سؤال مشروع في ظلام الفراغ
رغم التحذير من الوقوع في الفراغ، فقد وقع الفراغ، ولا نغوص في المسارات التي حملت رئيس الحكومة الى تقديم استقالته، فتلك لها تفاصيلها وحساباتها المحلية والخارجية، وهي ليست موضوع بياننا.
مرة جديدة نؤكد على احقية الحراك المطلبي، ونُسقط ما شابه من محاولات استغلاله واحداث مؤسفة كقطع الطرقات واعتداءات وتحريض مذهبي، لانه ليس من صلب الحراك وغايته الوطنية، بل هو لغو ليس بدعا في تحركات وانشطة يشارك فيها الالاف.
ودعونا في حينه الى القبول بالورقة الاصلاحية كمدخل لتحقيق باقي الاهداف والقبول بالمتاح في الوقت المتاح.
واليوم بعد استقالة الحكومة التي ربما رحب بها البعض، هل نحن اليوم اقرب الى تحقيق حتى المتاح في الزمن الضيق ؟ اما اننا ابتعدنا اكثر؟
بالامس انطلقت تظاهرة في الحازمية عند مستديرة الصياد "تحاسب" رئيس الجمهورية على اضاعة ٢٤ ساعة هباء لم يباشر فيها الاستشارات لتسمية رئيس الوزراء العيتد، بينما الاصطفافات والتباينات والمشاورات والتفاهمات المستحيلة بين ضناصير السياسة، ولا تبدو هذه الضناصير مستعجلة ،وهي بحاجة للمزيد من التشاور ولا بدء الاستشارات في خلال الساعات القليلة المقبلة، بينما البلد بحاجة ماسة لانقاذ الهيكل المالي المتداعي اصلا والمهدد بالانهيار واسقاط عملتنا الوطنية التعيسة في ضوء جبروت الدولار، والغموض في تسمية الرئيس المكلف وحجم الحكومة وشكلها، وما اذا كانت حكومة تكنو قراط او سياسية او مشتركة؟
سؤال نفتش عن جواب له في ظلام الفراغ.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 3/11/2019