رحلة تخفيض سعر الدولار المفترضة بدأت من اليوم
الحوار نيوز – خاص
بدأت صباح اليوم رحلة تطبيق التفاهم الذي تم يوم السبت الماضي في السراي الحكومي بين رئيس الحكومة ونقابة الصرافين وحاكم مصرف لبنان ،لتخفيض سعر الدولار الأميركي ووقف الانهيار الحاصل في سعر الليرة اللبنانية.
نقابة الصرافين في لبنان التي عادت الى العمل اليوم بعد شهر من الإضراب أصدرت بيانا أعلنت فيه أنه "التزاماً بتوصيات اجتماع السراي الحكومي في 30-05-2020، نعلن عن تسعير سعر صرف الدولار الأميركي مقابل الليرة اللبنانية لنهار الأربعاء 03-06-2020 حصراً بهامش متحرك بين الشراء بسعر 3950 كحد ادنى والبيع بسعر 4000 كحد أقصى.
وكان نقيب الصرافين السابق محمود حلاوي الذي شارك وفد النقابة في اجتماع السبت ألمح الى أن تخفيض سعر الدولار سيتم بالتدريج وليس دفعة واحدة ،وعند حدود 3200 ليرة ،وذلك خلال فترة تمتد بين أسبوع وأسبوعين ،وهو السعر الذي بات مصرف لبنان يعتمده للدولار الوافد من الخارج عبر شركات تحويل الأموال ،وهو يقترب أيضا من سعر المصارف لسحب الدولار ،أي ثلاثة آلاف ليرة.
ويذكر أيضا أن سعر صرف الدولار على 3200 ليرة سيعتمد بالنسبة للمواد والسلع الغذائية المستوردة والمدعومة من قبل الدولة،والذي بدأ تطبيقه ،حيث أعلن وزير الاقتصاد راوول نعمة أمس عن أن هذه السلع ستنخفض أسعارها قريبا لأنها باتت موجودة في مرفأ بيروت ويفترض أن تنزل الى الأسواق في وقت قريب.
وتعوّل الحكومة والمعنيون بالنقد على تخفيض سعر الدولار خلال الأسبوعين المقبلين الى 3200 ليرة ،وعندها سوف يتدخل مصرف لبنان لمنع ارتفاعه وإبقائه عند هذه الحدود ،ريثما تستقر السوق المالية وإخضاع الأمر للعرض والطلب.
الا أن بعض الخبراء الاقتصاديين يتعاملون بحذر مع هذه الأجواء ،ويرون أن هذا التفاهم لكي ينجح ،يجب أن يترافق مع خطوات رادعة ،أبرزها ضبط الصرافة غير الشرعية والحؤول دون تهريب الدولار الى الخارج والتدخل الجدي لمصرف لبنان الذي بات حذرا جدا في ضخ الدولار للسوق بعدما انخفضت موجوداته من العملة الصعبة لأسباب عديدة.
وفي كل الأحوال فإن نهاية الشهر الحالي ستظهر بشكل واضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود في هذه القضية ،وعندها لكل حادث حديث.