سفراء الإتحاد الأوروبي في الجنوب ..والأسباب إقتصادية
زارت سفيرة الإتحاد الأوروبي في لبنان السيدة كريستينا لاسن على رأس وفد من سفراء مجموعة دول الإتحاد الأوروبي غرفة التجارة والزراعة في صيدا والجنوب وكان استقبالها رئيس الغرفة السيد محمد صالح ونائبا الرئيس عمر دندشلي وقاسم خليفة وعدد من اعضاء مجلس ادارة الغرفة .
رحب صالح بالسفيرة ﻻسن والوفد الدبلوماسي المرافق مستعرضا آفاق التعاون بين الغرفة ولإتحاد لأوروبي وقال: لقد حرصت "الغرفة" من خلال تعاونها مع مفوضية الاتحاد الاوروبي في لبنان على الاستفادة من كافة الاستشارات والدعم التقني والمالي التي قدمت في مجالات عدة ضمن الشراكة الاورو- متوسطية وسياسة حسن الجوار الاوروبية المتوسطية الداعمة لمؤسسات الاعمال وخاصة الصغيرة والمتوسطة الحجم. وفي إطار هذا التعاون، تم انشاء حاضنة الاعمال في "الغرفة" لتقديم الخدمات النوعية الداعمة لأصحاب المشاريع الابتكارية وتحويلها الى اعمال منتجة.
واضاف: فجنوب لبنان، بقطاعاته الإنتاجية التي تتألف بنسبة 97 في المئة من مؤسسات صغيرة ومتوسطة الحجم، خطا خطوة مهمة في هذا المجال بفضل دعمكم، بحيث بات لديه حاضنة للاعمال الناشئة ومركز يدعم تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واضاف: لا شك ان المعاناة الإستثنائية التي عاشها جنوب لبنان قد اثرت سلبا على نمو قطاعاتنا الانتاجية مقارنة بسائر المناطق اللبنانية الأخرى، ونتيجة تراجع النمو في كافة القطاعات وخاصة الزراعة والصناعة زادت نسبة البطالة بين ابناء الجنوب خاصة من فئة الشباب.
وتابع: إننا في غرفة صيدا والجنوب نعمل وفق امكاناتنا على دعم الشباب من اصحاب المشاريع الابتكارية ومساعدتهم في ترجمتها الى مؤسسات اعمال توفر فرص عمل وتعزز صمودهم في مناطقهم. كما نفذت الغرفة العديد من البرامج التدريبية لتطوير أداء مؤسسات الاعمال القائمة لجهة تحسين الانتاج وتأهيل العاملين لديها .
واشار صالح الى أن التحدي الأكبر بالنسبة إلينا هو ايجاد السبل والأساليب لمتابعة مساندة قطاع الأعمال ومجاراة اقتصاد المعرفة ونقل التكنولوجيا الحديثة والمتطورة. وقد حدد صالح المشاريع المطلوبة وفقا للاحتياجات التالية:
– تطوير مختبرات الغرفة و تنويع الفحوصات التي تقدمها من خلال تجهيزها بالمعدات اللازمة للفحوصات الشاملة للعسل وزيت الزيتون والمياه. واستحداث قسم خاص مجهز بالمعدات اللازمة لفحص ترسبات المبيدات الزراعية لمساعدة المزارعين على إنتاج الاصناف الزراعية الآمنة والقابلة للتصدير.
– انشاء ورشة عمل لتدريب المؤسسات الصناعية في منطقة الجنوب على استخدام الالات الحديثة المتطورة، لتطوير المنتجات المتنوعة وزيادة حجم صادرات الصناعات اللبنانية الى الاسواق الخارجية
– انشاء مدينة صناعية توفر مساحات لاصحاب الصناعات الصغيرة والحرفية من ذوي الدخل المحدود لتوسيع اعمالهم. وقد اكملت الغرفة الدراسات الاولية لهذا المشروع .
وختم صالح: ولا يسعنا إلا أن نمد يدنا إلى كل الجهات المعنية، المحلية والدولية من أجل تفعيل التعاون وتحقيق الأهداف المنشودة.
بدورها اعتبرت السفيرة لارسن ان زيارة مدينة صيدا كانت هدف دائما منذ وقت طويل كمجموعة لسفراء الإتحاد الأوروبي إنطلاقا من إيماننا وعملنا كسفراء ليس فقط على صعيد بيروت بل على صعيد كل المدن اللبنانية، مؤكدة ان الزيارة هي للإطلاع على اﻻوضاع اﻻقتصادية في هذه المنطقة وللتأكيد على دعم لبنان على مختلف الصعد وهو ما تجسد في المؤتمرات الدولية التي عقدت من اجل لبنان وأخرها مؤتمر سيدر1.
واشارت الى ان الزيارة تأتي لمواكبة النمو والتطور الإقتصادي سيما وأن العديد من دول اﻻتحاد تدعم عدد من المشاريع التنموية في لبنان ككل، وفي صيدا هناك العديد من المشاريع التي يتم تمويلها من عدة دول اعضاء في الإتحاد الأوروبي .
كما كان لعدد من السفراء واعضاء غرفة التجارة والصناعة والزراعة مداخلات تمحورت حول سبل تعزيز التعاون بين الجانبين. .