الحوارنيوز – خاص
تودع منطقة زغرتا والشمال اليوم الزميل طنوس سايد فرنجية عن عمر يناهز 90 عاما قضاه في النضال والعمل الصحفي والوطني، مرافقا ومناصرا للرئيس الراحل سليمان فرنجية ولحركته السياسية حتى أيامه الأخيرة.
الراحل والد القيادي في تيار المردة المحامي سليمان فرنجية والكاتبة الزميلة المحامية ايزابيل فرنجية وشاكر فرنجية.
لم تثنه تحديات عن قناعة ولم ترهبه تهديدات، فقد بقي مؤمنا بلبنان الوطن العربي الذي لا خلاص له بغير الدولة المدنية التي تجمي المسيحيين كما المسلمين كمواطنين متساويين. وهو الأمر الذي لطالما كان يردده، مذكرا بالموقف التاريخي للرئيس الراحل سليمان فرنجية الذي رفض في العام 1975 خلال الحرب الاهلية في لبنان، النصيحة الأميركية التي قدمها دين براون (سفير سابق للولايات المتحدة في الأردن) الذي استعان به وزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر ليبلغها للرئيس فرنجية وللقادة المسيحيين آنذاك (كميل شمعون وبيار الجميل) “انه لا يمكنهم توقع الانقاذ على يد البحارة والجنود الأميركيين كما في العام ,1958 وليقنعهم انه ليس أمام المسيحيين سوى الهجرة والرحيل، وان البواخر الأميركية مستعدة لنقلهم الى كاليفورنيا ومنحهم تأشيرات دخول واقامة كيان لهم.
كان وطنيا في الصميم وعروبياً يعرف أن العروبة بوصلتها فلسطين وركيزتها العدالة الاجتماعية وأي عروبة أخرى مشكوك بآصلتها
أسرة الحوارنيوز تتقدم من عائلته لاسيما أولاده: سليمان، ايزابيل وشاكر ومحبيه الكثر ومن الزملاء في صحيفة الديار ومن تيار المردة بأحر التعازي راجية من الباري تعالي أن يسكن الراحل فسيح جنانه ويلهم عائلته الصبر والسلوان.
زر الذهاب إلى الأعلى