سِنين ومَرّت… بين المصائب والأحلام !..(حيان حيدر)
بقلم د.حيّان سليم حيدر
المدخل: لقد إختار قاموس كولينز الإنكليزي (Collins English Dictionary) كلمة “مستدامة” (كلمة من مخيّلتي) (“permacrisis”) لتكون كلمة العام 2022، وقد فسّرت معناها بـِ : فترة طويلة من عدم الإستقرار وانعدام الأمن (“an extended period of instability and insecurity”). أما الكلمة؟ فَقَد تكون من وحي ما حصل ويحصل في لبنان.
اللازمة: ولقد أختار اللبنانيون أن يعيدوا بناء هيكل دولتهم بالعودة إلى أستخدام حجارة هيكلها المنهار، أو، وبشكل أفضح، بتكليف مَنْ تسبّب أساسًا بإنهيار الهيكل مهمّة إعادة بنائه… والأفدح، من طريق العمل بالأساليب ذاتها.
المقدمة: وقد إعتمدوا المتحوّل “الميثاق-الميثاقية-التوافقية” وسيلةً، و”المناكفة-المجاكرة-النكد السياسي” حلًّا لإتمام هذه الغاية-المَهمّة.
يحلو للبشر مراجعة المُنجّمين والعرّافات. أمّا اللبنانيون فلجأوا إلى مَن يحيك الأحلام ومعه مَن تُلطّف المصائب في محاولة إضلال العقل وللسؤال عن الغيبيات هروبًا من الإعتراف بالبيّنات التي لا تحتاج إلى شهود عينها شاهدة.
في هذا السياق، وعملًا بهذه القواعد، وعلى أساس “إنجازات” الأعوام المنصرمة، وبعد التذكير باللازمة والمقدمة أعلاه، إليكم ما نتوقّعه من مصير للبنان في السنوات القادمات … إن قدمت !
عام 2019: ميّل يا غزيّل
عام 2020: يا غزيّل ميّل
علم 2021: ميّلك ميّوله عام 2022: قيّلّك أيّوله
عام 2023: نسقيك فنجان قهوة
عام 2024: نعملّك تبّوله
عام: 2025: آه منّك يا غزيّل
عام 2026: آه يا غزيّل يا غزيّل
عام 2027: ………..، عام 2028:………..، عام 2029:…………، عام 2030: …………،
…………………. ويتبع…
عام 2035: تمرق من تحت الشبّاك عام 2036: ما في مرحبا
عام 2037: ………..، عام 2038: …………،
عام 2039: وارتحلك شوي عام 2040: وحاجي بقى تخيّل عام 2041: آه يا غزيّل ياغزيّل..
نراكم إذن في العام 2042 لنغنّي معًا: “عشرون ومرّت… ” !
لبنان، في أول عام 2023م.