رسالة منتحر: انا مش كافر.. بس الجوع كافر!
هذا الصباح،في شارع الحمراء، بين فرست ناسيونال بنك و مقهى الدوناتز ، اطلق السيد من عائلة "ه…" النار على راسه تاركا رسالة مكتوبة فوق جثته:
"انا مش كافر
بس الجوع كافر…"
قرب الرسالة المكتوبة وجد علم لبناني ، ربما الصدفة، ربما اتى به الى المكان ، ربما اراد المقتول ظلما ان يتهم قاتلي بلده بقتله.
ومن غيرهم يذبحون الطيور ويشنقون الفراشات ويقتلون الغزلان،
من غيرها ديكتاتورية المال الحرام توزع الموت بين الازقة وفي البيوت وفي الساحات ليتهنى بنخب الجريمة"شرّيب الكاس"، رئيس جمعية سارقي ودائع كل الناس،
من غيرها الدولة المالية العميقة قادرة ان ترتكب مجازر جماعية في البلاد.
تأخرت الجريمة،
لم يبق من خيار غير الهجرة او نحر النفس المطمئنة او قتل الآخر المتهم الاساسي بابادة شعب مسكين بحرب او بسلم ، لا يهمّ، فالموت هنا غياب والغياب والاختفاء عن الأعين والسفر موت رحيم وموت مقصود وموت معلق برقبة طبقة سياسية قذرة ، أقل ما يُقال فيها:
يا انذال!
"انا مش كافر
بس الجوع كافر"
رسالة برسم الطاقم الديني رامي تهمة الكفر على الشرفاء و راسم الخطوط الحمر على لصوص البلاد والمختفية اصواتهم عند جوع الناس كي لا يقولوا كلاما يزعج الجلاد.
"انا مش كافر
بس الجوع كافر"
رسالة خاصة لليسار اللبناني الغائب عن الوعي ، تاركا الساحات لطاقم سياسي-مالي-ديني يعبث بجثث اللبنانيين بحثا عن نفط وعن ذهب وعن تدقيق مالي جنائي اتهامي وعن دولارات وعن غاز.
ما عاد التظاهر ينفع ولا عاد الصراخ يجدي، لا ينقذ لبنان الا حكومة ثورية فات عليها الاوان او مئة فارس ملثم وشجاع يقتادون ابناء "القحاب" الى المقصلة او الى الرمي بالنار قرب آخر جدار في البلاد.
اما عنف ثوري اما محكمة دولية تحاكم خونة الاقتصاد والمال بتهمةالخيانةالاقتصادية العظمى.
مات الشعب، عاشت ديكتاتورية المال الحرام.
اجمل دعاء يحب الله سماعه، دعاء مظلوم ضد ديكتاتورية المال الحرام، ضد امارة المال الداعشية، ضد احتلال بلاده بالحديد وبالمال.
مولخا مولخا خيرا فعلت بفتح باب التطوع للقتال.