رجل المهمات الصعبة ..سلامتك!
كتب واصف عواضة:
تلقى اللبنانيون ،كل اللبنانيين في الوطن والخارج،ومعهم الكثير الكثير من غير اللبنانيين ،بكثير من الأسف،نبأ إصابة اللواء عباس إبراهيم بفايروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية ،وهو يقوم بمهمة هي بالتأكيد لخير البلد وأهله.
وبالتأكيد ليس النبأ مفجعا ولا مقلقا .فرجل المهمات الصعبة الذي نجح في معظمها ،سوف ينتصر بإذنه تعالى على الكورونا ويعود سالما الى وطنه الذي يحتاج الى أمثاله في هذا الزمن الصعب.وكلمة حق تقال ،أمثاله قليل .يكفي أنه شخص من بلادي يحبه ويحترمه ويجله ويقدر مهماته كل اللبنانيين من دون استثناء ،فلم نعرف له خصما ولا عدوا ولا مبغضا،اللهم بعض الحساد والمخفقين في المهمات الصعبة.
نعم ..البعض يحسد عباس إبراهيم على موقعه،ليس كمدير للأمن العام اللبناني ،بل كوسيط خير ،إخترق الشرق والغرب،والجنوب والشمال ،والسياسات المتناقضة ،والأجهزة المتناحرة ،من واشنطن الى طهران ،ومن دمشق الى باريس،ومن موسكو الى إسطنبول والقاهرة .جالس الكبار الكبار ،وحقق إنجازات من قلب الحروب الطاحنة والخصومات الدامية والعداوات المبرمة.والأهم من كل ذلك أنه استطاع أن يخترق كل البيوتات اللبنانية المتباعدة ويتعالى فوق السياسات والمصالح الضيقة.
اللواء عباس كاظم إبراهيم ،ابن كوثرية السياد الجنوبية ،لم يحتل مركزا منذ بداية حياته العسكرية الا وبرع في أدائه.استطاع أن يتقن في شخصيته كل وسائل الجمع لا القسمة،ويربي صداقات على مدى المعمورة.هو يعرف بفعل مهماته الكثير الكثير ،لكنه يحتفظ بالكثير الكثير.فليس كل ما يعرف يقال.ولو كتب عباس إبراهيم مذكراته يوما ما ،لاتضح للملأ الكثير الكثير أيضا.
عباس إبراهيم ..سلامتك.فالوطن ما يزال بحاجة إليك.نتمنى لك الشفاء العاجل،مثلما نتمناه لكل المصابين بهذا الزائر اللعين.