رسالة الى الرئيس دياب: لبنان في حالة إنهيار يلزمه قرارات مصيرية وإنقاذية
سايد فرنجية -الحوارنيوز خاص
يتجه المشهد في لبنان نحو مزيد من التأزم حيث اوصلت الطبقة السياسية المتحالفة مع مافيا المصارف البلاد الي الافلاس ،فيما اللبنانيون في حالات انهيار معيشي واجتماعي ، وتدهور العملة الوطنية ، والجوع يجتاح الجميع بعد ان توسعت دائرة الفقر لتطال ٥٠./. في المئة من اللبنانيين .
أمس اعلن رئيس الحكومة حسان دياب بيانآ واضحآ وجريئآ و مميزآ يوصف بشكل دقيق سياسة حاكم مصرف لبنان ودوره في تعميق الازمة المالية ، و الغموض المريب في ادائه بشأن تدهور العملة الوطنية .
يكشف رئيس الحكومة عن خروج ٥،٧ مليار دولار من الودائع في المصارف الي الخارج في شهري كانون الثاني و شباط .. لماذا لم تتدخل مع رئيس الجمهورية لوقف عملية خروج ودائع اللبنانيين الي الخارج ، بينما اللبنانيون يقفون طوابير امام صناديق المصارف لتسول مائتي دولار اسبوعيآ من ودائعهم .
دولة الرئيس يعيش لبنان ظروفآ استثنائية وبياناتك و تصاريحك جيدة و تتهم بعض من سبب الازمات . لكن اللبنانيين يريدون نتائج وقرارات مصيرية حاسمة .
دولة الرئيس ،انت تعلم واللبنانيون يعلمون أن الطبقة السياسية لم ولن تسمح لك بأستعادة الاموال المنهوبة ولا معرفة مصير ودائع اللبنانيين في المصارف ، كما لم يسمح لك صياغة مشروع قانون تنظيم العمل المصرفي وهيكلته .
ضغوط الطبقة السياسية علي امتداد ٧٣ يومآ منعتك من صياغة الخطة الاقتصادية الانقاذية.
منذ ايام يا دولة الرئيس اتفق موالو و معارضو الطبقة السياسية في مجلس النواب واسقطوا قانون محاكمة المسؤولين امام القضاء العدلي ، وقانون رفع السرية المصرفية عن السياسيين ، كما اسقطوا قانون تقصير ولاية المجلس النيابي .
دولة الرئيس، لن تسمح الطبقة السياسية لك ولا لسواك، محاكمة أي مسؤول من حيتان المال والسياسة و الطائفية ، ولن تسمح لك محاكمة رياض سلامة الحاكم بأمر المال لأنه عراب صفقات الطبقة السياسية ، و حامل اسرار الفساد و سرقة المال العام .
يمر لبنان في ظروف استثنائية وحالات افلاس وانهيار. لقد سقطت ورقة التين عن الطبقة السياسية بكل أطرافها وتلاوينها، الشعب لن ينتظر طويلآ يا دولة الرئيس، يطالبك بمغادرة دائرة ضغوطها وتلاعبها بمصير الناس ، والانحياز الي جانب الشعب عبر اتخاذ القرارات المصيرية، وتنفيذ المشاريع والخطط التي تساهم جذريآ بمعالجة الازمة، وانقاذ البلد من الانهيار .
لا صوت يعلو فوق معاناة وجوع اللبنانيين .