رسائل أميركية واضحة: هذه شروطنا للحكومة المقبلة وإلا العزل بعد العقوبات
"لن أسمي إلا شخصية من التكنوقراط لرئاسة الحكومة، وتحديدا من محيط الرئيس سعد الحريري لأنني لن أقبل بحكومة من لون واحد تؤدي إلى عزل لبنان"، موقف أعلنه النائب ميشال معوض المعروف بعلاقاته المميزة جدا مع الإدارة الأميركية من خلال شراكته مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، بتاريخ 7 تشرين الثاني الجاري.
لم يش النائب معوض بجديد، فمنذ بداية الأزمة والحديث في الدوائر المتابعة بأن الولايات المتحدة الأميركية وسفارتها في بيروت استفاقت على وضع شعبي قابل للإستثمار.
وكعادتها لم تزن السفارة الأميركية ولا غيرها من السفارات حقيقة المضمون الوطني والطبقي النظيف للحراك الشعبي غير المعادي لمبدأ لبنان القوي "بشعبه وجيشه ومقاومته"، وعندما استشعرت بذلك أمرت من تمون عليهم من أحزاب ونواب وشخصيات بالضغط في الإتجاه الذي يخدم مشروعها في المنطقة حتى تأتي نتائح "الحراك" مطابقة لمواصفات الأجندة الأميركية.
من هنا كانت اتصالات "السفارة" المباشرة بقيادة الجيش وأجهزة أمنية أخرى، وبعدد من الوزراء لاسيما المحسوبين على رئيس الحكومة والطلب اليهم الإستعداد للإستقالة إذا لم يستقل الرئيس الحريري! والقصد إحداث فراغ ورفع مستوى الضغط من أجل حكومة على قياس تصريح النائب معوض.
بلغنا مرحلة خطيرة من شد الحبال، لأن الحبال هذه المرة ليست على المعصم بل على الخناق.