سياسةمحليات لبنانية

رست باخرة كاريش والدولة “تارسو”:مسؤولية الجيش ..قبل المقاومة(أحمد عياش)

 

د.أحمد عياش – الحوارنيوز- خاص

لن يقصف الجيش اللبناني السفينة العائمة في حقل كاريش، ولن يتضح الموقف اللبناني الرسمي أبداً.

ثمة قرار دولي بانتاج الغاز سريعاً، فالخريف ليس ببعيد عن اوروبا الغربية .

المواجهة مستمرّة في الدونباس وعند تخوم اوديسا حتى استنزاف القوة الروسية العملاقة .فالحرب لا تشترط جيشا قويا عند الجبهة، بل تشترط اقتصادا متينا قادرا على اطعام الشعب ،خزّان الجنود والرصاص والبطولات والتوابيت المنتظرة دورها.

مثلما ارهقوا الجيش العربي السوري، وكما استنزفوا الجمهورية الاسلامية وبعثروا قوة المقاومين في الجغرافيا العربية ، ها هم يستنزفون روسيا بنجاح في حرب يخوضها الأوكران باسلحة الناتو.

تصريح الرئيس الفرنسي حول منع اذلال روسيا ليس تصريحا عابرا ، يُصرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية فقط، انما تحذير مباشر للناتو ولواشنطن من مغبّة استفزاز روسيا في منعها من انتصار سريع في اوكرانيا…

اربعة اشهر والجيش الاوكراني يقاتل.

الباخرة العملاقة energie ستبدأ وستواصل عملها وستنتج غازا وستبيعه للمحتاجين الأوروبيين، ولن يوضح لبنان موقفه الرسمي ابدا حول خط 23 و خط هوف وخط 29 ،لأنّ السياسيين اللبنانيين على تنسيق واسع مع الاميركيين مقابل صفقة ستتضح تفاصيلها لاحقاً.

كل ما يحصل منسّق مع القيادات اللبنانية القادرة ولا شيء مفاجىء ابداً.

لن تقصف المقاومة الباخرة ،فمناورات العدو الاصيل الاخيرة رسالة شرسة لمن يهمه الامر في بيروت وفي دمشق وفي طهران وفي موسكو.

لا يخوض حربا ذات ابعاد دولية في صميم دفء وبرد ورفاهية الشعوب الغربية، مَن كان شعبه جائعاً وتائها وغارقا في البحر وفي الحرّ وفي العطش وفي الاحقاد وفي الاخطاء وفي الإذلال امام خونة اقتصاد ومال ومصارف واحزاب فاشلة…

قرار التصدّي و الحرب بما خصّ الحدود البحرية شأن حكومة لبنانية، وشأن سياديين من دمى متحركة وموضوع هام لموعظة بطركي الموارنة والروم يوم الاحد، وخطبة شيّقة لمفتي دار الافتاء يوم الجمعة وكلمة فاصلة لشيخ العقل في يوم اجهله عند الموحدين الدروز.

ليعلنوا الحرب وليقاتلوا!

قصف الباخرة ليست مهمة شيعية ابدا، وتخطىء قيادة المقاومة إن بادرت لأي عمل بطولي متهوّر.

البحر ملك الجميع والنفط والغاز املاك عامة .

ليقصف الجيش اللبناني ولتدعمه عندها المقاومة ببطولة.

لينطق حماة لبنان السياديين وليكمل الكلام السيّد القرار.

العدو الاصيل باق اصيلا في مكره وفي امتداداته السياسية والطائفية والاقتصادية في الدول العربية بما فيها لبنان.

إرثي الخاص من النفط والغاز ارفضه ولا اريده، لتأخذه الدولة المالية العميقة والاحزاب الحاكمة الفاشلة .

ليأخذ حصّتي من النفط ومن الغاز مَن يسيء ادارة الصراع اقليميا ودوليا ، ويستمرّ في سوء التدبير داخليا من الممانعين الفاشلين…

دول الممانعة التي تختفظ بحق الردّ دائما على غارات العدو الاصيل لا يحترمها احد.

 ليتني كنت احد ركاب مركب اهل الشمال الذي غرق في البحر، لتحوّلت لسمكة ملغومة تشق البحر باتجاه كاريش لتفجر الباخرة …

مئة فارس ملثم وشجاع و سمكة ملغومة واحدة او طير مهاجر متفجّر.. والعلم عند الله.

“يتبع”.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى