بقلم الصحفي السويدي هانس اوهرن Hans Öhrn
نقلها للعربية بتصرف طلال الإمام
انتهت القمة الاقتصادية العالمية في سانت بطرسبرغ والتي انعقدت في الفترة مابين 18-15 حزيران يونيو 2022. حضر القمة 141 بلداً . لم يرفض المشاركة سوى عدد قليل مما يسمى بالدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ، دول قررت بنفسها تهميش نفسها من الاقتصاد العالمي.
انعقد الاجتماع في سانت بطرسبرغ للمرة الخامسة والعشرين وتتزايد أهميته باستمرار. أظهرت قمة هذا العام ، من بين أمور أخرى ، وجود علاقات قوية بين دول مثل روسيا والصين في إطار ما يسمى بتعاون “بريكس” ، والذي يشمل أيضًا البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.
تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه إلى العقوبات الاقتصادية التي فرضتها بعض الدول الغربية على روسيا. ووصفها بأنها أقسى وأشمل عقوبات تم فرضها على دولة على الإطلاق ، مضيفًا:
– لقد فشلوا.
كانت العقوبات ،من بين اسباب اخرى وراء التضخم المتفشي في الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي. وضع الولايات المتحدة الأسوأ وهي تحاول إقناع حلفائها في أوروبا بتحمل نصيب أكبر من العبء من خلال التلاعب بعملتها. حتى الآن ، تعزز الدولار بنسبة 10 في المائة تقريبًا مقابل اليورو ، ما يعني أن الأموال تتدفق من دول الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة بشكل مصطنع (من خلال أسعار الفائدة المرتفعة).
السويد واحدة من أسوأ الدول المنهكة في أوروبا من جراء النهب الأمريكي، ذلك لأن النظام الحالي في السويد قد تخلى تمامًا عن استقلاله واختار أن يتبع الولايات المتحدة إلى الحضيض دون اعتراض. نجح السياسيون الجهلة والسذج ، من بين أمور أخرى ، في إثارة خلاف دبلوماسي مع تركيا ، ما سيؤدي إلى انفتاح البلاد على صادرات الأسلحة السويدية التي تنتجها شركة ساب وغيرها . هذا سيؤدي الى زيادة ارباح شركات ، ومصنعي الأسلحة السويديين الآخرين ، لكنه سيؤدي في الوقت ذاته إلى مزيد من تدهور الوضع المعيشي للعديد من الناس في السويد.
إن تهور الحكومة السويدية (غباؤها ) على المستويين الاقتصادي والدبلوماسي هو الذي أدى الآن إلى ارتفاع معدلات التضخم في السويدي وأسعار الطعام وغيرها ، من بين أمور أخرى. إن الأزمة السويدية محلية الصنع ، من صنع سياسيين سويديين سمحوا لأنفسهم بأن يسيروا خلف الولايات المتحدة دون تفكير بمصير بلدهم وشعبهم.