رؤية أوّلية لانقاذ وطن:حكم عسكدني…
أما وقد فشل الحراك من تعبئة الناس وتشجيعهم للنزول الى الشارع رغم كل حملات التوعية و صكوك الاتهام الثابتة والمرئية والملموسة ضد العائلات التدميرية الحاكمة وتشعباتها من أحزاب وبعض الكهنة وبعض رجال الاقتصاد و بعض رجال الاعلام وبعض القضاة اضافة لأجهزة رقابة رسمية مخصية بحاجة لمن يراقبها ويشجعها.
أما وقد فشلت محاولات رفع شكوى في المحافل الدولية من اجل انشاء محكمة تعنى بالخيانة الاقتصادية العظمى بحق شعب بأكمله ،إذ لم يوقع على العريضة الفايسبوكية عبر like (الشكوى، المطالبة،الاتهام) أكثر من مئة لبناني لعدم توفر المال من اجل تسويق الفكرة اعلاميا واجتماعيا.
أما وأن الانقلاب العسكري ممنوع عالميا وخطر محليا ،وبما أنّ المدنيين اللبنانيين قد أوغلوا في سوء حكمهم وابتكروا أصنافا جديدة من تراكم الفشل والفساد والجرائم والمجازر الاقتصادية .
وبما ان احتمالات الثورة او جمع مئة فارس شجاع وملثم باءت بالفشل.
كان لا بدّ من رؤية لحلّ يمزج ما بين مصداقية مراقبة الجيش اللبناني وسلطة حكم المدنيين اللبنانيين الصعب استبدالهم بشرفاء.
تقول الرؤية الاوّلية :
بما ان الوضع الأمني مستتب حاليا والوية الجيش تنتشر في كل لبنان، وبما أن المشاريع الانمائية المقرّة في مجلس الوزراء يضيع تنفيذها وتمويلها بين سمسار مناقصة ومتعهد لصّ ، وجب ان تؤلف لجنة(من دون بدل مالي) في كل محافظة من محافظ وقائد لواء المنطقة ومن شاء أن يحضر من الإعلاميين ورؤساء البلديات المعنيين ومن المجتمع المدني ،مهمتها ابداء الرأي والتدخل في كل مشروع ومتابعة الإمر مع ديوان المحاسبة و الوزارة المعنية على ان يكون الرأي بمثابة اخبار دائم للقضاء.
الاستفادة من تراكم ملفات المخابرات والاجهزة الأمنية كافة حول الموظفين الفاسدين والمرتشين والمعروفين للقاصي والداني ،و وضعها بتصرف لجنة(من دون بدل مالي) مؤلفة من المدير العام وضابط مخابرات وصحافي تنتدبه نقابة الصحافة و مفتش من التفتيش المركزي ومن شاء من المجتمع المدني ان يحضر بصفة شاهد ترفع رأيها الإخبار كل ثلاثة أشهر مباشرة للتفتيش المركزي والقضاء.
انها رؤية اوّلية تجمع بين صدقية الجيش اللبناني و فشل المدنيين اللبنانيين في السلطة ،على ان تتطور تلك الرؤية لتشمل المصارف ومرافق الحدود وكلّ ما يمسّ مصالح اللبنانيين كافة.
الاطمئنان للدولة وللأمن ولمؤتمن شريف على سير الاقتصاد والنقد والمال ،كفيل ان يجعل من كل لبناني مبدع اكثر من أي ياباني وصيني واميركي.
وحده الدمج بين المصداقية العسكرية والواقع المدني السيء المفروض على الناس، يطعّم البلاد بدم يحرك روح المواطنية ،لعل المولود اللبناني الجديد ينهض بالبلاد الى برّ الامان: دولة عسكدني..عسكر+مدني.