شارع يبحث عن ضحية!
يتحدثون عن احتجاجات وانتفاضة في وسط بيروت ،وعن شغب ضد سلاح المقاومة في يوم الغد . يحاولون جمع كل المتضررين من وجود حزب الله داخل وخارج الدولة. يريدون الضغط النفسي والمعنوي على حزب الله وحلفائه من أجل مكاسب سلطوية وسياسية . نواياهم غير طاهرة لانها تلتقي في الاستراتيجيا والابعاد مع اهداف اسرائيلية معلنة.
كتبنا قبل شهر ان منتفضي خريف 2019 يختلفون عن منتفضي حزيران 2020 ، ولو تشابهوا بالاشكال انما يختلفون بالاسماء وبالشرف وبالقصد.
نحن لا نتطوع للدفاع عن حزب الله، إنما:
تقول مصادر ثورية موثوقة أنّ الهمّ المعيشي ومحاسبة خونة الاقتصاد وعملاء النقد والمال وناهبي الدولة التاريخيين، هي مسائل منفصلة عن خطّ الامة وعن حقها في قتال ما يسمى باسرائيل.
بالامكان توجيه النقد والملاحظات، كما بالامكان الاختلاف مع حزب الله في الرؤية،انما لا يجوز للنكايات ان تحول احدا من الشرفاء ضد سلاح المقاومة، لأن هذا السلاح ليس ملكا لحزب الله ..إنه وديعة الامة والتاريخ والسماء عندنا متى دق النفير وجدناها لمقاتلة اسرائيل.
ان تخلت المقاومة عن السلاح ،وهذا مستحيل، فإن الشرفاء الاحرار سيحملونه ليكملوا المشوار.
حربنا مع اسرائيل، حرب وجود وليست بحرب حدود.
غداً، سيشتمون وسيصرخون وسيستفزون كي يسقط لهم قتيل يرفعونه ويدورون به امام الاعلام المأجور ليعملوا من دمه قصة عالمية.
غدا سيفشلون، لأن من نهب الدولة ومن سرقها تاريخيّا ومن تسبب بافلاسها ،ليسوا الشبيبة الذين يستعدون للدفاع عن لبنان ككل مرّة ضد اسرائيل ،بل هم الذين تسببوا بالدَين والذين حكموا حركة الاقتصاد والنقد والمال.
"مولخا""مولخا" :انهم يعرفون الحقيقة، لكن الكذب والخداع والعمالة تناسب مصالحهم اكثر، ونحن لسنا بتجار لنشتري ولنبيع.
يريدون ضحية ويريدون دماً في الشارع. سيفشلون، فسلاح المقاومة تاج على راس الشهداء ،وامانة بيد الوطنيين الشرفاء …