بهستيريا، وباهتزاز محيّر في درجة ارتباكه، مع كل كلمة وصورة وحضور ميداني، ولا سيما حين تساهم “الميادين” في وأد فتنة، في كشف خديعة، وفي تسمية جريمة…
5/ “الميادين” تؤكد من جديد،، التمسك برفض أي تطبيع مع الاحتلال على نحو مباشر وغير مباشر… بعدم ترويج خطابه مطلقاً تحت أي مبرّرات متواطئة، مغلّفة بمهنية مزعومة، وأنها لن تخضع لمحاولات جرّها إلى هذا المستنقع المَعيب والملوّث، مهما كان الثمن…
6/ يٌثبتُ القرار مدى قلق الاحتلال من صدقية “الميادين” في نقلها الحقائق كما هي… في تعرية الإبادة الإسرائيلية الجماعية ومجازره الإرهابية المستمرة، أمام العالم كله، بكل مهنية احترافية، والتزام أخلاقي إنساني راسخ…
7/ “الميادين” تؤكد تشبُّثها بخيارها الإعلامي الفكري والسياسي، الثقافي والأخلاقي والإنساني… لن تتراجع أبداً عن نصرة الحق الفلسطيني، والانحياز المطلق لمظلومية غزة وأهلها وأطفالها… لن تتوانى في كشف السادية الإسرائيلية القتّالة، وتآكل كيان الاحتلال وتمزّق مجتمعه، مهما غالت آلته الدعائية الذاتية والحليفة والمستزلمة، في بروباغندا التضليل والتزييف والوعيد..
8/ “الميادين” تتقدّم بالشكر والتقدير إلى كل من سارع إلى الاتصال والتضامن معها، وأعلن موقفاً، وتدعو أحرار العرب والعالم، إلى التعبير عن رفض سياسات الاحتلال الممنهجة والمستمرّة، ضد الصحافة والمراسلين والعاملين في مجتمع الإعلام، وتجديد الرفض المطلق لجرائم الاحتلال بقتل الصحافيين في غزة وخارجها…
9/ “الميادين” ترى أن هذا القرار بالحظر، بهذا الإخراج المعلن، وسط تحريض إعلاميّ إسرائيليّ جامح، على القناة ومراسليها، وفي هذا الوقت والمرحلة بالذات، رسالة ترهيب، تدرك الشبكة أهدافها ودلالاتها، ويتحمل الاحتلال المسؤولية عنها أمام الرأي العام وأحراره في العالم، وأمام الجماعة الإعلامية العربية والدولية…
10/ “الميادين” ماضية في عملها بكل مهنية والتزام، بكل تواضع وشجاعة… بكل تمسك بقيم الحق والعدل… بكل انحياز للمظلومين ودفاع عن فلسطين وغزة وشعبها… بعدم التوقف عن إظهار التضامن العالمي أينما كان مع غزة وأهلها، مع صمود شعبها وبسالته… بنقل حقيقي لما تفعلٌه جبهات الإسناد دعماً لغزة وأهلها ومقاومتها…
مستمرون ثابتون متجذّرون… بمهنية والتزام… بلا تردد ولا تلعثم ولا تراجع…
التوقيع… شبكة الميادين الإعلامية…
