رسالة معايدة عاجلة في 13 نيسان من القائد كوفيد التاسع عشر!
13 نيسان 1975، يوم يتكرر بتحولاته، مأساة تعيد نفسها بعناوين مختلفة. كان الرصاص ثأرا وانتقاما وأخطاءً وتعبيراً غير واضح الاتجاهات، صار الرصاص رسائل عنف بين انظمة وطوائف وعصابات وأحلاف غير واضح الأهداف.
كانت المجزرة شكلا لحافلة نقل عند لحظة التقاء حماقة التاريخ بجغرافية الطوائف المتحركة الحدود والعابرة للنفاق. الذين تقاتلوا في هذا اليوم ليسوا هم الذين فاوضوا عند اتفاق الطائف 1990. الذين فاوضوا في اتفاق الطائف ليسوا هم من بنوا جمهورية ثانية غير قابلة للحياة. الذين نهبوا الدولة وحطموا آمال شعب غير الذين انتفضوا في انتفاضة الخريف ليقولوا"لا"………
كنتم وما زلتم من ذوي الشخصيات الحربائية وعشتم حياتكم كذئاب منفردة ،وستموتون حتما في او خارج مناعة القطيع…….لعلكم تجيدون قول"لا"……..
ما زال كثيرون عالقون في احقادهم في تاريخ 13 نيسان 1975.
مازل كثيرون عالقون في الحافلة في عين الرمانة غير قادرين على النزول منها.
ما زالت الحافلة نفسها تنتقل من حيّ لآخر ومن دماغ لآخر ومن مفرق مصيبة الى مفرق آخر ومن مجزرة قتل ودم الى مجزرة مال واقتصاد ،والموت عنوان واحد عند باب كل مستشفى وعند باب كل مصرف.
لست أنا من قاد حافلتكم تلك الى الجحيم ايها اللبنانيون ،ولست انا من اوصل اقتصادكم واقتصاد عالمكم الى قعر المستحيل ،ولست انا من تسبب بحربين عالميتين وبملايين القتلى في حروبكم بين جيوشكم.
انا لا اسرق ولا الوث طبيعة. انا اعدت لكم العصافير الى اشجاركم واعدت النقاء لمياه انهاركم وبحاركم ، انا لملمت حقاراتكم واوساخكم واعدتكم الى ضميركم قليلا،انا من اعاد ترميم ثقب الاوزون لكم مجانا لعلكم تعقلون ،انا لا اسرق الشعوب ولا أدمر دولا، انا افضح زيفكم وأفضح نفاقكم.
انتم ابالسة الارض تتنكرون بأجساد البشر.
في يوم 13 نيسان 2020 اتمنى لكم ان تطهروا وتعقموا ضمائركم من الشرّ، انتم الاشرار وما انا الا اخيركم….
سأختفي لحين لأعود برقم جديد .
سأشتاق لكم.
التوقيع: أخوكم القائد كوفيد التاسع عشر.