إغتراب

عباس فواز رئيسا للجامعة اللبنانية الثقافية


أكد الرئيس العالمي  الجديد للجامعة اللبنانية الثقافية  في العالم عباس فواز العمل على انشاء اللوبي اللبناني العالمي من خلال اقامة مؤتمرات دورية في لبنان للمغتربين والمتحدرين من اصل لبناني في كافة المجالات وتوحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وناشد رئيس الجهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء التدخل لدعم الجامعة وشكر فواز الرئيس بري على رعايته الدائمة للاغتراب اللبناني.
فقد انتخبت الجامعة فوازرئيسا لها  بالتزكية في خلال المؤتمر الثامن عشر الذي عقدته في مركز عدنان القصار قبل ظهر اليوم برئاسة الرئيس العالمي القنصل رمزي حيدر في حضور مديرة الشؤون الاغترابية في وزارة الخارجية والمغتربين السفيرة فرح بري بري والمدير العام السابق للمغتربين رئيس منتدى التنمية والهجرة الاستاذ هيثم جمعة ورئيس المجلس  والرؤساء العالميون السابقون السادة : احمد ناصر ومسعد حجل وبيتر الاشقر ، واعضاء الهيئة الادارية النائب الاول لرئيس الجامعة القنصل ايليا خزامي ونواب الرئيس القنصل العام حكمت ناصر وجهاد الهاشم ومحمد شاهين والامين العام المركزي جان عازار والامين العام المركزي المساعد احمد عاصي ، ورئيس المجلس القاري الافريقي قبل ان ينتخب رئيسا للجامعة عباس فواز واعضاء المجلس القاري ورؤساء وفود من اكثر من 50 بلدا اوروبيا وافريقيا  ومن الاميركيتين الشمالية والجنوبية .
عاصي
بداية النشيد الوطني فكلمة عاصي الذي رحب فيها بالسفيرة بري والاستاذ جمعة وبالحضور  وقال نجتمع اليوم بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي الثامن عشر للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وهي مناسبة تلتقي فيها كلّ عامين هذه الوجوه الطيبة للتداول وطرح أفكار جديدة ورؤىً تطال مستقبل وعمل الجامعة وشؤون عالم الاغتراب الزاخر بحضوره وطاقاته وإمكاناته.
أيضاً هي مناسبة لممارسة العملية الديمقراطية عبر انتخاب رئيس وهيئة إدارية لتولّي المسؤوليات في ظروف حالياً أقلً ما يُقال فيها إنها دقيقة وصعبة وعلى أكثر من صعيد.
واضاف نبدأ مؤتمرنا مع كلمة الرئيس العالمي للجامعة القنصل رمزي حيدر
ثم تحدث حيدر فقال أحيّيكم تحيّة إغترابية لا يدركها إلا من آمن بحق المغتربين في أن يكون لهم عالمهم الحاضن لطموحات جالياتهم وأن تكون لهم مؤسستهم الإغترابية التي تعيش معاناتهم وتسعى لتحقيق أحلامهم وتستوعب طاقاتهم وقدراتهم التي طبعت مكانتها على امتداد الكرة الأرضية.
إنها المؤسسة الأم “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم” التي أسّسها الأولون برعاية وتشجيع من رئيس البلاد آنذاك الراحل اللواء فؤاد شهاب عام 1960، عبر مرسوم شكّل منه هيئة رسمية تتولّى التحضير لإنشاء مؤسّسة دائمة للمغتربين لتكون موضع عناية من وزارة الخارجية والمغتربين، والتي رُخِّصت كجمعية لبنانية بموجب علم وخبر رقم 363/أ.د/تاريخ 13/12/1973 حيث حظيت بنظام أساسي ونظام داخلي على مستوًى هام من التنظيم والترابط ما بين الفروع التي تمثل الأعضاء المنتسبين ومجالس وطنية وقارية منتخبة تمثل الجاليات في الدول المضيفة للمغتربين، إضافة إلى المجلس العالمي وهيئته الإدارية التي تُنتَخَب  عبر مؤتمر عالمي.
وقال لكن الجامعة تعرّضت ال لثغرات ومطبّات عرقلت مسيرتها بفعل ما مرّ به لبنان من حوادث أليمة فطالتها شظايا الانقسام السياسي مما حدّ من حركتها. وتعاقب على رئاسة هذه الجامعة أخوة أعزاء أعطوا من وقتهم وجهدهم للمحافظة على كيانها، وبتاريخ 13/10/2017، شرّفتموني بانتخابي رئيساً في مرحلة ندرك جميعاً حجم الانقسامات  في الجسم الاغترابي، حيث حاولت و زملائي في الهيئة الإدارية أن نضمّ من هم  خارج حضن الجامعة ليكونوا تحت رايتها كما حاول الرؤساء الذين سبقوني، لكن للأسف بقي الوضع على ما هو عليه.
واكد اننا سنسعى ونحاول مع الهيئة الإدارية الجديدة التي سيتمّ انتخابها في مؤتمرنا العالمي اليوم للوصول إلى ما تستحقّه جالياتنا من اهتمام وعناية ولتتمكّن الجامعة من استرداد الدور الرائد الذي من أجله تأسّست ونشأت.
وهذا يستدعي إقامة ورش عمل يساهم فيها الجميع، مع العمل على تحييد السياسة والطائفية والمذهبية والفردية والمحاور عن الجامعة و التأكيد على دور الكفاءات والطاقات الفاعلة المؤمنة بالثقافة الإغترابية، والتي تعني الإستعداد للبذل والعطاء، والإلتزام بتحمّل المسؤولية، والإيمان بدور الأجيال الشابة في الإغتراب، كما الحفاظ على الهوية والتراث وجعل تعليم اللغة العربية لأبنائنا في سلّم الأولويات، بالإضافة الى مساندة المرأة اللبنانية المغتربة خصوصاً المتزوجة من أجنبي ودعمها وصولاً لتحقيق مطالبها، ولا ننسى طبعاً أهمية العمل وفق أحسن السُبُل لتعزيز علاقات لبنان مع الدول المضيفة التي تستقبلنا خير استقبال.
واضاف حيدر:أصارحكم القول إلى أننا خلال تولّينا هذه المسؤولية سعينا والأخوة زملائي الكرام أعضاء الهيئة الإدارية قدر المستطاع ووفق الإمكانات المتاحة للإبقاء على رسالة الجامعة، متصدّين لاستهدافات كانت وما زالت تطالها بهدف إلغاء هذا المنبر، لكن وبهمّتكم يجب أن نتابع العمل لاستمرار مسيرة الجامعة في عالم الاغتراب وأن تبقى هي الممثّل الفعلي لهذا العالم.
ولأن المسؤوليات تبدأ من الفروع والجاليات والمجالس الوطنية والقارية لتكتمل مع الهيئة الإدارية وأمانتها العامة،  فإننا جميعاً مدعوون إلى ضخّ دم الحياة إلى بُنانا التنظيمية والتركيز على عنصر الشباب لأنهم هم المخزون الغني ونقطة الارتكاز الأساس في مستقبل الجامعة.
إلا أنني أعتقد أن مسيرة التصحيح للوضع القائم تتطلّب بدايةً العمل على تعديل بنود النظام الأساسي للجامعة ليتماشى مع متطلّبات التطوّر ويواكب الحداثة لتتمكّن من تجاوز مشكلات تنظيمية عديدة، مما يسمح بمواكبة تطلّعات أبناء الجاليات اللبنانية خصوصاً الذين يتبوّأون مراكز عُليا ومرموقة في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والعملية.
وهنا لا بدّ لنا أن نستنكر الاستهدافات المشبوهة التي تطال أبناءنا في عالم الاغتراب والتنبّه والتنسيق الدائم مع الدولة ومؤسّساتها، ولا بد للدولة اللبنانية من أن يكون لها الدور الفاعل في دعم الجسم الاغترابي والآلية المنظمة لهذا الجسم والممثل الشرعي له.
وقبل أن نختم يسعدني أن أنوّه بكلّ نشاط شبابي تقوم به أيّة مجموعة اغترابية تهدف إلى استقدام الشباب المغترب إلى وطنهم الأم لتعريفهم على مناحيه الثقافية والوطنية وهذا ما يجب أن يكون من أهدافنا التي يجب أن نعمل عليها وإياكم.
باسمي واسمكم أشكر مديرة الشؤون الاغترابية السفيرة فرح بري على حضورها معنا اليوم وعلى رعايتها للاغتراب اللبناني وللجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، كما أشكر الأستاذ هيثم جمعة على حضوره ودوره التاريخي معنا، والشكر موصول أيضاً للأخوة مسؤولي وموظفي مركز اتحاد الغرف العربية على حسن استقبالهم الدائم لنا وتعاونهم معنا وللأخوة الإعلاميين الذين يغطون أخبار الجامعة بصدق ومحبة ولكل من شارك وساعد على إنجاح هذا المؤتمر.
وختاماً أقول بأن وطننا يستمرّ ويكبر بطاقات مغتربيه ومقيميه فالشكر لكم متمنّياً أن تتكلّل أعمال مؤتمرنا هذا بالنجاح والتوفيق بانتخاب رئيس وهيئة إدارية جديدة تحمل راية الاغتراب اللبناني وتجابه التحدّيات كافة.
عشتم، عاشت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، عاش لبنان.
عازار
وبعدها القى عازار تقريرا عن اوضاع الجامعة المالية والادارية والتنظيمية
الانتخاب وقال :
بداية اسمحوا لي أن أشكر رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية لاختيارهم لي أميناً عاماً مركزياً وقد حملنا معاً المسؤولية بتعاون كامل خلال العامين المنصرمين من عمر الجامعة.
واقع الأمر أنّني سأعتمد الوضوح والصراحة في كلمتي بعيداً من المطالعات الإنشائية لأعرض أمام حضراتكم الوضع الإداري والمالي للجامعة.
•​في توصيف الوضع الإداري والتنظيمي:

1-​فور تسلّم مهامنا عمدنا إلى إعادة ترتيب ملفاتنا مع وزارة الداخلية والبلديات، مع تقديم المستندات اللازمة، وتجديد ذلك مطلع كلّ عام وفق ما ينصّ عليه قانون الجمعيات اللبناني، وحصلنا بناءً لذلك على الإفادات الرسمية.
2-​حرصنا على متابعة إصدار مجلة “صوت الاغتراب” أي مجلة الجامعة بشكلٍ دوري وفصلي أي أربعة أعداد في كلّ عام مع إتاحة إمكان قراءتها على الموقع الالكتروني للجامعة.
3-​عمدنا إلى تعزيز الموقع الالكتروني للجامعة مع البريد الالكتروني من كلّ النواحي الفنية والتقنية.
4-​ في مكاتب الجامعة يوجد كمٌّ من الملفات القديمة والقيّمة يعود تاريخها من العام 1959 وإلى الآن، تحتوي على الكثير من المستندات التي تدلّل على تاريخ الجامعة، وعلى خصوصية العلاقة التي كانت قائمة بينها وبين الدولة بجميع أركانها.
هي ملفات قيّمة، لكن ترك الزمن أثره عليها ممّا حدا بنا الاستعانة بشركة مختصّة  لحمايتها من التلف، وقد بدأنا بتصوير مضمون هذه الملفات وحفظها إلكترونياً
5-​ الجهاز الإداري الحالي يتكوّن من ثلاثة موظفين يعاونون الأمين العام المركزي المساعد ويهتمّون بالمسار اليومي للمعاملات الإدارية والتواصل مع هيئات الجامعة، وهم جميعاً مشكورون على أدوارهم، وقد أدّوا ما يستطيعون عليه من مهمّات.
6-​ على المستوى التنظيمي الواقع بأنه قد جرت انتخابات في بعض الفروع والمجالس الوطنية، وتمّ تأسيس فروع جديدة، وأصدرنا تكليفات لتأسيس فروع في دول أخرى، وهنا أودّ أن أشير إلى أن جالياتنا في الخارج هي جاليات كبيرة ودورها وازن، لكن تواصلها المباشر مع الأمانة العامة المركزية يجب أن يتّسم بفاعلية أكبر، وأن تتوالى فيها المسؤوليات عبر انتخابات نظامية لأن قوة الجامعة وفاعليتها مستمدّة من قوة فروعها، وإنتاج الأعمال والبرامج حاجته الأولى دائماً التجاوب والتفاعل بين مختلف الهيئات التنظيمية لأن الجامعة لا تقوم إلا بتعاون وتنسيق كاملين بين جميع الفروع والمجالس الوطنية والقارية مع الهيئات المركزية، ولا يجب أن يكون هدفنا تأسيس فروع دون أن تعمل، كما أن الفروع والمجالس هي أصلاً بحاجة إلى تجديد شبابها بشكلٍ دوري كلّ عامين عبر الانتخابات (وللأسف ليس هذا هو واقع الحال).
أختم هذه الفقرة متمنّياً النجاح والتوفيق للهيئة الجديدة في إكمال مسيرة إعادة بناء وتنظيم المجالس والفروع في المغتربات بعد تقديم الدعم اللازم والتجاوب من الجميع.
الحضور الكريم،
•​في توصيف الوضع المالي:
لا أعتقد بأن الوضع هو على أفضل حال خصوصاً أن التمويل هو عصب وأساس لأيّ نشاط ممكن أن نُقدِم عليه، وإن تمويل الجامعة قائم كما تعلمون على:
أ‌-​إشتراكات الفروع والمجالس
ب‌-​ التبرّعات والمساهمات
-​فيما خصّ اشتراكات الفروع والمجالس هي في الواقع ضئيلة حيث بلغت نسبتها خلال العامين المنصرمين ما يقارب 10% من مداخيل الجامعة وهذه نسبة متدنية جداً.
-​لذا بقي التركيز في التمويل على المساهمات المالية التي قدّمها الرئيس العالمي وعدد من أعضاء الهيئة الإدارية، والتي بلغت نسبتها خلال العامين المنصرمين ما يقارب 90 % .
هذه المساهمات أدّت إلى تأمين استمرار دوران عجلة الجامعة، لكن من المؤكّد  إذا تجاوبت الفروع والمجالس الوطنية والقارية في تسديد اشتراكاتها السنوية بنسبة أعلى فهذا سيسمح بحرية الحركة بصورة أكبر. 
-​أما الإعلانات الواردة في مجلة الجامعة ” صوت الاغتراب” فإن مداخيلها تغطي العمولة المدفوعة على هذه الإعلانات، إضافة إلى كلفة طباعتها، وكلفة تحريرها، وعملية توزيعها.
أقول ختاماً بأن تصحيح الأمور على المستويات التنظيمية والمالية يتمّ أولاً بتجاوب ومساهمة الجميع ولا شكّ بأن تعديل بعض الآليات في النظام الأساسي تساهم إيجاباً في ذلك (وهذا في الحقيقة ما لم نوفّق بإنجازه.
عشتم، عاشت الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، عاش لبنان.
الانتخاب
بعد ذلك طلب حيدر الترشح فترشح فواز وكان المرشح الوحيد فاعلن حيدر فوزه بالاجماع والتزكية
وتم اتخاب اعضاء الهيئة الادارية على الشكل الاتي
نائب اول للرئيس جهاد الهاشم (غانا)ونواب الرئيس محمدشاهين(السعودية)
ارين البراخت (سويسرا) ، علي النسر (انغولا) ميشال ابي مخايل (كندا) وعزت عيد(ليبيريا) امينا للصندوق.
كما تم انتخاب رؤساء فخريون للجامعة السادة : احمد ناصر وعاطف ياسين ورمزي حيدر.
وايضا انتخب محمد الجوزو نائبا للرئيس لشؤون الشباب والرياضة  وجميل راجح مسؤولا للعلاقات الدولية.
كلمة الرئيس المنتخب
وبعد انتخابه تحدث فواز فقال
كلمة عباس فواز في المؤتمر العالمي الثامن عشر2019
للجامعة اللبنانية الثقافية في العام  .

ينعقد المؤتمر في ظل ظروف استثنائية وصعبة ويمر فيها لبنان ومغتربوه وخاصة في افريقيا كما المقيمون. كذلك الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم التي عندما تأسست في العام 1960 في مؤتمر اغترابي عقد برعاية  رئيس الجمهورية الراحل اللواء فؤاد شهاب ، شكلت محطة مفصلية في تاريخ الاغتراب اللبناني الذي بدأ مع المهاجرين الاوائل في منتصف القرن التاسع عشر، والهدف من وجودها كان احتضان المغتربين وحمايتهم وان تكون المظلة  الشرعية الوحيدة لهم من دون تمييز او تفرقة غير سياسية وغيرطائفية وغيرعنصرية .هذه العناوين التي تضمنها نظام الجامعة أغرت المغتربين فعلا” وجذبتهم واعطتهم جرعة امل بأن هذه المؤسسة الاغترابية الوليدة ستوحدهم وتوفر لهم غطاء الامان والاطمئنان. غيرانها للاسف وقعت في المحظور، حيث احتدم الصراع وتفاقم بين الطامحين والطامعين في محاولة منهم لحرفها عن مسارها الوطني التوحيدي خدمة لمشاريعهم السياسية والطائفية والمصلحية المشبوهة ولجعلها مطية وجسرعبور لينصّبوا انفسهم رؤساء لها اوفي مواقع متقدمة فيها ، وانقلبوا على انظمتها وقوانينها لاخراجها عن سكتها الصحيحة ، وكل فريق أو فئة يغني على مصالحه ومشروعه وانتمائه الطائفي كأنعكاس لما شهده لبنان من انقسامات وصراعات وحروب داخلية .
ولغياب الدولة بعهودها وحكوماتها المتعاقبة عن الاغتراب وانعدام وجود سياسة اغترابية رسمية واضحة، الا في حالات نادرة او قليلة منها على سبيل المثال لاالحصر، استحداث وزارة المغتريبين  والتي كان الفضل الكبير لدولة رئيس مجلس النواب  الذي تنازل في وقتها عن ادارة جلسة مجلس النواب وجلس  في صفوف زملائه النواب يدافع عن مشروع انشائها والتي لم تعمر طويلا” لخلافات سياسة وطائفية حولها وعلى الصلاحيات والمصالح.
هذه الجامعة التي رغم الدعوات والمناشدات لاصلاح ما اصابها من خلل وشلل وانقسام على المستويين الرسمي والاغترابي فأنها سارت باتجاه الانحدار غير المتوقع وهذا مالم يكن يرغب به او يسعى اليه احد”، وقد قدمنا كما قدم اسلافنا من جهدنا ووقتنا ومالنا للارتقاء بها ، ولتبقى مؤسسة اغترابية واحدة تجمع ولا تفرق وبأن تظل فعلا” الدرع الواقية التي تحمي المغترين وتشكل النموذج الوطني المنفتح والفاعل لخدمة الوطن بجناحيه المقيم والمغترب. وهي ان كانت تعاني من منتحلي الصفة الذين يسرحون ويمرحون في ميدانها من دون حسيب اورقيب وكأنها سائبة ومتفلتة من الضوابط القانونية والشرعية حيث بلغت مرحلة غير مسبوقة تجرأ فيها بعض من يدعون الحرص عليها وعلى الاغتراب على تأسيس جامعات رديفة وعلى قياسهم  وبالاسم ذاته وينصب نفسه رئيسا” لها ، ويشكل ما يسميه هيئة ادارية  جديدة من اشخاص لم ينتسبوا يوما” الى الجامعة او لمجالسها القارية والوطنية حتى اصبحت الجامعة اربع جامعات وبدلا” من رئيس شرعي واحد لجامعة  شرعية ومنتخبة شرعيا” برعاية رسمية الى اربعة رؤوساء ، ثلاثة منهم بحكم انظمة وقوانين الجامعة غير شرعيين وكأنهم غير موجودين. فضلا” عن اقدام من يدّعي انه الرئيس العالمي للجامعة ستيف ستانين على تسجيل الجامعة كمؤوسسة عابرة للقارات غير حكومية مركزها في نيويورك ، في خروج واضح وفاضح عن نظام الجامعة وقانونها ، وتقويض لمؤسسة وطنية واغترابية تأسست في الوطن الام وبرعاية رئيس للجمهورية انه تحد جديد تتعرض له الجامعة والحرصاء عليها الذين ضحوا لاجلها لتبقى حلم المغتربين عله يتحقق ولو بعد حين .
ان ستين سنة من عمر الجامعة يجب الاّ تذهب هدرا او هباء  وتلغى من تاريخ الوطن والاغتراب بفعل فاعلين ومعلومين لهديم اسسها وانهائها والغائها من قاموس المغتربين ليبنوا مكانها جامعة على شاكلتهم ولخدمة اهدافهم وكأنها ملكية حصرية لهم ، للاسف من دون تدخل من المسؤولين الرسميين المعنيين في الملف الاغترابي الذين يتجاهلون عن قصد او سؤ نية او من دونهما الجامعة ومغتربيها ودورها ويتعمدون حتى عدم ذكر اسمها في مؤتمرات اغترابية مستجدة ، من هذا المنطلق اناشد فخامة رئيس الجهورية ودولة رئيس مجلس النواب  ودولة رئيس مجلس الوزراء التدخل لدعم الجامعة ، وانه من اجبنا ومسؤوليتنا ان نتعاون لانقاذها من براثن التقسميين والفئويين والعنصريين من دون  ادعاء او مبالغة بل بواقعية  وولاء وطني لانه حرام ، ان ندفنها قبل فوات الاوان او ننجر الى الفخ الذي يحاول بعض الوصوليين ايقاعنا به ان حق الجامعة والاغتراب علينا ان نحافظ عليها من المتربصين بها الشر والسؤ ليس من اجلها فقط بل من اجل لبنان الذي يستغيث  ومن اجل المغتربين في كل العالم حيث يتعرضون للخطف والعقوبات والحصار.
فلنكن جميعا” على قدر المسؤولية  ونجعل من هذا المؤتمر وقرارته وتوصياته بداية النهاية الازمة التي فرضت على الجامعة واستهدفت المغتربين .
اتمنى لكم النجاح وان يكون محطة جديدة لانطلاقة جديدة تؤتى ثمارها بمنأى عن الصراعات والانقسامات التي هي اساس الفشل وخيبات الامل، وعلينا اقفال الثغرات في جدار الجامعة للحؤول دون السماح للمتطفلين والمارقين والتقسميين ان يعبثوا بها او ينجحوا في العابهم المكشوفه التي سيكون مصيرها السقوط ، لان الجامعة وجدت لتبقى وستبقى. وبناء على المسؤوليات الملقاة على عاتقنا نعلن برنامج عمل المرحلة المقبلة :

اولا” :  توحيد الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم :
1-1: فتح حوارات مع كافة الجهات المنشقة عن الجامعة ومع هيئات الجامعة  في كل انحاء العالم.
1-2: تعيين لجنة قانونية من محاميين مختصين ومحاميين دولين للعمل على تطبيق نظام الجامعة واقتراح تعديله حيث تدعوالضرورة بهدف تطويره مع مستجدات العصر .

ثانيا” :
2-1: زيارات الى بلدان الاغتراب بهدف تنظيم  وتفعيل الفروع والمجالس الوطنية واستحداث فروع ومجالس جديدة حيث تدعوالحاجة.
2-2: تدعيم العلاقات بين الجاليات اللبنانية فيما بينها من جهة وبينها وبين دول وشعوب الدول المضيفة من جهة اخرى  من خلال الزيارات لهذه البلدان وعبر اقامة مؤتمرات  ونداوت  فيها.

ثالثا” : العمل على انشاء اللوبي اللبناني العالمي من خلال اقامة مؤتمرات دورية في لبنان للمغتربين والمتحدرين من اصل لبناني في كافة المجالات وعلى سبيل المثال لا الحصر:
–  مؤتمر الحقوقيين  اللبنانيين في العالم.
– مؤتمر الاطباء اللبنانيين في العالم.
– مؤتمر الاعلاميين اللبنانيين في العالم.
– مؤتمر المهندسين اللبنانيين في العالم.
– مؤتمرالاقتصاديين اللبنانيين في العالم.
– مؤتمر اعضاء وزراء ونواب وفعاليات سياسية  سابقة وحالية  من اصل لبناني في بلدان العالم.
تعقد هذه المؤتمرات في العاصمة اللبنانية – بيروت ،مركز الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، بشكل منفصل ودوري حسب الاختصاص ويشارك فيها المختصين اللبنانيين المقيميين والمغتربين والمتحدرين  من اصل لبناني  .
ينبثق عن هذه المؤتمرات لجنة متابعة لكل مؤتمر وتجتمع هذه اللجان في بيروت تحت اشراف الجامعة لتشكل معها اللوبي اللبناني العالمي .
رابعا” :تعيين لجنان شبابية  قارية من جميع القارات من اللبنانين والمغتربين والمتحدريين من اصل لبناني.
خامسا”: توسيع ملاك المكتب التنفيذي والاداري ليشمل مدير مكتب ، دبلوماسي، خبير اقتصادي واجتماعي و مديراعلامي متخصص في الاعلام وشبكات التواصل .
اختتام المؤتمر
وفي اختتام المؤتمر تم اخذ الصورة التكارية للهيئة الجديدة مع السفيرة بري والرئيس فواز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى