ربيع الأمين: لقاءات إقتصادية لبنانية – سعودية ونتائج إيجابية مباشرة
رحبت أوساط المستثمرين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية بأجواء الارتياح التي عمّت بعد رفع التحذير عن سفر السعوديين إلى لبنان والذي أعلنه سفير المملكة العربية السعودية في بيروت وليد بخاري الأسبوع الماضي.
ورأت هذه الأوساط في القرار خطوة أساسية لعودة التواصل الطبيعي بين الشعبين السعودي واللبناني.
وسيلي هذه الخطوة حراك من بيروت باتجاه الرياض على مستويين الأول رسمي من قبل وزارة الاقتصاد على برئاسة وزير الاقتصاد على رأس وفد كبير لعقد اجتماعات لتفعيل الاتفاقيات المشتركة والثاني من قبل الهيئات الاقتصادية برئاسة رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير محمد شقير على رأس وفد من الهيئات الاقتصادية من لبنان وسينضم اليه مجموعة من رجال الاعمال المقيمين في المملكة بمبادرة من سفير لبنان في المملكة الدكتور فوزي كبارة .
وقال ربيع الأمين ناشر موقع ألف أونلاين اللبناني والرئيس التنفيذي لمجموعة ألف للنشر والإعلام ل "الحوارنيوز": إننا نشهد اليوم على مرحلة جديدة من العلاقات الاقتصادية اللبنانية السعودية وتحديدا في الموضوع السياحي.
واعتبر الأمين أنه اذا كانت الظروف السياسية غير المناسبة للسياح السعوديين خلال السنوات الماضية، قد أضرت بمستوى العلاقات الإقتصادية بشكل عام، فإننا نعيش اليوم مرحلة إيجابية واعدة تعكس مستوى العلاقات الأخوية التاريخية بين البلدين. إن المناخات الإيجابية الجديدة ستكون دافعا لتنشيط هذه الحركة السياحية على عدة مستويات، سيما وان الحكومة السعودية بدأت بإعطاء فيزا سياحة لحضور الفعاليات والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية برسوم رمزية، مما سيفتح الباب واسعا امام اللبنانيين بزيارة المملكة و التعرف على المواقع الاثرية والوجهات السياحية، كذلك سينعكس على قطاع الترفيه اللبناني الفعّال جدا في المملكة .
وردا على سؤال، أسف الأمين لضعف المواكبة الرسمية اللبنانية لهذه الأجواء، وإن كنت استبشر خيرا بالوفود الرسمية المتبادلة التي حصلت وستحصل خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتمنى الأمين أن تضع وزارة السياحية اللبنانية استراتجية سياحية عامة تستهدف كل الشرائح المحتملة وليس الخليجي فقط وعليها ان تحدد ميزانية لهذه الاستراتجية تتضمن منتج سياحي وبناء تجربة سياحية تبدأ من الفيزا الى المطار والفندق والمطعم والمواقع والأنشطة …الخ
وأكد الأمين أنه بات من المحتم على القطاعين الخاص والحكومي اللبنانيين عقد ورش عمل وندوات للتجهيز لمواسم سياحية واعدة، والعمل على بناء تجربة سياحية لبنانية خالية من الشوائب، وملائمة للفئات المستهدف.
وأضاف الأمين: بحسب ما نسمع من الأصدقاء والإخوة السعوديين فهم تواقون لزيارة لبنان والتمتع بالوجهات السياحية داخل لبنان، وبتنوع الفصول وحسن الضيافة. كما أن هناك شريحة من الشباب السعودي تواقة لاستكشاف ربوع لبنان لأول مرة.
وأعرب الأمين عن تفاؤله بصيف واعد، وأنه يتوقع أن يصل عدد السياح الخليجيين في الصيف القادم إلى أكثر من نصف مليون سائح.