رسالة من تحت الركام لنقابة المحامين
لست محاميا، الا اني أتشرّف بمحبتكم..
بصراحة في البال مجموعة من الأسئلة ليتكم تجيبون عليها، اسئلة بسيطة من تحت الركام النفسي ومن تحت ركام الارواح المسحوقة.
ما هي مهمة نقابة المحامين عندما ترى جريمة جماعية و بالجرم المشهود للصوص يتبوأون مراكز عليا في الدولة ادانوا واتهموا بعضهم البعض بالتسبب بجريمة موت جماعية معلنة ؟
عندما تكون الجريمة فردية، يهب اقاربه لرفع دعوى، ان سحب اهل القتيل الدعوى الشخصية استمر الحق العام بالدعوى. بالله عليكم افيدونا : عندما تكون الجريمة بحق شعب بأكمله والمتهم الرئيسي في الجريمة هي الدولة نفسها ممثلة بكوادرها، مَن عليه رفع دعوى دفاعا عن شعب، و من يكون هنا المتهم عندما يتطابق ويندمج القاتل في صفة الحق العام؟
اي عندما يصبح القتيل ومحامي الدفاع مجتمعين هما المدعي العام والقاضي انفسهما، تجمعهم مأساة وشكوى واحدة،نعرف الضحية، انما من يكون القاضي ومن يكون المدعي العام ومن هو محامي الدفاع؟صاروا واحدا احدا.
اخبرتكم ،هي اسئلة من تحت الركام النفسي فلا داعي للتسرع بالاجابة ولا داعي لأخذ المبادرة ،فالعمر طويل والجريمة ما زالت في بداياتها.اصعب المهمات عندما يجمع الشخص الواحد كل اعداد الشعب ويحتار بأمره المحامي ويحتار بعدالته القضاء.
تعمقوا بالتفكير.
مرحبا، اهلا،نقابة المحامين.
هل هناك بعد، قضية أشرف من هذه لتملأوا بها قصور العدالة بمطالعاتكم وبصراخكم وبمناقبيتكم؟
لا تردوا، خذوا وقتكم بالتفكير.
عندما تستفز المصارف مئات الاف المودعين وتتسبب بموت مفاجىء وبجلطات دماغية نقدية وبفالج مالي للكثيرين ، الا تعتبر تلك جريمة موصوفة؟
ما راي القانون عندما يجيب مدير فرع او صاحب مصرف لمودع يتسول ماله"اذهب اعمل يلي بيطلع بيدك"؟.. ماذا لو اقتحم المودع هذا المصرف وفعل "يلي بيطلع بيده" واخذ ماله عنوة من دون اي زيادة ولو ليرة واحدة عن وديعته، هل يعاقب القانون هنا المودع ام يعاقب المصرف ام يعاقب تلكؤ وصمت وخنوع الدولة ممثلة بكل عناصر العدالة من قضاة ومن محامين؟
الا يوجد لديكم مئة متطوع شجاع من بين الاف المحامين لرفع قضية وشكوى باسم اللبنانيين المكتئبين ضد حكوماتهم المتعاقبة؟
الا نستحق نحن، وقفة ضمير من نقابة محامين.؟
لا، لا تقولوا لنا ، هذه مهمة النواب، نحن نتحدث بالقانون وبالحقوق وبالواجبات.
أكثر النواب محامون عند مصارف و محامون لشركات و لوكالات حصرية ،وهم مهندسوا قانونية صفقات ومتهمون.
أسوأ ما يكون عندما يبدع محام بخرق القانون بقانون.
في البال اسئلة اخرى انما الاسئلة لا تمنع فقرا ولا ترد قهرا ولا تغني من جوع.
أسئلة من تحت الركام النفسي ،لستم ملزمين بالاجابة عنها سريعا، خذوا وقتكم وخذوا شهيقا و زفيرا بقدر ما تستطيعون، فالجريمة ما زالت في بداياتها وعذاب العمر طويل.
القانون لا يحمي المغفلين.. عار على القانون. اغلب الناس يوقعون عشرات الاوراق في المصارف المكتوبة بكلمات صغيرة جدا لا تُقرأ ،والا لا يفتح لهم حساب، أفليس هذا قهرا بالقانون؟
نحن هنا ،عند ابواب قصر العدل ،قرب المقابر،نحن بخير،اين انتم، نقابة المحامين؟ ..طمنونا عنكم!